الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرأي العام العراقي قصة نجاح.....

عمر عبد الكاظم حسن

2019 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الرأي العام في العراق صنعته القوى المدنية ( القوى العلمانية )وأصبح له تأثير كبير وكبير جدا من خلال إثارتها ابتداءا الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات وكسرت الكثير من التابوهات وليس انتهاءا بمواقع التواصل التي أصبحت تؤثر حتى في القرار السياسي وفي الخطابات الدينية وفي التوجهات الاجتماعية تاثيرا كبيرا وملحوظا.

الرأي العام مهم جدا لبناء اي دولة وبناء اي مجتمع وهو من أنجح وسائل الضغط على الإطلاق او بالاحرى هو الوسيلة الحاسمة لكشف الحقائق و كشف ملابسات اي قضية تمهيدا لمعاقبتها شعبيا او على الأقل تعريتها مهما كانت مقدسة .

نجحت القوى المدنية نجاحا باهرا بعد نضالها المستمر بصياغة الرأي العام العراقي وجعلته يحيا من جديد ويسأل ويشاكس و يضغط باتجاه كشف الحقائق بعد أن كان هذا الرأي العام خانع و غاط في سبات عميق لأسباب منها تاريخية لست في محل عرضها الان لانه وليد دكتاتورية طويلة ومرعبة ووليد المقدس الزائف.

يرجع الفضل بولادة الرأي العام العراقي للقوى العلمانية لأنها باغلبيتها قوى عقلانية ولا يوجد عندها تابوهات او محرمات بكافة أشكالها من تنظيمات إلى نقابات إلى نشاطات ثقافية إلى كتاب إلى وسائل إعلام ..الخ من صناع هذا الرأي العام الذي شكل وسوف يشكل مستقبلا أداة ووسيلة ضغط باتجاه بناء الدولة والمجتمع معا .

نجح هذا الرأي العام الضاغط مؤخرا ودفع السيد حامد الخفاف ممثل المرجعية الدينية العليا دفعا الى كشف حقائق كانت غائبة وغير واضحة عند الكثير من العراقيين حيث قال ان إدارة العتبتين العباسية والحسينية غير مرتبطة لا إداريا ولا قانونيا بالمرجعية العليا .

وبهذا أنهى السيد الخفاف (احد الثقاة المقربين من المرجعيا الدينية العليا ) الجدل القائم حول الأعمال التجارية والاستثمارات التي يشوبها شبهات فساد التي تديرها العتبتين العباسية والحسينية و التي اصبحت حديث الشارع بعد التقرير الاستقصائي الصادم الذ ي بثته قناة الحرة والتي كشفت فيه شبهات فساد تحوم حول هذه المشاريع.

ولا ننسى نجاح الرأي العام الذي جعل واحدا من الرموز الدينية العراقية ودفعه دفعا بعد حجم النقد الهائل الذي وجه له من أن يستقل سيارة أجرة بعدأن كان يستقل هو و من معه موكب مهيب من السيارات الفخمة ذات الدفع الرباعي (الجكسارات) وهو السيد مقتدى الصدر.

نجاح هذا الرأي العام العراقي المنقطع النظير في دفع أكبر قوتين مؤثرتين في الشارع العراقي وهما المرجعية العليا والسيد مقتدى الصدر والتأثير بهما.

يشكل فخرا لهذه القوى المدنية التي أصبحت تؤثر بشكل حقيقي في التوجهات على كافة الأصعدة ولا ننسى أيضا بصمة ونشاطات الجيل الجديد الصاعد من الشباب جيل الانترنيت الذي أصبح لاتهمه العناوين الكبيرة والرموز على الإطلاق بقدر ما يهمه أن يرى وطن معافى وقيادات حكيمة.

التعويل على الرأي العام العراقي مستقبلا لتصحيح الكثير من المسارات والسياسات الحكومية الخاطئة أصبح رهانا يراهن عليه الكثيرون داخليا وحتى خارجيا لشكم دول الجوار وإيقاف اطماعها التوسعية وسياساتها العدوانية والتي اخذت بالفعل تحسب لهذا الرأي العام الفعال والناجح والصاعد والناقم الف حساب ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالفيديو - إعصار قوي يدمر مبنى في بضع ثواني في ولاية نبراسكا


.. موقف التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من التصعيد في رفح| ال




.. إسرائيل - حماس: هل ما زالت الهدنة ممكنة في غزة؟


.. احتفال في قصر الإليزيه بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الف




.. بانتظار الحلم الأوروبي.. المهاجرون يعيشون -الكوابيس- في تونس