الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة ...شهداء ركضة أطويريج وتداعياتها عند البعض !!

زهور العتابي

2019 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


فقل للشامتين بنا أفيقوا ...سيلقى الشامتون كما لقينا .....

مادفعني للكتابة وبداتها بهذا البيت الشعري الجميل لأبي فيض الكناني هي تلك الضجة التي أثيرت والإساءة الكبيرة التي جاءت من هنا وهناك وعبر صفحات الفيس بوك لزوار أبا عبدالله الحسين عليه السلام اؤلئك الذين استشهدوا نتيجة التدافع الذي حصل في زيارة العاشر من محرم وتحديدا في ركضة طويريج ....
أسال هؤلاء المرضى فاقدي العقل والبصيرة وقبلها الدين أقول لهم متى كانت المنايا والموت بأيدينا !! هل يسلم أحدا من الموت !؟ هل نسيتم أن الأعمار بيد إلله !؟..ربما ياتي احدهم الان ويستوقفني مستشهدا بالقرآن الكريم ليقول( ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) صدق الله العظيم ويدخلني في سجال عقيم لا أعرف إلى أين ينتهي !! اقول له . اولا أن الأعمار بيد الله كما قلت ولن يمت الأنسان ناقص عمر ابدا ( كلمن ويومه...على كولة العراقيبن ) هذا اولا وثانيا أين التهلكة والنية هي زيارة لضريح أبا الاحرار أبا عبدالله الحسين عليه السلام في ذكرى استشهاده !؟ ثم لنفرض جدلا ونسلم بما تقول ونقر أن هؤلاء الزوار ربما أخطأوا حينما ذهبوا للزيارة في هكذا يوم حيث يكون الزحام على أشده و .و .وأنا عن نفسي بكل صدق اقولها لم أذهب يوما ولا اي فرد من عائلتي للزيارة في هكذا يوم ابدا..بل نختار يوما اخر تكون فيه الزيارة اسهل وجموع الزوار أقل....أقول ...لنفرض ان هؤلاء الزوار لم يحسنوا التدبير وأدوا الزيارة في هكذا يوم ..هل يصح أن تشمت بهم ويصل بك الأمر ان تفرح بموتهم !؟ أي منطق هذا وأي عقل !؟ أليس هذا يبدو غريبا ويثير التسائل والريبة والشك !!؟ ...أين أنت من أخلاق وتعاليم وسماحة الإسلام .. أين أنت من الإنسانية نفسها ! لك ان تقول ماشئت بحقهم ...كأن تنتقدهم ..تلومهم لتدافعهم ..أو ان تحمل مسؤولية ماحدث لهذا وذاك ...هذا طبيعي جدا لكن أن تشمت بموتهم وتعلق وتعلو وجهك ابتسامة ذاك ما لا يستوعبه العقل ولايقبله أي دين او مذهب ..الغريب أن هناك صفحات على الفيس أصيبت (بجنون الفرح !! ) نتيجة ماحدث لزوار أبا الأحرار !! وهذه الصفحات لم تعد خافية على احد..صفحات مسمومة مدسوسة هدفها إثارة الفتن والنعرات الطائفية وتأجيج الوضع العام في البلد وتسليط الضوء فقط على كل ماهو سلبي في العراق ..والأغرب أن بعض من هذه الصفحات تدعي العلمانية !!! غريب ..انا امراة اضع نفسي في ( خانة) العلمانيين.لكني أدرك جيدا وأعرف ماذا تعني لي العلمانية...العلمانية خطوطها العريضة تعني حرية الراي والفكر والعقيدة بعيدا عن التزمت والتعصب الأعمى !!.العلمانية تعني الحب والتسامح والأنفتاح على الاخرين.. تعني قبول الراي والرأي الآخر ....أي علمانية هذه التي تنتسبون اليها بحق السماء !؟ تبا للعلمانية التي تزرع في نفسي الشماتة والطائفية وتلبسني ثوب الحقد والكراهية ....اتقوا الله ... حرام ثم حرام ما تفعلوه .....ترى ؟ مالذي جعلنا هكذا !؟ لماذا اصبحنا بهذا الكم من الحقد والغل والبغضاء .....لي سؤال لاغيره أريد ان أسأله لعينة من هؤلاء الشامتين ...وأقول هل انت تعرف هؤلاء الشهداء عن كثب...تعرف ولو واحد منهم !؟.الإجابة بالتاكيد ستكون لا ...