الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين من النكبة الى النكسة الى التصفية

زياد اللهاليه

2006 / 5 / 16
القضية الفلسطينية


تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الثامنة والخمسون على النكبة الفلسطينية وأصبحت مناسبة لتذكر وإحصاء وإضافة النكبات الجديدة إلى السجل الفلسطيني الزاخر والحافل بهذه النكبات وأصبح لزاما علينا إن نتذكرها وفى الواقع إن الشعب الفلسطيني يمر في نكبات متتالية ليس وليدة الاحتلال الأسرائيلى فقط بل عبر التاريخ نفسه فلتاريخ لم يحمل الكثير من الحرية والاستقلال ولهدوء والسلام والعدل والمساواة والطمأنينة للفلسطينيين بقدر ماحمل من ويلات وحروب وكوارث ونكبات ومذابح وأمم تعاقبت على حكمة بقوة الحديد والنار ولم يتعرض اى شعب على الكرة الارضيه قاطبة إلى ماتعرض له الشعب الفلسطيني عبر التاريخ الغابر وحتى ألحظة ومحطات النكبات الفلسطينية عديدة ومتنوعة من عام ( 1186 ق م ) حينما احتل العبرانيون مدينة أريحا وذبحوا كل من كان فيها حتى البهائم وهذا دليل على إن المدرسة اليهودية كانت السباقة في ابتكار واستحداث أساليب القتل والمجازر والابادة, ثم جاء الرومان والحملات الصليبية وارتكبوا من المجازر ما تقشعر له الأبدان حيث ذبح 70 ألف فلسطيني في بيت المقدس ومجزرة نابليون بحق الجنود الذين استسلموا بعد احتلال يافا واعدم 2000 جندي وغير ذالك من المجازر
وهذا يكمن في أهمية فلسطين من الناحية الجغرافية والتاريخية وربطها مابين أسيا وأفريقيا وتحكمها في مفترق الطرق مابين القارتين وما تعنية من أهمية تجارية واقتصادية وأهميتها الدينية للديانات السماوية الثلاث,, وتوالت النكبات من اتفاقية سايكس بيكو إلى وعد بلفور والاستعمار الأوروبي الحديث وما ارتكبته الدولة البريطانية من مجازر وإعدامات بحق الفلسطينيين إلى إن سلمت البلاد لعصابات الهاغاناه والبلماح والارغون لتعلن قيام الكيان الصهيوني لتبدأ حقبة جديدة من النكبات المتتالية من مجازر دير ياسين وقبية وكفر قاسم وقتل الإلف وتدمير 530 قرية ومدينة فلسطينية وتهجير سكانها إلى دول ومخيمات اللجوء إلى النكسة عام 1967م وما ترتب عليها من قتل وتدمير وموجات جديدة من الهجرة لتصبح كل فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني ولتتحول القضية الفلسطينية من قضية ارض ووطن إلى قضية لاجئين
ورغم ذالك يحاول الشعب الفلسطيني النهوض من تحت الركام فتحاك المؤامرات لتصفية وجودة وقضيته حتى في الشتات وعلى ايدى إخواننا العرب لتبدأ حرب تصفية الوجود وأباده المقاومة في الأردن ومجازر جرش وعجلون وإخراج المقاومة إلى لبنان الصمود لتحاك ضده مؤامرات جديدة وإدخاله في حرب أهلية لبنانية جديدة,, وتتوالى الماسي ليخوض الإخوة السوريون حلقة جديدة من الحرب على الفلسطينيين وارتكاب مجزرة تل الزعتر ثم تتوالى الويلات حيث الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 م وخروج المقاومة الفلسطينية واستشهاد أكثر من 90 ألف وارتكاب أبشع مجزرة في العصر الحديث مجزرة صبرا وشاتيلا واستشهاد أكثر من 3500 شهيد لتبقى وصمة عار في جبين الإنسانية وما يسمى الأمم المتحدة ,, ثم تبدأ أسوء صفحة في تاريخ الشعب الفلسطيني وهى حرب المخيمات الفلسطينية حرب الإخوة وما ترتب عليها من مأسى وويلات بأيدي فلسطينية ,, ثم تأتى حرب الخليج ويتعرض الفلسطنين في الكويت إلى القتل والسلب واغتصاب الفتيات والطرد والتهجير على ايدى أخوة لنا نكن لهم كل الاحترام من الكويت إلى الأردن ولبنان وسوريا .........لقد أصبح لزاما على الشعب الفلسطيني إن يدفع فاتورة وخلافات وسياسات المجتمع الدولي والخلافات والحسابات الإقليمية.
ولتبدأ بعد ذالك مرحلة جديدة من التاريخ الفلسطيني وهى الانتفاضة الأولى والثانية ما قبل أسلو وما بعد أسلو وما رافقها من سياسة القتل وتكسير العظام والاعتقالات والأبعاد خارج الوطن ثم مجزرة مخيم جنين ثم تصفية القادة السياسيين والعسكريين من أبو جهاد مسئول الانتفاضة إلى أمين الجبهة الشعبية أبو على مصطفى والشيخ احمد ياسين والرنتيسى وأبو عمار ياسر عرفات وفتحي الشقاقى أمين الجهاد الاسلامى والإعدامات اليومية للمقاومة عبر الطائرات والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات واعتقال الإلف وتجريف الأراضي وهدم البيوت وتهجير سكانها وإقامة جدار الفصل العنصري , وأخيرا فرض الحصار الغاشم والظالم على الشعب الفلسطيني والهادف إلى تركيعة وتصفية القضية برمتها,, ومن تحت الحصار تنسج خيوط مؤامرة جديدة لزرع بذور الفتنة والشقاق بين أبناء الشعب الواحد لخوض حرب أهلية,, في الوقت الذي يتعرض 75 ألف لاجئين فلسطيني في العراق إلى أباده ممنهجه وتهجير جديد

هل سيبقى الفلسطيني مجبر على إحصاء وعد وتذكر ويلاته وماسية دون إن يحصل على حقوقه؟
اما آن للعالم إن يتحمل مسئوليتة الأخلاقية والقانونية عما اقترفه من زرع هذا الكيان ليكفر عن ذنبه اتجاه المجازر التي ارتكبها بحق اليهود في أروبا,, وعلى المؤسسات الدولية مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة إن تتحمل مسؤوليتها اتجاه تطبيق الشرعية الدولية التي أقرتها تلك المؤسسات وان تكون حيادية وعادلة وان لأيتم تسييس تلك المؤسسات بالشكل الذي علية ألان

بعد ثماني وخمسون عام من النكبات والنكسات ما المطلوب ؟
الوحدة الوطنية أهم مرتكزات ونجاح واستمرار القضية الفلسطينية ,, وأعادت ترتيب وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإدخال كل القوى الخارج المنظمة إليها والاتفاق على برنامج توافق وطني فلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية ونبذ الخلافات الفئوية وتغليب المصلحة الوطنية والهم العام فوق كل الاعتبارات
التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عنها فحق العودة حق مقدس وتاريخي ولا يسقط بالتقادم ولا يملك احد التفريط أو التنازل عن حق العودة فان لم نستطع العودة الآن لنترك للأجيال القادمة تحقيق الحلم و وليس كما يريد موقعي وثيقة جنيف إنهاء قضية اللاجئين .
الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الأرض وتحت الأرض والسماء والمياه والحدود وامتلاك الجيش والسلاح
والقدس كاملة غير منقوصة السيادة............ الأسرى من أولويات العمل الوطني الفلسطيني وعدم التوقيع على اى اتفاق دون إخراج الأسرى ............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و