الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يلوي اذرع الحقيقة و يدّعي الماركسية في كلامه

عماد علي

2019 / 9 / 3
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


عندما تستمع اليه و كانه ماركس العصر، و عندما ترى اعماله ز سلوكه و تعامله مع الحقاق تلعن النفاق و تندم على الوقت الذي هدرته و اسمتعت اليه. هل هناك نفاق بهذا الشكل في كل بقاع العالم ام منطقتنا والظروف السياسية و الاقتصادية هي التي برزت اصحاب هذه النفاقات المبشرة بخير المرحلة و ما تحتويه!! و التي لم تسبق ان لمسنا ولو جزءا بسيطا من ما يتصف به هؤلاء من الفكر و السلوك المنافق من اجل مصالح حياتية ضيقة فقط.
سمعته يتكلم كثيرا عن حقوق الجميع وحريتهم و الاولوية للطبقة الكادحة في تامين حياتهم و ضمان ولو جزء بسيط من ضرورات حياتهم و لابد بذل كل الجهود من اعادة الحقوق المادية و المعنوية الى اصحابها، و انه يؤمن بانه لاغني قد اغتنى الا على حساب الفقير، و عليه فانه له الحق عليه كما عليه الهو الضريبة الحقة من قبل الحكومة، و قال لابد من قوانين و حقوق مضمونة للمستهلك و الحق العام في خضوع المحتكر لكل مساءلت التي تمنعه من ذلك، و من ثم قال لابد من العمل على المساواة و التقارب بين الطبقات و العمل على ردم الفجوة الكبيرة التي صنعت بين الفقير و الغني و اتسعت المسافة بينهما في كوردسدتان بالاخص، لاننا في بداية طريقنا، و اخيرا ادعى بانه لا يمكن ان يشارك في اي قانون لم يقع لصالح الطبقة الكادحة و الفقراء( لانه قانوني ايضا) لانني تربيت على ضمان مصالحهم رغم انني من عائلة ميسورة و غنية و ولدت و انا لم ار الفقر و العدم في حياتي، و لكن فكري و عقيدتي و نشاتي كان على الفلسفة الماركسية اليسارية و حقوق الطبقة العاملة و اؤمن بها بشكل لا يمكن ان يتزحزح ما اؤمن في اية مرحلة من حياتي، و قال الكثير بحيث فرض علي ان اصدقه و لما بالي بعد فيما استطال عن تلك الموضوعات و جاء بمثل و نصوص تؤيد كلامه، لا يمكن ان اتذكر جميعها.
و بعد اقل من اسبوع و تصادف او كان مدروسا و ممنهجا و انا لم اعلم به لانه يمكن ان اصفه بانه لقاء عمل، رأيته و جلسنا مع احد الاثرياء الذي كان يرافقهو تكلمنا بشكل عام دون تطرق الى اي موضوع خاص، و من ثم بعد ذلك بايام عرفت بان له عملا ثقافيا و اراد ان انفذه بمقابل حقوق مادية معتبرة و لم اعرف فحواه في تلك اللحظة، و من ثم تواعدنا و تقابلنا كي اعرف الامر و تفاصيله في الجلسة.
هذا الذي تكلم و مللت من كلامه عن الفقراء و الكادحين و الطبقة العاملة و لم يدع شيئا في كل ما يمت باليسارية و الماركسية التي لم يدع الا و فسرها لي من قبل، رايته بوجه اخر امام السيد الغني غير المثقف الذي هو من المنفلقين من الاغنياء الفل الذي برزهم مرحلة الفساد المستشري في كوردستان . و جاء هذا المنافق مع الغني ايضا الى الجلسة وبدا هذا المدعي اليساري بالكلام و كانه يؤمن بالراسمالية قلبا و قالبا، و كما ادعى ان الحياة شطارة و لا يكلف الله نفسا الا وسعها و لا يمكن ان يتساوى حميع الناس في امكانياتهم و ممتكاتهم و لابد من الفروقات الفردية، و لم اعلم هل نسي ما قاله من قبل ام اراد ان يحقق ما كان يرمي بتلك الكلمات و يهدف ان يصل الى شيء يريده الثري، و شكيت انه ربما قد يكون متفقا مع الغني في امر من قبل و لا اعلم به و يريدون بهذه المقدمات ان يوجهوا فكري اليه في وقته و تاكدت بعد ذلك منه.
بعدما توقف عن الكلام و ايده هذا الثري الفاحش في كل ما قال و هو يهز راسه، قلت ما رايك انت في كلام الاخ الراسمالي اليساري بين اليوم و الاخر، فتعجب الاثنان من كلامي. قال الغني انني متفق معه على اكثر كلامه و لكن يجب ان تكون هناك نخبة و ان كانت فقيرة ان تعيش بكرامة و عزة و ان تُضمن لهم كافة حقوقهم.
