الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاضطرار في التنظير للاستعمار ؟

احمد مصارع

2006 / 5 / 16
كتابات ساخرة


كان الليل البهيم قد شد بأمراس يذبل ,وبليدا مستحكما ومهما انتظرت فلا ينجلي ؟
مابين الصيحتين ( عاش الاستعمار ويسقط الاستعمار ) شتانية من قد لا يلتقي أبدا , بينما يكون القرار الفصل بينهما متذبذبا , من التصور ألحقائقي , أو من ضرورات الواقع الفعلي ؟
شتانيات أخريات تعترض التفكير ؟.
قد أكون ممن لا يحبون الاستعمار , هل هو ادعاء سطحي أو عميق , فمن غير الله يعلم بالسرائر ؟لكنني أقسم بالله ذاته , أنني ممن يعشقون الحرية , بوصفها للأجيال القادمة أغلى هديه , في حياة منفتحة على الإنسانية .
لا يمكنني ببساطة ساذجة , أن ألتف على السؤال المعقد , هل الاستعمار هو قرين للاعمار أو الدمار ؟!..
لا أحد ممن امتلك الحافظة الشعرية , بقصد امتلاك الوجدان الشعري المفتوح على تيار الشعور إلا وعانى من الاهتراء والتصلب على مقاعد الدراسة العربية , في سروال ممزق رامبوي من العار , وفي فقر مدقع للغاية , لمدارس لاتحمل في الوصف غير الاسم , وفقا لأتفه تقارير مفتشي التعليم , فالقاعة كإسطبل لحيوانات بشرية ,والكراسي والمقاعد غير مريحة , وعن الإنارة السيئة فحدث ولاحرج , .. مختصرا ذلك بالفقر الأبيض والأسود للمنظومة التربوية ؟
كتب المعلم من وراء التاريخ ما يلي :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لاتبك عينك إنما
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا ؟
وحيث لا توجد ألوان بالطباشير , فقد كنا في عالم , يتراوح في أللاختيار , مابين الأبيض فقط , أو الأسود فقط ؟!.
الشكليات غير مهمة كما يكرر ذلك بعض الناس ؟
من القائل ؟
ملك عربي ( ضليل ) ,ولكنه من ملوك المشهدية الايتيمولوجية العربية , ولطالما أطلق ما يقول وراح مثلا , لأنه من أتبع بالقول عملا ؟وليس أقلها : اليوم خمر وغدا أمر .
لماذا صاحب الملك ؟ بكى لعاملين أم لعدة عوامل ؟
أحدهم : الله أعلم .( العلم من الله , سبحانك لاعلم لنا إلا ما علمتنا )
لو كان المعلم معلما لأعاد صاحب هذه الإجابة الى الصف الأول الذي عنه لا يتحول ؟
لئلا يكون هذا المتخلف عقليا حاكما عربيا في يوم من الأيام ؟
بعد تفكير مرير قال أحدهم , ومن المؤسف أنه أصبح فيما بعد ضالا وضليلا مثل المعلم الأول :
لقد بكى صاحب الملك , لأمرين اثنين هما :
خيبته من قومه الأنذال , واضطراره لمصاحبة الملك المغدور في قومه , نحو البحث عن الحق والحقيقة , وما الحياة سوى رمشة عين في أقل من دقيقه ؟
رثى المعلم لحالة كل ضليل , وقال لقد ذهبت بعيدا , فغير الموضوع .
قال آخر وقد أصبح في الآخرة :
لنبدأ من الأخير , حين حاول الشاعر الملك , امتلاك ناصية عقله , بالقول نحاول ملكا , فالملك عنده , دوله , والدولة أس والعدل حارس لها , وخلفنا قوم همج , لا شريعة لهم ولا قانون , وهم غير أحرار مطلقا , إلا في مضغ وقبول العبودية والهمجية , كما لوكانت قدرا لهم ؟
وقال آخر ممن سيكون من رجال الأعمال في كل بلاد الدنيا :
رأى الدرب دونه , أي أشرف على طريق الحضارة , وحياة السلم والعلم والأمن , ومنطق العقل المدني , فقد رأى دروبا معبدة , وحراسات ساهرة ليلا ونهارا كي لا تنفذ الهمجية نحو شعوبهم وبلدانهم , وساءه حقا وصدقا , قول قومه: أن لا نبي في وطنه , بل ولغيره من حماة العقل ؟
في اصطدام مع حالة الاضطرار , للجوء نحن الغير وال أغيار ؟ ونحن نعيش في كوكب حي دوار وسيار في نظام ضابط ومنضبط , وطرق الحضارة والتقدم , ستبكي كثيرا من فقط يتمناها لقومه , ولا يكون بوسعه سوى القول : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .
أظنه يريد القول أنه صراع مرير مابين نبذ طارد محلي وقومي , واستقبال جاذب أجنبي , ومن هنا تكون الصدمة أدعى للبكاء ؟ لأنها صدمة بين العقل واللامعقول , وضيق مساحة الفعل الأخير , نحو قبول الشرور ؟.
لم يكن المعلم حرا , حين قمعه قائلا : كأني بك تنظر للاستعمار ؟
ويبقى السؤال مفتوحا على الأبدية الخالدة حقا :
أليس الظلم والبغي والعدوان , بل وحياة العبودية , أشد فتكا بالإنسان , من مجرد مفردات خاوية , بل وزائفة , والأهم أن يسود حياتنا منطق من يريد البناء وال اعمار عبر سلوكه لأبعد الطرق من أجل الوصول لأقرب الغايات ؟!.
عاش الملك , يسقط الملك , عاش الاستعمار , ويسقط الاستعمار ؟
على من سيعيش حرا أبيا أن يقول الحقيقة ...ومن أجل الحقيقة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان وهران يحتفى بمرور عام يوما على طوفان الأقصى ويعرض أفل


.. زغاريد فلسطينية وهتافات قبل عرض أفلام -من المسافة صفر- في مه




.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-


.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا




.. جندي عظيم ما يعرفش المستحيل.. الفنان لطفى لبيب حكالنا مفاجآت