الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذَاكَ القَسَمْ

ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر اسلامي و اقتصادي، محاضر، مطور نظم، مدرب معتمد وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)

2019 / 9 / 26
الادب والفن


أعرفه وأعرف أَبَّاهُ
كان يمشى على مَهَلْ
وكان دوماً يركبُ العَجَلْ
لكنه كان رجلاً شريفاً
فلم يكن ليقبلَ
أن يعمل ذئباً تُخَوفُ به الغَنمْ
نعم وأشهدُ لم يقبل يوماً ذاكَ العَملْ
سألني يوماً وكُنتُ صغيراً:
هل الذئب تخشى يا ولدى أم راعي الغنمْ؟
قلتُ: لا الذئبَ أخشى يا عم ولا راعي الغنمْ
فوضع يده على كتفي
وهزه بعنف جسدٍ نحيلٍ أهلكهُ الزمنْ
ونظر لي بعينينِ طيبتينِ
فيهما حُزنٌ وانكسارٌ
ودمعٌ تحجر من زمنْ
وقال : أنت مثلي إذا فعاهدني
قلتُ: عَلامَ؟
قال عاهدني يا ولدي آلا تخشى يوماً
سوى من خالق الذئب والراعي والغنمْ
قلتُ: أعاهدك قال : تُقسمْ؟
قلتُ: لا داعي يا عم للقسمْ؛ فابتسمْ
قالَ: فذكر إبنى إن ضلَ يوماً بذاك القسمْ
وصدقني سأعلمُ إن هو يوماً حَنثْ
ومَرَّ عُمرٌ وحَفِظتُ عَهداً مع أبيه وقبله أبي
وأعلم أني سألقاهما يوما ربما على الصراطِ
أو الحوضِ أو على نَهرٍ أَشَّمْ
فأقبل أيديهما وجبهتاهما وأهتفُ:
لقد حفظتُ عَهدَكُما وعَهدُ الله قبلَكُما
وأضع يدي على كتفِهِ وأهُزُها وأقولُ:
لقد حفظت عهدك يا عم دونما قَسمْ
والإبن حَنثْ
قد قَبلَ الإبنُ يا عم ذاكَ العملْ
ورَضَّي أن يكون ذئبَ الغنمْ
ولم يحفظ العَهدَ يوماً أو بَرَّ القَسَمْ
بل كَسَرَ مَعَاولي يا عم
كلما حاولتُ تحطيم الصَنَمْ
ونَسَّي عهدَ رسولِ اللهِ:
الدَّمَ الدَّم، والهَدْمَ الهَدْم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا