الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحسين ملهم ثورات التحرر العالمية

السيد حميد الموسوي

2019 / 9 / 13
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الحسين ملهم ثورات التحرر العالمية

السيد حميد الموسوي

العراقيون على وجه الخصوص، ومعهم العالم الاسلامي، وكعادتهم في كل عام يحيون في مثل هذه الأيام ملحمة عاشوراء الدامية، تكريماً لأبطال هذه الثورة.. الامام الحسين ومجموعة من أهل بيته، وثلة من عشاق الحرية، الذين إستشهدوا في معركة غير متكافئة بين قوى الحق والعدل من جهة وطواغيت وجحافل الشر والظلام من جهة اخرى في ثورة انسانية الغايات، رسالية الإمتداد، عالمية الأهداف.
ثلاثة وسبعون باسلاً، إختلفت مشاربهم ومذاهبهم وقومياتهم وأعراقهم!.
التركي، والعربي، والأفريقي والحجازي والمسيحي والمسلم العراقي.
جمعهم الايمان الثابت المؤطر بحب التحرر والانعتاق ورفض الظلم والطغيان.
وبهذه المباديء.. وبنفس المعاني شاركت المرأة جنباً الى جنب مع هؤلاء الفرسان الرواد، لتعطي لهذه الثورة زخماً وعزماً وصوتاً مدوياً يدور مع الفلك المدوي ما دام للإنسانية وجود. فقد أصرت السيدة زينب وهي حفيدة الرسول الكريم، مع أخواتها من امهات وزوجات وأخوات وبنات الثوار الخالدين.. على ملازمة الثوار حتى إستشهادهم، مؤكدات بهذا الموقف الفذ ان للمرأة دورها المكمل، وهي بحجم التكليف مهما كان صعباً ومحفوفاً بالمخاطر. وثورة بهذا الألق والطيف الباهي.. بهذا الصمود الأسطوري لجديرة بالاكبار والتبجيل من لدن جميع المنصفين وعلى مختلف الصعد العالمية.. وخليقة بأن يشيد بها قادة الشعوب ومفكرو الامم أمثال: غاندي الهندوسي وماو الصيني ولينين الروسي وتشرشل الانكليزي وهتلر الالماني. وأن يمجدها الشعراء والأدباء من مختلف الاصقاع وعلى مر العصور، متخذين من هذه الثورة الانسانية انموذجاً ومثلاً وقدوة لكل ثورات التحرر العالمية.
وأرض العراق المقدسة التي شهدت هذه الثورة، وإحتضنت مزارات فرسانها.. هي عينها اليوم معطاء.. إنطلق اول حرف منها ليعلم الانسانية الكتابة ويسن لها القوانين، عادت ليشاد على ثراها اول نظام ديمقراطي تعددي في المنطقة، وتاريخ العراق الذي حفر أحداثها على صفحات من نور واحتفظ بها كأعز موروث خالد.. عاد ليسجل أروع الأحداث على مستوى محيطه.
وشعب العراق الذي يفاخر العالم بنصرته لهذه الثورة.. عاد بطيفه الزاهي ليقف متآخياً بمختلف قومياته وأطيافه وأعراقه هازئاً بكل محاولات الفرقة وأساليب الشقاق التي حاولت.. وتحاول النيل من وحدته وزرع الفتن لتصديع أخائه.
وبعدما ائتلف العراقيون: مسلمون ومسيحيون وصابئة وايزيديون. بعربهم واكرادهم وكلدوآشورييهم سريانهم وشبكهم، في ثورة عاشورائية، أسقطت أعتى الدكتاتوريات، يأتلفون اليوم لإسقاط مراهنات الارهاب الوحشي الخائبة. عازمين على بناء دولة دستورية عصرية عادلة تنشد العدل والحق والخير لأهلها وللانسانية جمعاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا ما نريد ان نتعرف عليه
صلاح البصري ( 2019 / 9 / 13 - 23:11 )
كنت افضل ان تكتب للقراء ماهي اهداف الثورة التي جاء الحسين من اجلها، وما هي مناقب زينب
مادور شيعة العراق في نصرة او خذلان الحسين في معركة الطف
التي تتحدث عن مأثرها انشاء وليس فعلا .
نريد حقائق تاريخية وليس انشاء


2 - دنشوفها لثورتكم ونتائجها التي دمرت العراق
وسام يوسف ( 2019 / 9 / 14 - 21:50 )
ولله عمي صدك دمك خفيف
لا اعرف كيف ان انسانا بكامل قواه العقلية يصدق ان هتلر اصلا يعرف من هو الحسين هذا
دائما كنت اسمع في العراق من عباقرة الشيعة عبارة : يحفظك الحسين
ليش هو الحسين كدر يحفظ روحه لو اهل بيته حتى يحفظ العالم
ظلوا بهل عقل
اذا كنت تصدق ما تكتبه لا تحذف التعليق بل اجب عليه...لكن هيهات

اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