إذن لما كل هذا الغل....لما انت سعيد بموته وغيره من هؤلاء المساكين !؟ صدقوني ليس صعبا ابدا ان نعرف السبب... السبب واضح كشعاع الشمس ...وهو ان من( قتل...مات..او استشهد )سمهم ماشئت ماكنت تكرههم لو لم يكونوا زوار( أبا عبدالله الحسين عليه السلام )تلك هي القصة وذاك هو مربط الفرس !!.. الى أي مستوى وصل بنا الحال من التدني في الأخلاق والمثل والأعراف...الى اي مدى ابتعدنا عن الدين وتعاليمه الانسانية !؟ ..هل نسينا اننا مسلمون...وأن المسلم أخو المسلم يتمنى له مايحبه لنفسه.......وحتى من غير المسلمين الشماتة بالموت حرام وغير مقبولة في كل الأديان ..لا اله الا الله صفحات الفيس باتت حبلى بالتعليقات ..والكومنتات برموز وووجوه ضاحكة لايحصى عدد ناشريها....لماذا ؟ بلغ بأحدهم إلخسة والنذالة انه وضع أكثر من صورة ضاحكة وكتب تحتها انها بعدد الزوار الذين سقطوا اليوم !! مما حدا بإحدى الأخوات من الطائفة المسيحية رعاها الله أن ترد عليه بتعليق مسحت به الارض ( يستاهل ) مما اضطر أن يرفع تعليقه المخجل المعيب ..أن الامر بحق يدعو للغرابة .!!! دخلت على إحدى الصفحات (صفحة أحد المعلقين الشامتين) فعحبت حينما علمت انه شاب في مقتبل العمر يعمل طبيبا في احدى مستشفيات بغداد ...ترى أي إنسانية يحمل هذا القرد وأين هو من مهنته التي لا يختلف اثنان أنها مهنة إنسانية قبل كل شيء ... ومثله كثر!! نحن لا نكترث أو نعتب على القسم منهم لأنهم بصراحة أبعد مايكونوا عن الرجولة والشهامة وبامكان المتصغح أن يميزهم من وجوههم المقززة وقصات شعرهم الغريبة وصفحاتهم( التعبانة) المليئة بالمنشورات البعيدة كل البعد عن الحشمة والادب والذوق العام . هؤلاء أساسا لايحسبون على الرجال ولا تهمنا اصلا أرائهم لكن العتب كل العتب على الاخرين وهم كثر ممن تضعهم بين صفوف المثقفين شباب بشهادات راقية...هؤلاء من نضع عليهم الف علامة استفهام ؟؟ ..انت ياهذا وبما تحمل من خلفية ثقافية بإمكانك أن تنتقد بعض التصرفات والشعائر الحسبنية المبالغ فيها والتي تبتعد عن قدسية الحدث ومكانته .هذا مقبول وممكن جدا نحن أيضا لدينا ملاحظات حول كثير من الأمور لكننا نسلط الضوء عليها ونناقشتها بأسلوب حضاري جميل وهادف يليق بنا فالاقوال مرآة لصاحبها ... لكن ان تتخذ من السلبيات ذريعة وتجعلها شماعة تعلق عليها ما في داخلك من نوازع طائفية وبما تمتلكه من حقد وكراهيه فهذا هو الاجحاف والظلم بعينه ...ومثل هؤلاء موجودون وكثر فما أن تذكر اسم علي بن أبي طالب أو أبا عبدالله الحسين ينتفض كالشرارة ..تقوم ثائرته ويتعالى صوته ويدخل معك في سجال طويل عقيم كي يثبت لك فقط أن الحسين لم يكن على حق .. خرج على أولي الأمر ورجال الدولة و أن الصراع كان من أجل الحكم ..و و .ويصر على رأيه ...وتستشعر من كلامه وأسلوبه ماهية الحقد والكره لآل بيت الرسول محمد (ص) ولحامل لواءه وابن عمه علي أبي طالب وأولاده عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام.....وكأن بيزيد في كل زمان...من جديد يعووود !!!...مالك ولهم ...دع الناس وشأنها ....هم لم يطلبوا منك انت تكون معهم ..او بينهم( تلطم او تبكي) ابدأ...كل مايريدونه منك ان تكفهم شرك وعدائك ...وكراهيتك...من انت حتى تحكم عليهم او تزكيهم ....الله وحده من يزكي الأنفس وهو العالم بالسراير ....
