الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصمت الفلسطيني …

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2019 / 9 / 3
القضية الفلسطينية


صمتٌ صمتٌ صمتٌ ، صمتتْ الحناجر و قبلها بزمن بعيد البنادق وبين هذا و ذاك ضاع الحق و قبله القضية … و تسلل الياس الى اوصال الجميع … حتى عنتريات هنية تحولت الى شيبوبية ، و صدأت القصيدة و ارتعشت الدبكة و ماتت الزغرودة …قد يكون الصمت العربي اتجاه القضية الفلسطينية مفهوما ، فهم مشغولون بمصائبهم و النار وصلت الى اقدامهم فلسعتها ، اما الصمت الفلسطيني لا يفهمه الا من يقف على راسه ! اين الشعب الفلسطيني ، في الداخل ، في الشتات ، في المخيمات ؟ عندما نسمع الاخبار الاخيره عن العملية الخارقة الحارقة التي قام بها حزب اللة و دمر فيها مدرعة اسرائيلية نقول لم يتبقى الا القليل على تحرير فلسطين !! الغريب العجيب ان المعلقين و المحللين السياسيين على الفضائيات الذين تناولوا الحدث هذا ، ان صح التعبير ، معظمهم من الفلسطينيين … هل ترك الفلسطينييون قضيتهم للاخرين واكتفوا بالتفرج و التعليق على اعتبار ان اهل مكة ادرى بشعابها ؟ ام ماذا ؟ هل لا يزالون يعتقدون بالوهم او الوهن العربي او بانهم او غيرهم سيحررون لهم فلسطين و يقدمونها لهم هدية في يوم الارض ؟ لا اثر حتى في المتاحف للقادة الثوريين الذي دمروا القضية و رحلوا ، او الذين لايزالون بانتظار الاجهاز على ما تبقى منها … تسائلت احدى اللاجآت في بيروت على استحياء : اين فلسطين و شو هي فلسطين ؟ سؤال كبير يجسد الياس و الوهن الذي اصاب الذاكره و الجسدالفلسطيني ، فتحولت الى ذاكرة سمعية يتبادلها الاحفاد نقلا عن ذكريات الاجداد …يوما ما كانت هناك شجرة زيتون و اقتلعتها الجرافات الصهيونية و تحولت الارض الى مستوطنات يلعب في جنائنها اطفال المغتصبين . اين حركة التحرر الوطني … وين الشعب الفلسطيني و ين ؟ اين المقاومة التي اصبحت كلمة فاقدة لمعناها الثوري و حتى السياسي . كيف واحد بدو ايحرر فلسطين ؟ قالها احد اللاجئين واحساس بالمرارة و الياس واضح في ثنايا صوته ، هل فات الاوان ؟ لا ترى الشعب الفلسطيني و لا نضاله و مقاومته و عناده الا عندما يتجرأ حشد من اليهود باقتحام المسجد الاقصى وكأن فلسطين هي هذا المسمى المسجد الاقصى ، وهو ليس سوى رمز ديني كغيره الاف ، لو دافع الفلسطينييون عن كل جزء من فلسطين كما يدافعون عن هذا الجامع لكان الحال غير هذا الحال ! اخر تصريح لنتنياهو قال بانه عازم على ضم الضفة الى السيادة الاسرائيلية ، علما بان 40٪ من مساحة الضفة مستوطنات ، و عندها سيودع الفلسطينيون حلمهم في اقامة دولتهم المستقلة . خسرنا القضية او كدنا و انفسنا لاننا لم نراهن على شئ حقيقي و نثبت عنده بل تخبطنا في كل الرهانات وسقطت كلها ، حتى العدالة السماوية و الارضية جربناها و وجدناها اكثر ميلانا ، و اليوم هل نحن بانتظار عود العدالة هذا ان يستقيم يوما ، ام هناك حل اخر ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لانهم اعتبروها قضيتهم المركزية
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 9 / 6 - 08:56 )
الفلسطينين اكثر من مرة طالبوا قادة العرب والمسلمين ان يتركوا القرارر لهم ولكن الكثير من قادة العرب والمسلمين اعتبروا فلسطين قضيتهم المركزية وقشمروا على الفلسطينين وقالوا لهم سنحرر فلسطين وشكلوا فصائل فلسطينية مسلحة وايضا جيوس اطلقوا عليها اسم جيش القدس وجوعوا شعوبهم وطالبوهم بشد الاحزمة بحجة تحرير فلسطين او دعم الفلسطينيين
او شراء الاسلحة بدعوى تحرير فلسطين الدعوة الكاذبة المظللة
وهذه الفصائل الفلسطينية التي شكلها بعض الانظمة العربية شقت وحدة العمل الفلسطيني واصبحت تقتل الفلسطينين ووبال عليهم
لذا اثر الفلسطينين الصمت


2 - البطل الشهيد عبد الكريم قاسم
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 9 / 6 - 09:17 )
قال لن يحرر فلسطين الا اهلها
وشكل نواة جيش التحرير الفلسطيني وقال ماعلى العرب الى تقديم الدعم بكل اشكله الهذا الشعب وكان للعراق في ظل قيادة عبد الكريم قاسم الدور الاكبر في تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي
ولكن من قتله من ادعى انه قومي ويريد تحرير فلسطين الادعاء الاكذوبة وكل من يدعي اليوم انه يريد تحرير فلسطين كاذب وهي مجرد بروبكندا كاذبة للحصول على التأيد والبقاء على سدة
الحكم
وكل فلسطيني يصدق هذا لاعقل له

اخر الافلام

.. ثلاثة قتلى إثر أعمال شغب في جنوب موريتانيا • فرانس 24


.. الجزائر: مرشحون للرئاسة يشكون من عراقيل لجمع التوقيعات




.. إيطاليا تصادر طائرتين مسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى لي


.. تعازي الرئيس تبون لملك المغرب: هل تعيد الدفء إلى العلاقات بي




.. إيران .. العين على إسرائيل من جبهة لبنان.|#غرفة_الأخبار