الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقب السلم

مظفر النواب

2019 / 9 / 27
الادب والفن





قصيدة
ثُقبُ السِّلم
---------------------- مظفر النواب .




أزَحتُ الكَسلَ القُطنِيَّ
لساعاتِ الصُّبحِ
دَخَلتُ زُقاقاً بِتَثاؤبَةٍ
ليسَ تُؤدي
صادَفَني الحزنُ
وقِطَّةُ دَربٍ عَمياءَ
يسيرانِ على غيرِ هُدىً
ومِنَ الشُّرفَةِ
كان الإعلامُ العربيُّ
يَقيئُ حكوماتٍ
تَبحثُ عن ثُقبٍ للسِّلمِ
وفي المَقهى
كان الوَعيُ العربيُّ
المُتقاعِدُ
يَلهو منذُ سنينٍ
الكُلُّ على الوَحدَةِ
يَرقُصُ إيقاعَ نِتِنياهو
مَن يَرقُصُ جِداً
أو يَرقُصُ ضِداً
في كلِّ الأحوالِ
هوَ الرقصُ
أزَحتُ مظلةَ حُزني السوداءَ
بَصَقتُ على الإعلامِ المُزري
بَلَّلني مَطرُ اللهِ
رَفَعتُ إليهِ حَفاوَةَ وجهي
كان الإيقاعُ الكَونِيُّ
لِوَجهِ اللهِ الأبَديِّ فلسطين
عَبَقَت روحِيَ بالأرضِ ورائحَةِ التاريخِ
ومَرَّت بِدُموعي القُدسُ
وطِفلٌ يُزجي
بالفَجرِ حِجارَتَهُ كالسَّيلِ
يُزَحزِحُ سِفرَ التكوين
هُرِعَت أجهزةُ الإطفاءِ
لتُطفِئَ جَذوةَ طفلٍ عربيٍّ
رَكَضَ الوَعيُ المَخصِيُّ
وطَبّلَ آلافُ الطَبّالينَ
بِرَسمِ العِلمِ
وبَوَّقَ آلافُ البَوّاقينَ
بِرَسمِ الدّين
خافوا أن يُغلَقَ ثُقبُ السِّلمِ
ضَجيجٌ كان يَصُمُّ الآذانَ
رأيتُ القطةِ تَدخُلُ
في المذياعِ
لِفَرطِ عَماها
تَخرُجُ مِنهُ زعيماً
وعلى الذَّيلِ نَياشينَ
تَطُقُّ نياشين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد عز يقترب من انتهاء تصوير فيلم -فرقة الموت- ويدخل غرف ال


.. كلمة أخيرة - الروايات التاريخية هل لازم تعرض التاريخ بدقة؟..




.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حوار مع الكاتب السعودي أسامة المسلم و


.. تفاعلكم | الناقد طارق الشناوي يرد على القضية المرفوعة ضده من




.. ياسمين سمير: كواليس دواعى السفر كلها لطيفة.. وأمير عيد فنان