الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظتان عاجلتان

وسيم بنيان

2019 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


1- أوردت( RT  الروسية)*  خبرا مفاده: بريطانيا تتهم ايران ببيع النفط إلى ما اسمته النظام القاسي (في سوريا)، واعتبرت ذلك خرقا للاعراف الدولية!
حسنا جدا، فماذا نسمي بيع السلاح الى السعودية و الامارات اللتان تقتلان به اطفال اليمن؟!!

أغلب الظن أن بريطانيا تحاول تلميع تدهورها وانحطاطها السياسي والاقتصادي، بحرق مسافات لم تعد قادرة على طيها، لذا تبدو بكل هذا التخبط بين دعم الإرهاب و الافلاس السياسي...
وعلى من سأم التاريخ الاجرامي الاستعماري لبريطانيا ،ان يدرك جيدا انها دخلت طور التفكك ولم تعد صالحة للعب دور (الاقنوم الثالث) كما في السابق ، وفق تصنيفات (الدولة الشرقية العميقة) والتي جعلت منها إحدى اقانيم (الثالوث المشؤوم)** . فلم يتبق منها إلا اطلالا لهيكل يتداعى ولم تعد تملك شيئا من مميزاتها السابقة خلا الشؤم، وقد آن الآوان أن تعامل بما تستحقه وفق حجمها الحقيقي بعيدا عن أي تضخيم مزيف. واتصور أن (ف.ب) قادرا الآن على تلقينها درسا مستحقا لا يتسنى لها نسيانه.
 
2- وعن المصدر السابق ورد ايضا أن (دونالد ترامب)اجرى تعديلات  على مرسوم سابق  وقد شدد من خلال التعديل على توسيع العقوبات ضد حماس و حزب الله و الحرس الثوري و قد وضعهم بصف واحد إلى جانب (داعش)!

ان إصرار ترامب على اعتبار المنظمات الوطنية المقاومة للاحتلال والطغيان الأمريكي الصهيوني، شبيهة بالمنظمة الارهابية (داعش)المصنعة في امريكا واسرائيل  باعتراف ترامب نفسه وغيره  يعني عنجهية وتفرعن غير مسبوق ويمثل جرأة أمريكية وقحة لم تتبجح بها امريكا حتى حينما كانت تخال نفسها وقد تزعمت العالم قاطبة ،فأي حماقة وصلافة تدفع ترامب أن يتبنى ذلك وقد أصبحت امريكا مهزلة عالمية، وصيرها ترامب لعبة وارجوحة بيد (نتن ياهو) واعوانه؟!!

هذا الصمت إزاء تمادي امريكا في فرض عقوباتها على من تصنفهم ارهابيين وفق المزاج وارادة الغطرسة، أمر مربك ومقلق
وينبغي على كل من يهمه الامر التصدي لذلك بقوة بدءا من التصريح المكثف بأعلان امريكا ذاتها (واسرائيل بالتبعية) إرهابية، بجيوشها  التي تدمر اينما نزلت دون أية اعتبارات تذكر ،وبمؤسساتها التي تتجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية،بشكل رسمي  في الإعلام وكل المحافل. وهذا الامر جد مهم ويجب إنجازه دون تراخ، كما ينبغي تثبيته قبل اي خطوة ردعية اخرى، ولا يصح الحياد عنه إلا في حال غيرت امريكا من سياستها الرعناء في مجال العقوبات خصوصا ...
واي تأخير في ردع التمادي الأمريكي بتصنيف (القوائم الارهابية) وفق مزاجها يعني تخلفا في مستقبل (التعددية القطبية) .....؟!!!
______________________________
* ورد الخبر بتاريخ 10/9/2019 وكذلك الخبر الثاني.
** وهو المصطلح الذي أدركه (الواعون) لتصنيف (امريكا وبريطانيا و فرنسا) واول من أبدعه علانية الشهيد (محمد محمد صادق الصدر) وهو موثق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما مع مواصلة محادثات التهدئة في


.. إيران في أفريقيا.. تدخلات وسط شبه صمت دولي | #الظهيرة




.. قادة حماس.. خلافات بشأن المحادثات


.. سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع




.. سوليفان: لا اتفاقية مع السعودية إذا لم تتفق الرياض وإسرائيل