أخيرا ....لهؤلاء الشامتين... ناقصوا العقل والدين...المرضى النفسييين . أقووول....اتقوا الله واخشوه فيوم ما لامحالة سترجعون اليه...
وأن أبا عبدالله الحسين باق ابدا بين عيون وفي قلوب الملايين مسلمين وغير المسلمين ...لأنه ريحانة وابن بنت رسول الله محمد (ص)..وارث عنه واخوته وال بيته الفصاحة وعلوم الفقه واصول الدين وورث العلم والبلاغة والشجاعة والنزاهة عن أبيه الامام علي بن أبي طااالب عليه السلام ..ابو الفقراء والايتام المساكين الذي عاش ومات فقيرا وبين يديه أموال وبيت مال المسلمين.......!!
فلاتستكثوا على الناس او تعيبوا عليهم الشعار الحسينية واحياء واقعة الطف في كربلاء .تلك هي طقوسهم..وسواء رضيتم ..شتم أم أبيتم .سيظل ذلك الشعااار باق ابدا في نفوس المحبين من المسلمين وغير المسلمين ..وجميع المستضعفين في الأرض ...من الفقراء والمحرومين ...يبقى إلى أبد الآبدين . شعار ..لبيك يااااحسيييين ... .!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السليم والسقيم في هذا المقال ـ باختصار جدا
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 9 / 17 - 09:05 )
اختي الكيمة بعد التحية وفائق الاحترام وعظم الله اجوركم . ان في مقالكم هذا ما هو سليم وما هو سقيم واليك رايي واختلاف الراي لا يفسد للود قضية. الرحمة والرضوان لضحايا ركضة طويريج ولا يجوز الشماتة بهم مهما تكن النظرة لما حدث ولكن اختي الكريمة لو ان ما تفضلت به ان الامور بيد الله ـ وهو صحيح ـ ولكن هناك معايير لا يجب الخروج عليها ولو كان غير ذالك لبرئنا يزيد من قتل الحسين لان اجل الحسين واجال اصحابه (ع) قد دنت ولا راد لقضاء الله. اختي الكريمه لو صادف عند ذهابك الى زيارة الحسين (ع) واثناء السير وجدت لافتتة مكتوب عليها (ممنوع السير على هذا الشارع) ربما انه واقع تحت التصليح وتغافلتي ذاك الانذار ووقعتي في حفرة وكان الوقوع سبب وفاتك فهل يطلق عليك عنوان الشهادة؟؟. كلا!!!. اما لو لم تجدي اي تحذير ووقع ما وقع فانت شهيدة. ان هذا الحدث المؤلم يجب ان يكون محل دراسة وتحقيق من القاىئمين عليه فهل يجوز المغامرة في يوم يكون عدد الزوار بالملايين في بقعة لا تستوعب تلك الاعداد الهآئلة القيام به كما ان المسئولية تقع على رجال الدين اولا ورجال الامن ثانيا. هل تجوز المغامرة بزيارة الحسين التي لا يستفيد منها احد


2 - السليم والسقيم في هذا المقال ـ باختصار جدا
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 9 / 17 - 09:05 )
ولماذا السكوت من قبل رجال الدين؟؟. اما رجال الامن فكان الواجب عليهم ان يمنعوا تلك الركضة الى ان تكون الاوضاع المحلية تسمح بذالك. يجب ابعاد السياسة عن الطقوس الدينية والتظر الى الامور من زاوية المصلحة الاجتماعية وليس السياسية. رحم الله ضحايا ركضة اطويريج.


3 - الانتقاد ليس لزيارة الامام الحسين(ع)
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 9 / 17 - 11:29 )
ست زهور بعد التحية
لوحصل هذا الامر في موسم الحج
الايحصل هجوم لاذع على السعودية وادانه
ومن ادنى المستويات الى اعلاها ووتهم السعودية بالتقصير وانها لم تقم بالتدابرير اللازمة لمنع هكذا حوادث
فالانتقاد ليس لم يزور انما الانتقاد لسوء التنظيم وعدم قدرةالمدينة على استعياب الاعداد الهائلة التي قد تصل الى سبعة ملايين زائر
ولاتنسي ان الحذر مطلوب والتدافع مرفوض
تحياتي

اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل