الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا عن دور التطرف العلماني في اجهاض الديموقراطية في بلادنا!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 9 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



الشيء المؤكد أن التطرف يولد تطرفا مضادا، فالتطرف العلماني يولد المزيد من التطرف الديني، والتطرف الديني يولد المزيد من التطرف العلماني!، وهكذا دواليك الا أن النتيجة في بلد مسلم كليبيا معروفة سلفا وهي زيادة التيار الديني المحافظ قوة واتساعا كلما مس العلمانيون المتطرفون الخطوط الحمراء للمجتمع الليبي المسلم أي ما كان من ثوابت العقيدة والشريعة الاسلامية، فتنتهي جهود العلمانيين المتطرفين الى تعزيز نزعة المحافظة في مجتمعنا وتغذية التيار السلفي والأصولي!، هؤلاء العلمانيون المتطرفون المتسربلون بشعار الحداثة الذين يحاولون احلال القيم و القوانين الغربية محل القيم والأحكام الاسلامية الثابتة والقطعية حتى فيما يتعلق بالشؤون الزوجية والعائلية حالهم حال العلمانيين التوانسة الذين يدافعون عن المثلية بدعوى الحقوق والحريات الفردية ويرفضون أحكام الشريعة في مجال الزواج والأسرة!!!، فهؤلاء العلمانيون يدفعون بغبائهم وطيشهم وغلوهم وتطرفهم مجتمعاتنا الى مزيد من التمسك أكثر فأكثر بالدين بل والى حد التطرف والغلو في مواجهة الاستفزاز العلماني الوقح!، فمجتمعاتنا اليوم أكثر محافظة من مجتمعاتنا في الخمسينات والسبعينات!! ، لذا فإن العلمانية المتطرفة في بلداننا المسلمة بلا شك هي سبب رئيسي في افشال تحقيق حلم توطين النظام الديموقراطي في دولنا من حيث يعتقدون أنهم يخدمون قضية الديموقراطية ويقودون مسيرة التحرر!، فهم كالصديق الجاهل والغبي للديموقراطية ولقضية الحرية ! الصديق الجاهل الغبي الذي يضرك بجهله وتعنته وغبائه من حيث يحسب أنه يخدمك ويدافع عنك!.. أعلم مسبقا أن العلمانيين المتطرفين في بلداننا لن يستوعبوا كلامي هذا ولن يصدقوا أنهم يضرون قضية تمكين الديموقراطية الليبرالية من حيث يحسبون أنهم يدافعون عنها!، تماما كما لم يستوعب الاسلاميون قولي لهم بأنهم بتطرفهم وتعنتهم يلحقون الضرر بالدين من حيث يعتقدون أنهم يخدمونه ويضحون بأرواحهم في سبيله!!.
سليم نصر الرقعي
(*) لا مفر في عملية زراعة وتوطين نبتة الديموقراطية الليبرالية في مجتمعاتنا العربية المسلمة وخصوصا في المجتمعات الأكثر محافظة أو ذات الطابع الاسلامي الغالب والعام من مراعاة ظروف البيئة الاجتماعية والثقافية والاستفادة من العوامل الايجابية في هذه البيئة بحيث توفر البيئة العربية والمسلمة الحماية لهذه النبتة وتكون صديقة لها وداعمة لها لا أن تدخل في عداء معها ينتهي باجتثاثها وهي بعد غضة طرية لم تضرب بجذورها في عمق تربتنا العربية والاسلامية ثم نجلس بجوارها نتباكى عليها وعلى حظنا العاثر ونزعم أننا ضحية مؤامرات عالمية تسعى لحرماننا من الديموقراطية!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد انتخابات -تاريخية-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان الفرنسي


.. احتفالات بالانتصار.. -الجبهة الشعبية الجديدة- تتصدر التشريعي




.. -سأقدم استقالتي-.. كلمة رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ب


.. سمكة قرش ضخمة تسبح قرب مرتادي شاطىء في تكساس




.. بايدن.. مصيبة أميركا العظمى! والدولة العميقة تتحرك! | #التا