الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ح53) الغريب 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2019 / 9 / 13
كتابات ساخرة


هامش 20
استيقظ المحقق فى الليل على نغمات هاتفه الجوال وجائه من الطرف الآخر صوتا أليا يدعوه للحضور الى مكتب النائب فى الصباح ، فلم يستطع مواصله نومه وكتب بعد ان غير نغمه الهاتف:
انا قلبى كان شخشيخة اصبح جرس
جلجلت به صحيوا الخدم والحرس
انا المهرج . . . قمتوا ليه ؟ خفتوا ليه ؟
لاف أيدى سيف ولا تحت مني فرس**
- قائمه شندلر )متن(
يرتعش القلم ويعجز عن وصف صنوف القهر والعذاب التى ذاقها بنى أسرائيل والمستضعفين من الناس على يد الفرعون وحاشيته بعد حادثه الساعه العصويه وأعتزال الملكه آسيا مجلس الحكم... وقد حاول المخرج ستيفن سبيلبرج أن يلفت نظرنا الى حقيقه مثل تلك الأوضاع فى فيلم قائمه ) شندلر ، اصدار 1993( الذى بدأة بتلك العبارة من التلمود ( من أنقذ نفسا قكأنما أنقذ العالم بأسره ) والتى وردت أيضا فى القرآن ( من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا ) .. فلم تكن أحوال قوم موسي مع فرعون أفضل من أوضاع اليعاقبه مع النازي.. لقد أعطى فرعون لرجاله الأوامر بقتلهم وحرقهم بسبب وبدون سبب ، فهكذا ساسهم دائما فكان أبداع الخوف وعلت حضارة الرعب. أحس موسي بالذنب الشديد لأنه كان سببا فى زيادة معانتهم لإظهارة التعاطف معهم أمام الفرعون.. فأخبرته آسيا أن التعاطف وحدة لا يكفى لأنقاذ هؤلاء البؤساء. وأستخرجت خبيئتها ، درع جدها أخناتون الذهبي وبيرقه ، وأعطتها للفرعون كهديه لإرضائه بعد أن أعترفت له بخطئها فى تقدير أمور الحكم وأستحقاقه لقيادة البلاد .. أنتشي الفرعون بالهديه ، رمز ملك أسرتها وقوتها ، فوافق على أقتراحها بأنشاء مدينه جديدة بأسمه يكون بها معبد عظيم تحرسه الكباش كعهد جديد فى حكم مصر.. أستوعب المشروع ما يقرب من 5000 أنسان أنفذت آسيا حياتهم. وأشرف عزيز مصر على توفير المال اللازم من خلال زيادة الضرائب وجمع التبرعات من قارون و أمثاله الذين أظهروا الترحيب والتسابق.. فحيثما تكون أرادة الفرعون يستخرجون أموالهم المكدسه والتي يستعيدونها بالإحتكار والسوق السوداء أضعافا مضاعفه من دماء الزعابيط.. كما أشترك موسي فى أختيار العمال ، الذين أصبحوا من شيعته ، يهتم بهم ويتفقد أحوالهم متنكرا فى زي غير زيه الرسمى وفى حين غفله من ، أهل المدينه ، حرس الفرعون وملئه.. وهل يسنطيع المظلوم الشكوي امام سيف جلاده؟؟. وفى أحدى تلك الجوالات سمع موسى جلبه وصوت أستغاثه ووجد رجلين يقتتلان ، أحدهما من شيعته والأخر من الحرس الفرعونى.. وأستصرخه الذى من شيعته لأنقاذة من الفرعونى الذى أنهال عليه بالضرب فى وحشيه بعد أن أحرق أخيه المريض.. وكانت أحد قوانين كهنه الفرعون حرق مرضى العمال خوفا من الأرواح الشريرة التى حلت بهم وحتى يظهر أصحائهم النشاط فى العمل ، فكان لا يسقط منهم أحدا على الأرض إلا ميتا. لم يستطع موسى تمالك نفسه ، فقد كانت تلك هى المرة الأولى التى يري فيها أنسانا يشوي بالقار المشتعل بغير ذنب جناه.. أسرع موسي وحاول أنقاذ المريض بألقاء الرمال عليه وأطفاء النار لكن بلا جدوي.. وعندما رأي الحارس فعل موسي ، ولم يكن قد عرفه بسبب تنكرة ، ترك الرجل وتوجه صوب موسى وانهال عليه بالضرب... لم يتمالك موسي نفسه من تلك الوحشيه وأشتعل الغضب الأنسانى بداخله فوكز الحارس بعصاته وقضى عليه.. وبعد أن هدأ روع موسي أدرك أنه ما كان ينبغى عليه فعل ذلك ، فمع أكتشاف فعلته حتما سيقتله الفرعون ويزيد التعذيب والتنكيل بشيعته .. فما كان منه إلا أن دفن جثه المريض والفرعونى فى الصحراء وأخفى الأمر وهو ما أعتبرة موسي ذنبا فعله وهو ضال...
هامش 21
دون المحقق هنا ما فهمه من كلمه ضال (أو غير متمرد على العبثيه) فى قصه موسى :
اقلع غماك يا تور وارفض تلف
اكسر تروس الساقية واشتم وتف
قال: بس خطوة كمان .. وخطوة كمان
يا اوصل نهاية السكة يا البير تجف..**
)** رباعيات صلاح جاهين(









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسرحية -شو يا قشطة- تصور واقع مؤلم لظاهرة التحرش في لبنان |


.. تزوج الممثلة التونسية يسرا الجديدى.. أمير طعيمة ينشر صورًا




.. آسر ياسين يروج لشخصيته في فيلم ولاد رزق


.. -أنا كويسة وربنا معايا-.. المخرجة منال الصيفي عن وفاة أشرف م




.. حوار من المسافة صفر | المخرجة والكاتبة المسرحيّة لينا خوري |