الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة من الوطن

محمد عبد الله الاحمد

2006 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تكون مسافرا محترفا اي لست هاويا فانك تمتلك مقدرات خاصة تكتسبهابالممارسة حيث اجزم بان امتي هي الاقدر في العالم على التميز بهذه المقدرات الخاصة ابتداء من جذر في النفس تاسس على سفر البداوة الذي قد يتسبب به شظف اوشنف او جف او ثار ودم
و لسوء المحاظيظ فاننا برغم تحول بيت الشعر الى الاسمنت المسلح لازال فينامن السفر الى اصقاع الارض ما لا يخالف ما جاء عن بداوتها الا في تطوروسائل الهروب من البعير الى الايرباص
من مقدرات مدمني السفر الخاصة هي انهم اسرع الناس في القدرة على التنبوء
...نعم التنبوء ... و عليكم الا تصدقوا احدنا نحن البدو الجدد اذا ادعى مقدرات خارقة .. فكل الحكاية هي اننا نستطيع الاطلال على اكثر من مجتمع وعقد المقارنات من خارج الكتب و الميديا بل مباشرة من داخل ...الحياة . فسورية
وطني الحبيب ذاهبة على المستوى الاقتصادي الى مرحلة تصادم حقيقي بين مصالح ابناء الطبقة الوسطى الذين هم عماد المجتمع و مصالح ابناء الطبقةالمافوقغنية حيث سيكون القطاع العام السوري في خطر خلال المرحلة المقبلة و سيتجلى الخطر في بناء تحالف بين الاغنياء و الفاسدين الموجودين بقوة في ادوار مختلفة في الادارة بينما لا يجد القطاع العام حلفاء حقيقيين له الا ابناؤه الذين قد يجدون انفسهم في مواقع حرجة في ظرف عالمي يفهم بحماقة قضية انهيار الاشتراكية السوفيتية و يريد علاجها كما يعالج انفلونزا الطيور اما سياسيا فسورية في مرحلة تحول لا يصح فيها النظر الى ... الساعة
هناك عمل جكومي باتجاه احداث تغيير دستوري الامر الذي لابد له من ان يذهب
بالتطور السياسي درجة الى اعلى .. و مهما كانت تقييمات هذا التطور القادم فانه سيحدث حراك سياسي في البلد على صعيد توسيع المشاركة .. و حيث لا ينتظر من اية معارضة ان تمتدح ما تقوم به الحكومة لانها تتخلى بذلك عن دورها
لابد لنا من الاشارة الى ان عملية الاصلاح السياسي تتم بخطى بطيئة بشكل لا مبررله في ضوء ادراك ان كامل الشعب السوري هو حليف تاريخي لكل من يقف بوجه مشروع استلاب الهوية الوطنية و القومية , اما المعارضة التي هي معارضات في الحقيقة فهي ترتكب اخطاء فظيعة و لا تستطيع تقديم نفسها للمجتمع كوحدة تنظيمية و فكرية بديلة بدليل الصراع الدائم على ماهية مستقبل سورية و مفردات هذا المستقبل و لا يبدوا ما هو توحيدي في المعارضة الا مرتبطا بوجود النظام في الغالب و يبدوا الاعلان الانضج و هو اعلان دمشق ـ التوصيف ليس من عندنا ـ مصابا بفصام الشخصية عندما يدعو للعمل ضد الطائفية و في نفس الوقت يعمل اصحابه منذ البداية على تحييد اشخاص بعينهم عن التوقيع على الاعلان و القصة معروفة
هنا نرى ان المستقبل السوري سيتاثر الى حدود بعيدة بتيار قوي يكبر و يكبر داخل الحزب الكبير ـ البعث ـ و هو تيار اصلاحي ولدته الظروف و الاحداث و الحاجة الملحة الى التطور في البناء السياسي و في داخل الحزب و الحياة الحزبية السورية حيث لا يمكن تجاهل هؤلاء بل على العكس انهم القوة السياسية المؤثرة و الفاعلة التي ستحرك الحياة السياسية السورية فالبعث فهم درس العراق جيدا و ابناؤه ليسوا مستعدين لتكرار التجربة و هم بنفس القدر الذي يستعدون به للمواجهة ضد القوى الخارجية فهم يريدون تطوير البنية السياسية السورية نحو مشاركة اكبر و هامش اوسع للحريات مع الخضوع لضوابط الحفاظ على التراب الوطني و الوحدة الوطنية ... البعثيون هم الرقم غير المشاهد و لكنه الاهم في المشهد السياسي السوري حيث سيحمل المستقبل القريب صورتهم او ضجة اقدامهم لمن يتعب النظر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا