الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنظيم جديد يعلن مسؤليتة عن التفجيرات القادمة!!

عماد فواز

2006 / 5 / 17
حقوق الانسان


( قصه واقعية أبطالها مسجلين خطر )
اليأس والإحباط هم العاملان الأساسيين وراء أعمال الإرهابية في كل مكان .. وما يشاع عكس ذلك فهو غير صحيح بالمرة ،في العلوم الطبيعية والكيميائية ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن لكل فعل رد فعل، وفي علوم الجريمة تأكد للباحثين أن وراء كل عنف رغبة مكبوتة للانتقام أما من فرد أو جماعة .
في مصر المحروسة بلد الأمن والأمان ، تولي مسؤولية الشعب مجموعة من الوزراء والسفراء لا يعلمون عن طبيعة من يحكمون إلا ثرواتهم ودخلهم اليومي وما يسترون في جيوبهم فقط، أما حقوقهم ومشاكلهم فقد تخلى عنها أولى الأمر، مما أدى إلى عداء نتج عنه الرغبة المكبوتة في الانتقام، وما أن تواتي الفرصة للتعبير عن الغضب تولد الرغبة القوية للانتقام.
في أثناء عملي(كصحفي حوادث) تقابلت مع مجرمين عده، معظمهم ارتكب الجريمة بغرض الانتقام ، أما عن أغرب القضايا، فتلك القضية التي أنا بصددها الآن، والتي تتلخص في مصادفة ألقت في طريقي بشخص يدعى محمد السيد ياسين (36 سنة) ومقيم بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية ومسجل خطر سرقة بالإكراه، هذا الشاب ــ طبقا لروايتة وما أمدني من مستنات ــ تاب عن الجريمة منذ 13 سنة ، تزوج وأنجب ولد وبنت ، وقام بإنشاء ورشة للحدادة بمنطقة الوراق بالقاهرة .مرت به السنوات وهو مستسيغا لطريق الكفاح وكسب لقمة العيش بالحلال، وذات يوم طرق بابه وكيلا لرجل أعمال يدعي جمال فتح الله صاحب شركة مينا للاستثمار السياحي والعقاري، طلب منه الوكيل بعد أن أمطره وعودا بأن يصنع منه رجل أعمال وبأن يحول ورشته الصغيرة إلى مصنعا كبيرا لأعمال الحدادة وذلك نظير عمل تركيبات حدادة للمنشات السياحية التي تتولى شركة وكيلة إنشاءها ، لم يفكر محمد كثيرا أمام الحلم ،خاصة وانه لايتنافي أبدا وما قطعة على نفسه أمام زوجته من وعد بأن لا يعود للجريمة أبدا، استدان محمد حديدا خاما من أحد التجار المجاورين لورشته ووقع علي شيكات بقيمة هذا الحديد، ومرت الأيام وصمم محمد أعمال الحدادة المطلوبة منه طبقا للرسم الهندسي الذي أوكلته الشركة في تصميمية ، وبعد أن قام بتركيبه في إحدى القرى السياحية ،ذهب إلي صاحب الشركة طالبا باقي مستحقاته لتسديد ما علية من ديون، وهنا فوجئ محمد بما لم يكن في الحسبان، رجل الأعمال ووكيلة تنصلا لوعودهم ، بل قالوا له بأن ما صنعة لم يكن هو المطلوب، رفض محمد كل المبررات والحجج غير المقنعة لرجل الأعمال ، خاصة وان وكيل رجل الأعمال كان متابعا وبصفة مستمرة لجميع مراحل العمل ، وبعد الانتهاء من جميع الأعمال طلب الوكيل تركيبها مما يعنى مطابقتها للتصميمات، خرج محمد مهددا رجل الأعمال بالقانون الذي عاقبة كثيرا من أجل حقوق الغير، ذهب إلى قسم شرطة المهندسين وهناك حرر محضرا ضد رجل الأعمال ،لكن لم يتحرك ساكنا ، وأمام ضغوط صاحب تجارة الحديد الذي وقع له محمد الشيكات وتهديده له بالحبس ، تردد محمد على القسم للسؤال عن النتيجة إلا أنة لم يجد جديد، ثار محمد في وجه الضابط متسائلا عن حقوقه ،فوجئ بالضابط يطلب منه أخذ حقه بيده، خرج محمد من القسم يجرجر أقدامة ،وعاد إلى منزلة وقص حكايته على زوجته فطلبت منة الصبر على اختبار الله ، آمن محمد بمكتوب الله ، وقرر البدا من جديد ، وسعي لتسديد ما علية من ديون عن طريق الاتحاد مع بعض المسجلين خطر الذ1ين تابوا مثله ، كتبوا طلب إلي المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية بالتصريح لهم بترخيص كشك لعملة (كفي شوب) في مدينة شبرا الخيمة حتى يعينهم علي كسب قوت يومهم بالحلال ـخاصة وان قطعة الأرض التي طلبوا ترخيصها عبارة عن خرابه ـ وبدون أن يقرأ المحافظ الطلب حوله علي رئيس الحي ويدعي اللواء عبد الرحمن وعندما ذهب له محمد للاستفسار عن الطلب قال له رئيس الحي مفيش كشك ، رد محمد أعيش منين حرام عليكم، أجابه اللواء ارجع للسرقة أحسن ( أنا مالي) ، وعندما عاد محمد إلي منزلة فوجئ بحكم محكمة في انتظاره بالسجن ثلاث سنوات وطلب حضوره للمحكمة للمثول أمام قضيتين رفعهم صاحب تجارة الحديد الخام الذي وقع له محمد شيكات لضمان حقه، هنا لم تطيق الزوجة حياة محمد وأخذت أولادها وتركت لة المنزل ، فر محمد هاربا من الأحكام التي تنتظره وعاد إلي اصدقاؤة المسجلين خطر وبدون تفكير طويل قررا الانتقام من المجتمع ومن كل من تخلوا عنهم .
يقول محمد: اتفقت أنا وخمسة من المجسلين خطر ـ من أصدقائي القدامى ـ وهم ماهر طبنجة، وماجد شعراوي، ومحمود شبارة، وهاني قتة، وأشرف صلاح، أن ننتقم من جبابرة الدولة ومن الشياطين الذين مصوا دماء البسطاء، أولهم رجل الأعمال الذي سلب عرقي ومجهودي وتسبب في الحكم علي بالسجن، والثاني هو المستشار عادلي حسين محافظ القليوبية الذي لم تعنيه شكوانا ، والثالث هو رئيس الحي الذي طردني من مكتبة وأعادني إلى الجريمة ، ولن أعود إلى الجريمة كما كنت من قبل أروع البسطاء بل سأستهدف المجرمين الحقيقيين في هذا البلد مثل ضابط مباحث قسم المهندسين الذي طلب مني وبنفسة أن آخذ حقي بيدي، لذلك سوف أحيل حياتهم جحيما وسأستهدفهم بالقنابل اليدوية الصنع والتي أتقن صنعها وعندي عدد لابأس به منها ، فانا لم يعد لدي ما أبكي عليه أو أخاف علية، لا أنا ولا من معي .
وهنا انتهت علاقتي بمحمد السيد ياسين بعد أن ترك معي بصفتي صحفي ملف يحوى أوراق تثبت صحة كلامه وطلب مني نشرها لتكون دليلا واضحا علي ما يحدث في مصر من طحن عظام البسطاء وليتأكد الرأي العام أن الدولة تحولت إلي محيط يأكل فيه القرش والحيتان الأسماك الصغيرة ، وأن الإرهاب لا يولد صدفة ، بل يولد من رحم الكبت والظلم الذي وزعه النظام الفاسد علي كل شبر من أرض مصر، ولن يجني إلا ثمر هذا الفساد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسبان يتظاهرون ضد السياحة المفرطة في -أرخبيل البليار-


.. خيام النازحين الفلسطينيين تمتد على طول شاطئ دير البلح في غزة




.. إسرائيليون يتظاهرون في القدس المحتلة للمطالبة بصفقة لإعادة ا


.. إيهاب جبارين: ذوو الأسرى يريدون أبناءهم أحياء لا جثثا هامدة




.. انقسام في إسرائيل حول عملية رفح.. وأهالي الأسرى يطالبون بوقف