و بعد الحديث و استمد الاخ المنتشي بوجوده مع الثري في كلامه كثير و الذي يمكن ان اصفه بالجاهل حقا، افتتح الاخ الثري موضوع فتح مشروع ثقافي بكامل مواصفاته و على نفقته الكاملة و باللغتين العربية والكوردية، و لكوني من الكاتبين باللغة العربية و الكرودية ان يكون لي دور رئيسي بل من المشرفين على تلك النشطات الثقافية و الكثيرة الفروع من الصحافة و الاذاعة و من المحتمل التلفزيون وباجر مغري. و من ثم قال لي ما رايك، فقلت جيد جدا و هذا مشروع جيد و امل يراودني التفكير كثيرا في هذا منذ مدة. قال طيب فلنبدا من الان، فقلت مهلك و لكن الم نعلم على اي اسس يكون و ما منهجه و سياسته و اهدافه. قال ما لك اننا سوف نتكلم عنه فيما بعد و لكن يجب ان نستهل العمل منذ الان كي لا نتاخر( تيقنت ربما انه مكلف من قبل جهة اخرى، والا لماذا يتاخر ويكون هو صاحب المشروع) فقلت: لا لا يمكن ان نبدا و انا لم اعلم راسي من قدمي و فافرض انك بدات العمل و كان اهدافه و استراتيجيته عكس ما انا ادعيه و افتخر طوال عمري بالتزامي به. فقال هل يهمك هذا و اجرك مغري يا اخي و انت في هذا الوضع المزري اقتصاديا، و لم يستغل احد امكانياتك و قدراتك في هذا الامر من قبل. قلت لا لن اتحرك قبل ان اعلم فحوى و ما يهدف هذا المشروع الكبير المكلّف . فقال جيد سنلتقي فيما بعد عن هذا لوحدنا، و قلت لماذا لوحدنا و اردكت انهما يتلاعبان و هما متفقان و من ثم يتكلمان عكس ما هما متفقان عليه او يريدان ان يخفيا ما اتفقا عليه، و يقول نلتقي لوحدنا كي اعتقد بان هذا الاخ الراسمالي اليساري ليس له دخل في هذا، فقلت تكلم الان وهذا ليس بغريب و يمكن ان يشاركنا في امر فيه خير.
قال طيب ، انه مشروع ثقافي يدر على صاحبه كثيرا من المال ان نجحنا و يستند على المباديء و االسس التالية:
اولا: الابتعاد عن امور استقلال كوردستان ولو بكلمة و الاصرار على وحدة العراق و اراضيه و شعبه و عدم التطرق الى ما يخص المكونات بانفصال عن الكلام عن الشعب العراقي الواحد الموحد، على عكس ما تصر و تكتبه يوميا.
ثانيا: عدم الكلام عن الفروقات الطبقية و اعتبار المنبر ثقافيا ليبراليا يؤكد على الثقافة الانسانية الموحدة فقط.
ثالثا: يجب ان يبتعد عن اذهاننا الكلام عن التاريخ الخاص بالقومية و الحقوق وما قُدم من الضحايا من اجلها، و الاكتفاء بالحقوق الانسانية البحتة التي لا تفرق بين المكونات.
رابعا: سرية المهن و عدم التساؤل عن مصدر التمويل و الجهة التي تخطط و تضع المناهج .
خامسا: و هذا يمكن ان يكون صعبا عليك ارجوا تجاوزه وهو عدم التطرق في الفلسفة الاسلامية و مذاهبها و تاريخها و عدم الانحياز الى اي دين و الى اي طرف كان من تاريخ الاديان و الابتعاد عن التقييم لما حدث في المنطقة من قبل فكريا و فلسفيا.
فتنهدت على ما سمعت، و قلت هل انت حقا تتصور انك تتكلم مع الشخص المختار من قبلكم لهذه المهمة، هل يمكن و انا في هذا العمر الذي لم يبق لي من حياتي اكثر من عمر نعجة كما نقول نحن الكورد في كوردستان الحبيبة و لسنا عراقيين اصلا و فصلا ان اقبل هذه الشروط و ان كان العرض مغريا كما تقول، فهل انت تعتقد انك جالس مع الشخص المناسب لهذه المهمة و انني و في هذا التاريخ الذي مررته في حياتي ان اقبل ولو بشرط واحد مما ذكرت ولو كان العرض مال قارون. فهذا الصديق الماركسي الراسمالي الذي كان معنا، بدا ينصحني و يقول لي انها فرصة لا تعوض لمثل ظروفك و حياتك، فقلت له بكلمة اوحدة: اخرس. و حقا خرس من بعد ما تعصبت و اصريت ان ادفع تكليف اللقاء الذي لم نشرب فيه الا ما كلفنا قليلا جدا بدلا من الغني و المنافق الذي هو اكثر ضررا من الاعداء الصريحين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشرط الاخطر قاطبة
فاضل نمر ( 2019 / 9 / 4 - 06:08 )
اعتقد ان البند الرابع من شروطه عن سرية المهن و عدم التساؤل عن مصدر التمويل و الجهة التي تخطط و تضع المناهج، هو الاخطر لانه يؤكد ان هناك جهه خارجية لا يهمها الاكراد ولا العراق.

تحياتي

اخر الافلام

.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني


.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ




.. لماذا تشكل جباليا منطقة صعبة في الحرب بين الفصائل الفلسطينية