الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصويت عقابي لخذمة الشعبوية واللاحزبية؟.

أحمد كعودي_1

2019 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


كما توقعت استطلاعات الرأي التونسية ،تأهل السيد ، قيس سعدي ٦٢ سنة ، إلى الدور الثاني،أكاديمي وحقوقي، مرشح مستقل حصل على ٢٠٪ من الأصوات، رجل نظيف حسب ناخبيه ، لم تلطخ يده بالفساد، يتعامل مع كل الديمقراطين، برنامجه ركز فيه على المساواة، إعادة ترتيب السلطة من جديد، حل البرلمان، رفض عقوبات الإعدام .
نبيل القروي ٥٦سنة ، عن حزب( قلب تونس )رجل أعمال مؤسس، مجموعة دولية للأعلام إعلامي يطلق عليها،(قروي أند قروي) مؤسس قناة" نسمة"،تشابه بينه وبين رئيس الوزاء السابق الإيطالي" برلسكوني"؛وظف القروي استراتيجية الإحسان في حملته الانتخابية؛ مثله في ذلك مثل أحزاب الإسلام السياسي،لعبت الجمعية الخيرية التي أسسها في السنوات الماضية،(ناس الخير) دورا في تصويت الفقراء له، شخصية إشكالية، متقلب سياسيا،من حزب" النهضة "الإسلاموي إلى" نداء تونس" الليبرالي، فالانسحاب منه بعد الانشقاقات التي عرفها الحزب، المؤهل للدور الثاني معتقل لاتهامه بالفساد ، و بتبويض الأموال وبالرغم من ذلك فاز في الدور الأول.
المرتبة الثالثة حصل عليها "حزب النهضة"، المقرب من التنظيم العالمي؛ "إخوان المسلمين" رغم نفي الحزب لذلك ، ب ١١٪ من الأصوات.
المرتبة الرابعة لوزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبدي بنسبة ٩.٤٪ من الأصوات.
المرتبة الخامسة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ب٧.٥٪ من الأصوات.
ما لم يكن في الحسبان ، أن تأتي الجبهة الشعبية في المراتب الأخيرة ،بما يقترب من نسبة ٠،٢٪ وهي النسبة التي حصل عليها الحزب الشيوعي الفرنسي في انتخابات البرلمان الأوروبي،بالرغم من حضور الجبهة في جميع المحطات النضالية وتقديمها للمناضل حمى الهمامي، ببرنامج انتخابي يستجيب لمطالب الشعب التونسي وانتظارات
على مايبدو لم يقتنع الناخبين ببرنامجه.
الدروس المستخلصة من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية على ضوء النتائج الأولية.
١ نسبة المشاركة في تراجع من ٦٤٪ سنة ٢٠١٤ إلى ٤٥،٤٪ سنة ٢٠١٩ ،بسبب المحللين السياسين،ازدياد منسوبي؛ البطالة والفساد واللذين بسببهما قامت الانتفاضة.
٢الانشقاقات والبلقنة التي شهدها المشهد الحزبي،النهضة،نداء تونس،الجبهة الشعبية...أحزاب تقدمت بمرشحين أو أكثر.
٣_ تعدد المرشحين الذي بلغ عددهم ٢٦ ،تتشابه برامجها وتتقاطع، في الكثير من النقط،مما شتت الأصوات على مجموع المترشحين.

٤مقاطعة أكثر من نصف الشعب التونسي،لصناديق الاقتراع ، لأن لا شيء تغير اقتصادية واجتماعيا...وقد اعتبر بعض المراقبين،تأهل قيس و القروي للدور الثاني من خارج المشهد السياسي،عقابا سياسيا ، للنخب الساسية المؤسساتية ،كما فسر البعض نتائج الانتجابات بموجة الشعبوية التي تجتاح القارات الخمس،وتونس ليس اسثناء في هذه الا نتخابات،مما يطرح تساؤلا،كيف تستقيم الديمقراطية بدون أحزاب ديمقراطية؟؛فلا ندري كيف سيدبر أحد المرشحين الفائز في الدور الثاني ، الشأن الساسي للبلاد الأول لا يملك خبرة سياسية ، والثاني يقبع في السجن في انتظار كلمة القضاء ، تونس ياترى"، جرى فيها إيه"...على كلام المصرين؟.
ما هو المطلوب من الأحزاب الديمقراطية سؤال يتردد على لسان المحللين المغاربين، وخصوصا القوي التقدمية التونسية ، أمام هذه الآزمة أو الزلزال ؟ هل بمراجعة نقدية،أم مراجعة البرامج، وأليات التواصل مع الفئات المستهدفة بالتغيرأو إعادة النظر في المرجعيات وإن كان الأمر مستبعدا إلى حين ؟ ، ثقتنا في الشعب التونسي ، وقواه التقدمية هذه الأخيرة، لها من المراس والتجربة ، ما يكفي لإعطاء إجابات واضحة تستجيب لطلبات الشعب ، ترجع الثقة في العمل الحزبي وتبعده عن الشعبوية والديماغوجية : كالوحدة السياسية ووضوح البرنامج ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي