الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى اين انتم سائرون بالعراق

احمد عبد مراد

2019 / 9 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعرف الشعب العراقي الذل والخنوع على مدى تاريخه المنظور والمعروف واذا رجعنا الى الوراء قليلا لسطعت امام انظارنا المواقف البطولية التي سطرها هذا الشعب العملاق منذ ثورة العشرين مرورا بهباته وانتفاضاته وثوراته ضد كل الوان وانواع الظلم والعسف والاضطهاد .. وما ثورة الشعب المتجسدة بثورة الرابع عشر من تموزالخالدة الا نموذجا توج بها الشعب العراقي حصيلة تاريخه الثوري المجيد والتي حقق من خلالها مكتسبات تاريخية على جميع المستويات الداخلية والاقليمية والعالمية .. ورغم التراجع والانتكاسات والخسائر التي شهدتها الساحة العراقية وتغير الظروف الموضوعية وتنوع القوى التي هيمنت على حكم البلاد فشلت جميعها على اخماد الروح الثورية لهذا الشعب الباسل .
واليوم يشهد العراق حكما ونظاما مشوها ومرتبكا ومتخبطا تتسلط من خلاله حفنة من الاحزاب والكتل والجماعات الفاسدة والظالمة والعفنه والتي لا يردعها رادع لا وطنيا ولا انسانيا ولا ضميريا ,لا بل هي تتستر وراء تلك العناوين المزيفه لتسرف في المزيد من ارتكاب كل المحرمات والموبقات التي يندى لها الجبين , وكل ذلك يجري وراء التستر بالشعارات والمواقف الدينية المزيفة وفوق كل هذا وذاك تتصدر بعض الشخصيات الدينية التي تضع نفسها فوق الميول والاتجاهات وذلك من خلال تزعم حركات واحزاب سياسية تستغلها في تحقيق ماربها واهدافها السياسية المشبوهة والمشوهة ولكنها وهنا نعني تلك الشخصيات التي تتستر وراء القاب ومسميات مصانة غير مسؤولة عن الخطايا والاخطاء بل الفواحش التي ترتكبها احزابهم وحركاتهم واتباعهم .
واليوم عندما يعاني فيه شعبنا مختلف انواع الظلم والاضظهاد ويحرم من ابسط الحقوق الانسانية في العيش الكريم والسكن الملائم والعمل وهوحق من حقوق الشعب الذي يقع توفيره على عاتق السلطة الحاكمة نرى ان الزمر المتسلطة على رقاب الشعب لا تلتفت الى تلك المعاناة بل تتجاهلها تماما لا بل تمضي موغلة غير ابهة لما تكابده الجماهير الواسعة , كما انها اي السلطة تصب نار غضبها وظلمها وجبروتها ضد المحتجين على تلك الاوضاع المزرية وتسلط وتدفع باجهزتها القمعية للايغال في تعنيف وضرب المحتجين المطالبين بابسط حقوقهم وقد تجسدت تلك الاعمال الاجرامية في سقوط العشرات بل المئات من الشهداء والمصابين في البصرة وبغداد ومحافظات اخرى عراقية .. وما هجومها البربري على ذوي حملة الشهادات العليا بالامس القريب الا دليلا ساطعا على المضي في افقار وتجويع الجماهير الكادحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران