الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراعات تأكل استقرار الشرق الأوسط.

كامل الدلفي

2019 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية




السعودية خسرت كثيرا بضرب مؤسستها النفطية ..واليمن خسرت كثيرا على يد السعودية. النظام السعودي يهلك المنطقة ويدمرها .لانه نظام متشبث بالبقاء على رأس المنطقة ولم يشعر بأنه نظام فقد حيويته و انتهت صلاحيته ولم يعد بإمكانه أن يساير الأحداث والمستجدات العالمية ، انه يعتمد على آلية قديمة وحيدة هي استخدام المال في الهجوم والسيطرة على دول المنطقة ، من ناحية ودفع المال للامريكان للدفاع عن امن المملكة من ناحية ثانية.
لكنه دفع المال ولم يحصل الأمن. وعليه أن يستلم إشارات التغيير الواردة من رأس ترامب رجل المصالح الذي يمثل امبراطورية تسعى لاحتلال جميع الكرة الأرضية .و بهذا على كل لبيب ان يفهم محتوى الإشارات بانها تصدر حاجة أمريكا إلى مال سعودي دائم لفرض الحماية وأنها لا تعمل بزر يضغطه اصبع محمد بن سلمان لانها تراعي موازين القوى في الشرق الأوسط ، فليس من مصلحتها الاستمرار بالإنحياز العاطفي لطرف تقليدي ، اصبح ولائه مضمونا لأمريكا بسبب ضعفه وخوائه ، فالاحداث اليومية الساخنة أثبتت قوة إيران العسكرية والدبلوماسية مما يجبر أمريكا على سلوكيات موائمة لمعدل القوى ، لان الواقع يفرض عليها الحذر الشديد في التعامل مع الجانب الإيراني ،خوف أن تخسر مواقعا جديدة لها في المنطقة ..الرأي السديد الذي يتوافق مع تطلعات الإنسان العربي الذي خذله النظام الرسمي العربي يتجلى في تسيير الحلول المدنية والدبلوماسية والارتباط بمنطق بناء الدولة الحديثة باشتراطات ماكس فيبر لا بموروثات العقل السلطاني السائد. يجب الإيمان بدولة المواطنة واشتراطاتها القانونية ..وتوفير حاجات بنائها.
ويمكن أن يكون لمنطقة الخليج دور ريادي في تحريك بقية الجسد العربي والشرق اوسطي و تكون نقطة انطلاق لثورة حداثة في الشرق الأوسط ، على ان تكون قادرة وبشكل فوري على وقف الحروب المستعرة التي يقودها تحالف الخليج في اليمن و ليبيا. وقف الصراع مع ايران والجلوس الى التفاوض والتباحث في المختلفات ،والكف عن مشاريع التآمر والتجسس على العراق وسوريا ولبنان و اعن دعم الإرهاب وعن التحالف المخزي مع إسرائيل.. والاحتكام إلى قضايا الحاضر التي تخص التنمية والاقتصاد و السيادة والعلوم و التعاون على برامج مناهضة الفقر والتلوث البيئي والتخلف و التفاوت والأمراض الفتاكة و الأمية والكثير من معالم التدهور الحضاري .و الابتعاد عن تدوير خلافات التاريخ و منتجات العقم الفقهي .صار لزاما لدول الخليج أن تلعب دورا إيجابيا في المنطقة وان تتعرف على جوهر الحضارة العالمية فيما يخص القوانين والمعاهدات التي تعنى بحقوق الإنسان وحرياته وقيمته وحرية وكرامة الشعوب والنساء وأهمية نقل التكنلوجيا المتطورة إلى المنطقة بدل عن خسارة الموارد الكبيرة بشراء الاسلحة و قشور المظهر الخارجي للمدنية الغربية وصرفيات القمار والجنس . أن التوازن مطلوب بين عناصر المركبات الديموغرافية بالمنطقة ولن يأتي من دون إيقاف فوري للسلوك العدائي بين الجميع سواء كان على شكل نزاعات مسلحة ام نزاعات ديبلوماسية اوأمنية أو ايديولوجية اوثقافية .أن مصلحة انسان المنطقة تتطلب حلولا جذرية عاجلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة