الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموتُ بعينيِّ شمسٍ أرضية

سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)

2019 / 9 / 24
الادب والفن


الموتُ بعينيِّ شمسٍ أرضية



عادةً نبدأ متلعثمين، كما تفعل اللغة
وكما تفعلُ إمرأة، يفاجئها الحب
وهي تضغطُ على الزر الخطأ
لتضيء خزانةِ ملابسها أو شاشةِ هاتفها...
رغم أن الأمر ليس سواء
لأن الأخطاء الكبيرة تحدث في الوقت الخطأ...
بل الوقت المناسب لجهة...
لا علاقة لها بالحب
والأخطاء العفوية، كضغطة زرٍ أو إقتلاعهِ
من قميص الشوق المكبوت
قد تقود إلى الحب.


لم أتوقع أن يكون إسمكِ حارقاً
لمجرد أني كنتُ أفكر بالدفء
فيخرج بي عن النصِ إلى الشمسِ
(بالمناسبة كم تَشبهُك)؟
ولم أتوقع أن إحدى عينيك ستعلمني أخطاء الحب كلها
والثانية ستعلمني كيف أرتكبُ تلك الأخطاءَ بحرفيةٍ
وأتضرجُ بلونِ دمكِ
(بالمناسبة كم يشبهُ الشمسَ)؟


إلى أين ستقودني؟
أنا لا أتساءل بل أختبر حواسي
هل ستكون قادرةً لتَذوِّقِ موتٍ كبير...
وممتدٍ بلا هوادة...ويكون لي وحدي؟
أفهم معنى هذا الموتَ ويشبهني وحدي
أتخيلهُ بلونٍ أزرق
وله رعشة كرعشةِ أصابعكَ
وهي تُطبقُ على كامل أوجاعي المراوغة
هل يجوز الحديث في الموتِ عن القبل،
لأقولَ بقبلةٍ واحدة؟
كلا؟
إذاً ليكون أعلى قليلاً من سُرةِ توقعاتي
وأقول... بشدةِ خصرٍ شاهقة.


هل تفكرينَ بتعكير صفو العالم مثلي؟
هل يبدأ الأمر بقبلةٍ في أطول شوارع المدينة؟
هل ستفكرين بما يدمدمُ به المارةُ لأنفسهم وتتلعثمين؟
أتمنى أن تتلعثمي لحظتها فعلاً
لأنكِ ستلتصقين بي حد الألم
وستمنحيني شفتيكِ بكامل توترهما
ولن تجدي الوقت لتتذكري إنا نحرق الأرض من تحتنا
حد أن لا نتركَ موضعاً لقدميَّ
لأن قدماكِ حينها، تكونان قد خطتا خطوة
الموت الذي يغيظ العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقات المشاهد الخطيرة يطالبن بالتمثيل العادل بين الجنسين


.. محمد إمام ينتهى من مشاهد فيلم شمس الزناتى في الفيوم




.. محمد صلاح طلع على المسرح يرقص مع محمد هاني وحماقي


.. كل الزوايا - الشركة المتحدة تنعي الكاتب الكبير فاروق صبري رئ




.. حاجة تحزن والله.. الفنانة رانيا فريد شوقي تعبر عن انزعاجها م