الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركة الأمازيغية صوت ديموقراطي حداثي علماني

محمد أسويق

2006 / 5 / 16
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تعد الحركة الأمازيغيةصوتا حرا وتعبيرا نزيهانابعامن صلب المجتمع المغربي أفرزته ضرورةتاريخيةوشروط اجتماعية وميكانيزمات موضوعية تشكل بنية تراثيةتزاوج بين الأنتروبولوجي والإنساني.تستبعد في منظورها كل مفاهيم العرقية والإثنيةوالمذهبية.كونها قضية وطنية وليست إقليمية. مصلحتها تبدأ من جمع الشمل أولا وأخيرا. وليس لديها أية نية مبيةغير الغيرة عن الوطن والمواطنة....فجاءت كحركة تصحيحية احتجاجيةعلى التوصيات الرسمية الممخزنةالتي لا تقر بالأبعاد الأخرى المؤسسة لمنظومتنا الفكرية والثقافية .وأهل الحل والعقد لا يقرون إلابمبدأ الأحاديةمتنكرين لمرتكزات تاريخية تستمد مرجعيتهامن 3000سنة قبل الميلاد على أقل تقدير حسب البحث الأركيولوجي.وإلى حدود اليوم تبقى اللغة والثقافة الأمازيغيةأكثر تداولا وانتشارا وتوسعا فهي لغة حية ولغة المعيش اليومي غير ميتة إلا في المؤسسات الرسمية للدولةالتي تحاول أن تصرف من خلالها ايديولوجيتها الخاصة التي تسعى إلى الهيمنة والإستلاب الثقافي وقلب المرجعيات وفصل الإنسان عن تراثه ومنظومته .ذاك هو التغريب الذي تناشده قوى الإبتزاز والإستغلال.لأن مفاهيم الهوية تجعل الإنسان يفكر خارج حاجة الخبز والجنس والماء...وعن شيئ إسمه الكينونة الوجود الأسمى. والوطن بدون حرية خرافة لا سيتسيغها أي مواطن. فإعادة الإعتبار لهاذا الموروث هو بالدرجة الأولى إنقاذ لتاريخ البشرية الذي لا يحيا إلا باللغة الفسيفسائية.. والأعراف والتقاليدالمتنوعةلشعوب عالمية .فبناءا على ماجاءت به العهود والمواثيق الدولية والمنظومة الحقوقيةككل يندرج الطرح الأمازيغي للدفاع عن وجود مادي ورمزي وروحي يؤسس لمرجعية تاريخية مهمةتمتد من المغرب مرورا بواحة سيوا بمصر إلى الجزر الكناري.... مرجعيةأمازيغية مازلنا نبدع بها الشعر والقصة والحكايات ونحيا بها في المفاوضات والخصام. والنقاش فلا مبرر لإقصائها أو لإعدامهاويشهد التاريخ على أن هذه اللغة استعملت في القصور من طرف الإمبراطوريات الأمازيغيةكما هو الشأن عند ماسينيسا ويوغورطا ويوسف ابن تاشفين......كما كانت لغة الدين والعبادة والآذان كما عند الموحدين والبورغواطيين.....فمن حقنا كما تؤكد المواثيق الدولية الإعتناء بهذا الرصيد الثقافي واللغوي وقراءته وتعلمه وتعليمه. وليس هناك مايدعو إلى إماتتها أونفيها غير أهل الطرح العروبي الشوفيني الذين لا يفقهون في علم اللسانيات الجديدة شئيا والذين يحاولون استبدال لغة بأخرى والتي يراها رولان بارط ببداية الجرائم المشروعة. وهي التي حولت المنظومة التعليمية إلى فشل ذريع تنعدم فيه سيمات البيداغوجية والمعرفة الإنسانية . وكان مجال خصب لإنتعاش التطرف وأفكار الترهيب ..ولا يؤدي ثمنه في نهاية المطاف غير الفقراء والمهمشين والمستضعفين....وهذا يؤكد بالمطلق على أن الحركة الأمازيغية ليست صراعا لغويا أوثقافيا بل هي صراع طبقي ضد طبقة تمتلك تراثا مفبركا ومصطنعا وتسود بالحديد والنار.وهو ما يعني امتلاك وسائل الإنتاج بشكل غير شرعي والتي هي في ملك الفلاحين والمهمشين....فضدا على هذا ينبني النضال الأمازيغيي من أجل تحقيق مجتمع ديموقراطي سلطته نابعة من اختيارات الشعب عبر صناديق الإقتراع بشكل حر.تكون فيه الحكومة مسؤولة أمام البرلمان وهذا الأخير مسؤول أمام الشعب . في جو حداثي وليس تقليدي يكرس مبدأ المؤسسات النزيهة وحرية الصحافة والرأي والتعبير والتظاهروالعقيدة.......وما تتوخاه من مجتمع علماني ليس بشئ مرتبط بالدين بل بالعلم للحفاظ على كل التوازنات السوسيو ثقافية ودون هيمنة اتجاه على الآخر. هي ليست ضد الدين كما سيعتقد البعض بل هي مع حرية العقيدة والرأي لأن العلمانية ماكانت ضد الدين بل ضد ديكتاتورية الكنيسة وسكوك الغفران والفكر الخرافي..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا