الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضربة الخزي والعار لنظام مبارك

مدحت قلادة

2006 / 5 / 18
حقوق الانسان


إنتخبت الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم 9 من شهر مايو الحالى 47 دولة كأعضاء لمجلس حقوق الأنسان الجديد و الذى حل محل لجنة الأمم التحدة لحقوق الإنسان. و على الرغم من فوز بعض الدول التى ليس لها سجل مشرف فى حماية حقوق الإنسان و منها المملكة العربية السعودية, و على الرغم من أنه على الصعيد الأفريقى قد فازت بعض الدول التى قد لا يعرف لا يعرف الكثير من الناس إين تقع غلى الخريطة فقد فقدت دولة مصر فرصتها فى الحصول على مقعد غى المجلس الجديد بعد أداء مخزى أدى على حصولها على "صوت واحد من 191" و هو صوتها.

و تعتبر هزيمة مصر فى هذه الإنتخابات بمثابة ضربة قاسية يرد فيها المجتمع الدولى على إنتهاكات نظام الرئيس مبارك لحقوق الإنسان فى مصر, والتى شملت إنتهاكات لحقوق جميع فئات الشعب بما فيهم الأقليات و المرأة و الطفل و المثقفين و العمال و القضاة و الصحافيين و الطلاب وغيرهم, بالآضافة إلى أصرار النظام علة تجديد قانون الطوارئ بإسلوب و أسباب غير شرعيين.

و لا شك أن إنتخابات مجلس حقوق الإنسان قد وضعت النظام السياسى المصرى القائم فى حجمه الحقيقى, و هى نتيجة طبيعية لنصف قرن من الحكم العسكرى الديكتاتورى لبلد كان لها أسم قبل هذا الحكم فى حركة حقوق الإنسان الدولية.

فقد لعبت مصر في عهد الملك فاروق دورا رياديا في عملية مناقشة و تبنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, و ليس هذا تعصبا لبلدي مصر بل إقرارا أمينا من واقع جدول أعمال المؤتمر( اليوم العالمي لحقوق الإنسان )، حيث ساهمت مصر بفاعلية في كل المناقشات التي تمت خلال الشهور التى سبقت الإعلان و حتى تبنته الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم 10 ديسمبر 1948.
وبالرجوع إلى مستندات الأمم المتحدة يجد الباحث أنه كان لمصر ثقل سياسي و أخلاقى مما أدى إلى أن تتبوأ مصر هذه المكانة الرفيعة على المستوىالدولى, وخاصة فيما يتعلق بشرف المساهمة القيادية الفعالة فى إرساء حجر الأساس لمنظومة حقوق الإنسان القانونية الدولية كما نعرفها اليوم.

و لم تكن مصر فى ذلك الوقت دولة "عميلة" ألعوبة فى يد دول أخرى, و إنما على الرغم من معاناتها تحت وطأة الإحتلال البريطانى كانت دولة ذات إرادة دولية طالما إصتدمت بسياسات الدول الغربية. فقد كانت مصرترأس الهيئة العربية العليا التي كانت تمثل الفلسطينين فى المفاوضات التى سبقت تكوين لجنة اللأمم المتحدة لتحرى الحقائق و التى أقرت بتقسيم فلسطين عام 1947, و قد رفضت مصر هذه الخطة بل و قادت حرب عام 1948 من أجل تحرير فلسطين.

و يلاحظ الباحث من خلال سجلات المناقشات (أرشيف الأمم المتحدة المتعلق بمراحل تبنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن مصر قد شاركت في المناقشات بموضوعية و فاعلية بناءة. فعلى سبيل المثال لم تبد مصر أى إعتراض على المادة 18 من الإعلان و التى تنص على أحقية كل شخص فى حرية "تغيير" دينه أو عقيدتة, حيث أعترضت كل من السعودية وسوريا على هذا.

و لا شك أن مصركانت من الدول المهمة و المطالبة بحقوق الإنسان في العالم, و لم لا فقد كانت في ذلك الوقت دولة لها سمعة فى القانون الدولى حيث يرجع تاريخها الدستورى إلى القرن التاسع عشر و هو الذى أرسى الأساس لدستور سنة 1923 .

و إليكم نتائج الإنتخابات و ترتيب الأصوات :
"لابد من اختيار 47 دولة من قارات العالم المختلفة كالتالي ولنجاح أي دولة تحتاج إلى 96 صوت من ال191 صوت (عدد الدول المشتركة في التصويت )" .
أفريقيا نالت منها 13 دولة شرف العضوية بمجلس حقوق الإنسان من ال47 مقعد ، تعالى لنعرف الدول الأفريقية التي نالت هذا الشرف و ماذا حصدت مصر من أصوات وكيف ضربت مصر بالضربة القاضية تابع هذا اللينك
http://www.un.org/apps/news/infocusRel.asp?infocusID=114&Body=human%20rights%20council&Body1 =
.
الأصوات الناجحة عددها 13 دولة وهى :
الأصوات اسم الدولة مسلسل
183 غانا 1
182 زامبيا 2
181 السنغال 3
179 جنوب أفريقيا 4
178 مالى 5
178 موريشيوس 6
178 المغرب 7
175 الجابون 8
172 جيبوتى 9
171 تونس 10
171 الكاميرون 11
169 نيجيريا 12
168 الجزائر 13

ودول أخرى لم تنجح
كينيا 9 أصوات
مدغشقر 1 صوت واحد فقط
مملكة تنزانيا المتحدة 1 صوت واحد فقط
جمهورية مصر العربية 1 صوت واحد فقط ( مصر العريقة صوت واحد !!!؟؟ )

هذا معناه
مصر حصلت على صوتها فقط ولم تحصل على أي صوت من الدول 190 الباقية بما فيها الدول عربية التي تعتبر مصر نفسها الشقيقة الكبرى !.
- مصر فقدت مكانتها العالمية و أصبحت دوله في أفريقيا مثلها مثل أدغال الواق الواق ليس لها صوت عالي ومسموع على الساحة العالمية .
- فاقت مصر دول ناشئة في احترام حقوق الإنسان ونالت الاستحقاق في الانضمام بعدد الأصوات .
- مصر أصبحت دولة منتهكة حقوق الإنسان بطريقة مستفزة للمجتمع الدولي اكثر من السعودية نفسها .
والاهم هو ضياع سمعة واسم ومجد ومكانة مصر عالميا ودوليا وإقليميا .

أسباب ضياع سمعة مصر محليا وإقليميا وعالميا في مجال حقوق الإنسان :-
* قانون الطوارئ الذي مدد رغم اعتراض المجتمع الدولي ( الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ) واستراليا .
* الاضطهاد المنظم ضد حرية العقيدة واضطهاد 12 مليون من الأقباط على سبيل المثال لا الحصر (حرق وهدم كنائسهم من الخانكة سنة 1971 والعياط و العديسات و سمالوط والإسكندرية )
* خطف بنات الأقباط القصر أسلمتهم بعد هتك أعراضهم بتواطؤ أمن الدولة على سبيل المثال لا الحصر ( هايدي صليب و نيفين ماهر البرت و ماريان و كريستين نادر )
* التطهير العرقى ( كفر سلامة 22 عائلة قبطية ) والنوبيين في جنوب مصر
* اضطهاد جماعة القرآنيين والبهائيين والشيعة في مصر .
* ضرب القضاة الشرفاء وسحلهم في الشوارع
* هتك عرض الصحفيات وضرب وحبس الصحفيين
أن سجل الاضطهادات والانتهاكات لحقوق الإنسان هي كثيرة ومتنوعة ولذا فقد نالت مصر الضربة القاضية على يد هذا النظام الفاشي البائد البوليسي الديكتاتوري .
و أخيرا أتذكر المثل الشعبي القائل ( الخلفة العرة تجيب لأهلها النعيله ) فكل ما حدث لمصر هو ناتج أولادها الذي اشك بالحقيقة انهم أولاد حلال ( من ترابها النقي ) .

وبذلك تلطم مصر عالميا بالضربة القاضية في حقوق الإنسان وبتعتيم إعلامي مصري 100% والمنافقين يصيحون ليس في الإمكان أبدع مما كان وهذا ليس بجديد فعبادة الحاكم الظالم ليس بجديد في العالم العربي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. تقرير أميركي يشيد بجهود البلاد في محاربة الاتجار


.. اللاجئون السوريون -يواجهون- أردوغان! | #التاسعة




.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا