الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صور من الذات

جودت شاكر محمود
()

2019 / 9 / 22
الادب والفن


مشاعرٌ تتدفق
بعاطفةٍ مرصعةٍ بالنجوم
والألحانٍ رائعة
تضفي جوا من الحميمية
شعرتُ بأن اللحظات مائعة
تنسابُ كقطرات طل
وجدتُ نفسي عالقا في شبق
غير قادر على العوم في بحارِ النشوةِ
والوصول إلى عوالمٍ أخرى من الهذيان
صور من ذاكرتنا الضبابية
ومساراتها الغامضة
تستجدي الاكتئاب المعطل
والحقائق المشوهة
أتسلق مدرجات الهلوسة
محاولا إكمال لوحة
لفنتازيا ما قبل الموت
الغيبوبة تأتي في موجات
متجاوزا للاختراقات البطيئة
عوالم الذات لا حصر لها
دلالتها غامضة وغير مستكشفة
مررت بالعديد من مسارحٍ
لعوالم تزدحم بالمجهولية
تأخذني الأصوات إلى غيبوبة دافئة
الواقع هو أحد أسوأ حالاتي
والأحلام جفت في المآقي
ما أقوم به كان فعل مُبهرجا
حينما أصل إلى ذروة الهوس
سأضرب رأسي بالجدار
وأطلق النار على نفسي
في مسيرة نحو ظلال الحقيقة
فاجئني حشد من الأصوات متفائلة
تحبو للعودة المبكرة
لأوائل ألفية بالية
سيكون من المدهش والمثير
رؤية الأصوات الفريدة
في تجربتي وكأنها حلمٌ
من ليلة شتائية لاسعة البرودة
مفارقة من السخرية
الغيبوبة المليئة بالمغامرات
لكن النظر إلى تلك الأصوات
يُثير النشوة
هذا الشعور الأثيري
يتبادر إلى ذهني
ليحفر هذه الأصوات
على قشطه من النشوة العميقة
وكلما لعبتُ كذات افتراضية
تستحوذ على سمعي
أصوات الأشباح المجنونة
لا يمكنني حقاً التعبير
عن شهيتي للحب
لكن...
لا زالت بقايا من ذاكرة جميلة
تفترشُ مساحات من مساءات العمر
وأنا لم أزل مفتونا بالموضوعات المثالية
أحب هذا الشعور بالفنتازيا
والهروب لسد بعض الفجوات
عالمي مليء بإحساس أثيري
ومشاعر سيبرانية هشة
وإلهام مشفر برموز سيالة
تدفعُ بي للبحث عن الفرص البديلة
لإعادة النظر في تقنيات عرض الذات
وإنشاء صور أكثر شمولية
لكن...هناك نسيج واسع من المخاوف
والكثير من العقود الآجلة
تحتضنُ دوامة خطيرة من الاكتئاب
أشعرُ بقلقٍ من الأشياء
داخل القطع الأثرية...
لذا كرهت التاريخ
وعشقتُ القصص المخملية
فالتاريخ يدون أحداث
ليهرب من حقائق الوجود
في حين تبقى القصص لتروى لاحقا

البصرة: السبت 21/9/2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