الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرية للمعتقلين.. الديكتاتور يحوِّل البلاد إلى سجن كبير

الاشتراكيين الثوريين

2019 / 9 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بيان الاشتراكيين الثوريين

هكذا حول الديكتاتور البلاد إلى سجن كبير في أقل من أسبوع.

في طول مصر وعرضها لم يعد هناك مكان آمن من هجمات السجانين، والتي امتدت لتخطف كل ما تطوله أياديهم من الميادين والشوارع والبيوت والجامعات، وحتى من على صفحات التواصل الاجتماعي.

يدرك النظام جيدًا ما فعله بحياة المصريين، من إفقار واضطهاد وتهميش وقتل لكل أمل في المستقبل، فعلم أن الغضب الذي كتمه في صدور الجماهير يمكن أن تطلقه أي دعوة أيًا كان مصدرها ليتحول إلى عاصفة تطيح به. يتحرك النظام اليوم تحت وطأة ذعره من كراهية نمت وازدادت بين الجماهير وأصبح يشعر بها ويراها ويخشى عواقبها.

ولكن النظام يثبت أنه لا يملك ما يقدمه سوى المزيد من السجون والقمع والملاحقة لكل من يحتمل أن يشكل له تهديدًا، ففي أيام قليلة يحقق النظام معدلًا غير مسبوق في الاعتقالات إذ يقترب العدد من 1500 معتقل حتى الآن، جمعهم من محافظات مصر من الميادين والبيوت والشوارع، على خلفية مظاهرات لم يعترف بها أصلا وأطلق أبواقه لتنكرها. وكلما زاد عدد السجناء كلما أدرك الديكتاتور حجم الغضب فيطلق العنان أكثر للمزيد من الملاحقة والاعتقال.

دائرة جهنمية وضع النظام رأسه فيها لتنكشف أوهام الإصلاح والانفتاح القادم التي حاول أتباع السلطة تروجيها قبل أسابيع قليلة وليظهر أن نظام السيسي ليس سوى سجن كبير يغلقه على كل المصريين.

إن حجم الاعتقالات المذهل والتي طالت الجميع بلا استثناء لا تثبت سوى أن كراهية هذا النظام تزداد يومًا بعد يوم، وما يقوم به النظام لا يؤدي إلا إلى المزيد من الكراهية، فخلال أقل من أسبوع أصبحت نحو 1500 أسرة لها سجين لدى السلطة، وكل من مر في ميدان التحرير تعرض للإذلال والانتهاك على أيدي داخلية السيسي لتزداد صفوف كارهي النظام ورافضيه كل يوم.

الذعر الذي يتعامل به النظام اليوم مع دعوة التظاهر يوم الجمعة لم يأتِ إلا من إدراك النظام لحجم الغضب الذي تراكم بين الجماهير نتيجة سياسات الإفقار والتهميش والاضطهاد، ليس يوم الجمعة فقط ما يخشاه النظام بل غضب أصبح أكبر من أن يختفي، إن لم ينفجر غدًا سينفجر لاحقًا.

وبينما يستعد النظام لهذا الغضب بالمزيد من الزنازين، لم يبقَ أمام القوى المعارضة سوى الاستعداد لهذا الغضب بالمزيد من التنظيم والعمل الجاد وسط الجماهير. لم يعد أمام قوى المعارضة التي يطالها جميعا الاضطهاد والملاحقة سوى جمع قواها وتنظيم صفوفها لخلق الإطار الأفضل للعمل مع الجماهير كجبهة موحدة قادرة على صياغة طموحات وآمال هذه الجماهير في مطالب واضحة، ظهرت بالفعل بعض ملامحها من قبل أحزاب وقوى ومنصات مختلفة. واجبنا اليوم هو تنظيم الغضب ليتحول لحركة قادرة على صياغة واقع جديد.

الاشتراكيون الثوريون
25 سبتمبر 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام