الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يزل نهج الحسين وضاحا

عباس عطيه عباس أبو غنيم

2019 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


نعيش هذه الأيام دروس كلها عطاء من نهج عاشوراء لنأخذ العَبرة تلو العَبرَة معا العبرة من أهمية النهضة وأهدافها العالية للعيش بصورة واضحة (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا) من تكرار المجالس الحسينية على سيد الشهداء لتأكيد أن السير على نهج الحسين (ع) سيراً واضحاً ذات مدلول كبير في ضمير الأمة كما نأخذ العَبرة التي يرق الدمع لها لتغير واقع الأمة التي تفشي بها ريح الفتن وعيش المجتمع الإسلامي فيها دون الرجوع إلى المنبر عن النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله ) قال: (مَن أمرَ بالمعروف ونهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه، وخليفة رسول الله، وخليفة كتابه) .
المنبر والمجتمع
أن المنبر الحسيني ذات نفع كبير لو أستخدم أستخدام صحيح قال (الإمام الباقر علیه السلام ) حول أهمية هذه الفريضة الإلهية وآثارها الإيجابية في المجتمع: «إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تُقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحلّ المكاسب، وتُردّ المظالم، وتُعمَّر الأرض، ويُنتصف من الأعداء، ويستقيم الأمر )دون التفشي بوابل من الخرافات وجعل الأمة لا تفقه من دينها شيء المنبر دليل حق متمثل في صاحب القضية والنهج السليم وكيفية اعادة الأمة الى (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) والعودة إلى نهجه الذي أتسم به نهج التضحية لا نهج الرضوخ إلى الظلم والجور بل نهج دعوي ذات تضحية من أجل رفع الظلم الذي أبتليت المجتمعات الاسلامية بها عندما نجد المنبر الحسيني عبارة عن هدف ورساله تتسم بنهضة مباركة تعيد المجد العتيد والقضاء على النهج الاموي الغاشم الذي لم يفقه وتفقه منه الأمة ................!

المنبر ووعاظ السلاطين
عندما نتصفح القنوات في اليوتوب نجد كم هائل من الخطباء الذين حٌرفت كلماتهم إلى السخرية وأن كان الخطيب يريد أن يجعل من هذه الكلمات هدف العبرة دون العبرة هذا الهدف أنزال الدمعة ومن هنا باتت الروئ على الخطباء والمنشدين والشعراء والذاكرين لمسيرة الحسين (ع)أن يجعلوا من المنبر منبر حر ذات رسائل هادفة بعيدة كل البعد عن العصبية والمغالات في اقامة العشائر الحسينية ترتقي بها الأمة من الانحراف والدجل والاسترزاق على مشاعر الناس .

المنبر والخطباء
عندما يصف الخطيب واقع الأمة من تردي الأوضاع المعيشية وغيرها من الأمور ويذكر هذه الحقيقة فيصورها تصوير هادف ,خرج من أجلها الإمام الحسين وصحبة الكرام هذه الحقيقة كانت في زمن المعصوم (ع) (ألا ترون أنّ الحقّ لا يُعمل به، وأنّ الباطل لا يُتناهى عنه؟! ليرغب المؤمن في لقاء الله محقّاً، فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة، ولا الحياة مع الظالمين إلّا برماً. إنّ الناس عبيد الدنيا والدين لَعِقٌ على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت معائشهم، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلّ الديّانون ) هذا الوضوح في الروئ يجده الجالسون تحت المنبر هدف نبيل والسير عليه ضد الفاسدين والمفسدين الذين يرون عملهم صحيح كما يصفهم القران الكريم (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) ) هؤلاء عندما يرون واقعهم المريض المفسد كذلك يجدون كل من يهتف ضدهم سرعان ما نسمع منهم خارجون عن القانون مرتزقة وكثير منها عدها الحاكمون مصدر قوة لهم في وجه نهضتهم وهذا المساحة من البطش والقهر قد شملت أحرار العالم .

كيف عرف الحسين (ع) المهاتما غاندي
عندما رفع شعار النبل المهاتما غاندي زعيم الحركة التحريرية وهو رجل ليس بمسلم قط بل رجل هندوسيا نعده كافر هذا الكنز الذي تعبد به الرجل كنزا ثمينا انتصر به قال أبو عبد الله الصادق علیه السلام: ( كونوا دعاةً للنّاس بغير ألسنتكم )علينا أن نعي الحسين رمزا ثائرا في وجه الطغاة وترك أثرة في المجتمع من مشاعر وعواطف تزيد في البعد الإيماني لدى العامة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من