الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس جيلي وحكايات من تاريخ جيبوتي

خالد حسن يوسف

2019 / 9 / 1
سيرة ذاتية


الرئيس جيلي وحكايات من تاريخ جيبوتي.

كتاب حكايات من تاريخ جيبوتي من تأليف شريف الزيني وترجم إلى العربية من قبل الدكتور عبدالله قمني آدم.
الكتاب يمثل سيرة ذاتية لرئيس اسماعيل عمر جيلي، وهو يمثل مذكرات شخصية عن تاريخه.

بطبيعة الحال الكتاب يشكل إضافة تاريخية، نظرا لكونه يضم معلومات لا يمكن أن تقدم إلا من قبل الرئيس جيلي، وذلك فيما له صلة بتجربته الحياتية وعلى مستوى الشأن العام.

التجربة السياسية والعسكرية لرئيس جيلي، طويلة وتمتد إلى مرحلة الإحتلال الفرنسي لجيبوتي، حيث عمل في الأمن الفرنسي، ثم في أمن الثورة وتحديدا في إطار الرابطة الشعبية الافريقية للاستقلال ، والذي أصبح بعد الاستقلال الحزب الحاكم.

والمفارقة هي كيف سيوفق الرئيس جيلي، في كتابة سيرته ذات الصلة مع خدمته للأمن الفرنسي؟ خاصة وأنها لا تتماشى مع السياق الوطني الذي كان على قطيعة مع الوجود الفرنسي.
وهل سيستطرد في الحديث عنها وعن ماهية دوره الأمني في تلك الإدارة؟

وكيف سيتم التوفيق بين تلك الخدمة مع استحقاقات الثورة وموقفه منها؟!
هل يرى الرئيس جيلي، أنه كان يمثل عين الثورة داخل المؤسسة الأمنية الفرنسية المسيطرة على جيبوتي؟

إن تجربته شبيهة بتلك التي مر بها الرئيس محمد سياد بري، والذي كان يردد أنه شكل العضو ١٤ من مؤسسي جامعة الشباب الصومالي، إذ روجت أوساط الرئيس لرواية حمايته للحزب والثورة أثناء عمله في الشرطة الايطالية!

خصوم الرئيس جيلي، ذكروا أنه كان يتعاون مع الأمن الفرنسي ضد بعض الأحزاب السياسية التي كانت تناضل لتحرير جيبوتي، وأنه كان يتعاون مع فرنسا ضد الصومال، وأن زوجته خضراء محمود حيد، قد قامت بذلك الدور كما يرى المعارض الجيبوتي عبدالله دباركالي.

فهل سيؤكد الرئيس من جانبه ما ينفي تلك الأراء، والقول بخدمته لنضال الوطني التحرري في جيبوتي؟

ورغم أهمية تلك المذكرات إلا أن الكتاب لا يشكل بحثا، خاصة وأن مؤلفه قد تجنب ذلك، وآل على نفسه أن يحصر جهده في نقل سيرة ذاتية.

لدى على الباحث الموضوعي التوقف عند ما ورد في الكتاب وطرحه على الأدوات المنهجية، وذلك لتحقق من مصداقية تلك السيرة الذاتية وما له صلة بها من وقائع وأحداث، أكان الرئيس جيلي في ظل دائرتها أو تمت بعيدا عنه.

كما أن أهمية تلك المذكرات تستمد من طول العقود الزمنية التي قضاها في ظل الشأن العام الجيبوتي، وصلته مع العالم الخارجي ولاسيما القرن الافريقي، وطبيعة العلاقة مع الدول التي تمثلك قواعد عسكرية في جيبوتي، وتعاطيه مع المعارضة وإمكانية رؤيته للمستقبل السياسي في البلاد وذلك بعد رحيله.

خالد حسن يوسف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم