الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل السعودية مثل ايران دولة دينية!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 9 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الصديق السيد (اسامة القليب) كتب في صفحته على الفيسبوك، فقال: " الدولة العلمانية او الدولة المدنية تبعد مزاجات ومصالح رجال الدين عن الدولة وليس الدين عن الدولة... والدولتان اللتان مازالتا تحت رحمة وجحيم رجال الدين هما ايران والسعودية....."
* * *
فكتبت تعليقا وقلت: "أوافقك فيما ذكرت بارك الله فيك ، في ضرورة التفريق بين أن يكون الاسلام دين الدولة وبين أن يكون رجال الدين هم حكام هذه الدولة والمسيطرون عليها كما في ايران وكما في اوروبا في القرون الوسطى حيث كان الملوك يخضعون لسلطان البابا والكنيسة فهذه هي الدولة الدينية أي الثيوقراطية، ولكنني لا أوافقك أن الدولة المدنية بالضرورة تكون دولة علمانية أو حتى ديموقراطية، فضد الدولة المدنية هو الدولة العسكرية والدولة الدينية، فكل دولة ليست دينية ولا عسكرية هي دولة مدنية حتى لو كانت ديكتاتورية أو متمسكة بدينها باعتباره جزءا من موروثها الثقافي... و أرى ان السعودية، خصوصا حاليا، خرجت من تحت سلطان وعباءة رجال الدين فهي ليست دولة دينية ثيوقراطية بل لعل هذا حدث منذ سنوات واصبح الامر بالعكس اذا اصبح رجال الدين تحت سلطان الدولة ومهمتهم البحث عن فتاوى ومخارج شرعية تتلائم مع مصالح الدولة وسياساتها، فلجنة الافتاء الرسمية عبارة عن جهاز تابع للدولة!، فالافتاء ورجال الدين في السعودية هم في خدمة السلطان وليس العكس، فهذا امر بات واضحا اليوم، لهذا فالدولة السعودية ليست دولة دينية بل هي دولة مدنية لكنها قطعا ليست ديموقراطية، بينما ايران تتمتع بشيء كثير من الاجراءات الديموقراطية في انتخاب الشعب لرئيس الدولة لكن هذا الرئيس وهذه الدولة تحت سلطان ولاية الولي الفقيه والمرشد الاعلى للثورة !!، وهو رجل دين فالدولة اذن هي دولة دينية ، وهو أمر يشبه لقصة سلطة الشعب فيما كان يعرف بالحكم الشعبي المباشر في جماهيرية القذافي، فالشعب قيل أنه يحكم نفسه بنفسه ولكنه ملزما باتباع ارشادات وتوجيهات قائد الثورة بحكم ما يسمى الشرعية الثورية!!!، فالقذافي يقود الشعب حيث يريد والشعب يقرر ما يريده القايد ويعتبر توجيهاته قرارات ملزمة ثم يقال لنا أن الشعب يحكم نفسه بنفسه !، هذه القصة شبيهة بقصة النظام الايراني، فالشعب يختار بالفعل رئيس الدولة ولكن هذا الرئيس وهذه الدولة تحت سلطان رجل دين وفق نظرية ولاية الفقيه التي أقرها الخميني كنظرية بديلة تغطي فترة غياب المهدي المنتظر (*) المختبيء منذ 1200 عام خوفا من بطش الدولة العباسية!، عجل الله ظهوره !!
سليم نصر الرقعي
(*) كما ذكرت سابقا فأنا بالرغم من كوني أدين بدين الاسلام عن بحث وقناعة عقلية، ولكنني بصراحة لا أؤمن بقصة ((المهدي المنتظر؟)) الذي قيل لنا بأنه سيأتي في يوم ما وفي آخر الزمان ويملأ الارض عدلا كما ملئت جورا!، سواء القصة بصيغتها السنية أو صيغتها الشيعية هي مجرد اسطورة صنعها التعطش البشري العتيق والمستمر لتحقيق العدل التام والمطلق والذي لن يتحقق الا على يد الله في الحياة الآخرة!، ولو كانت عقيدة المهدي بهذه الضرورة والخطورة لوردت في القرآن الكريم تصريحا أو على الأقل تلميحا، لذا أنا شخصيا أدرت لها ظهري منذ سنين ففيما يتعلق بأنباء الغيب ليس ثمة مصدر يمكننا الوثوق فيه كمسلمين غير القرآن وما عداه من ((مرويات)) فإن الغالب أنها مجرد خيالات دينية كتبها البعض ونسبها للنبي محمد أو للصحابة!!.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا وجود لامام عمره 1200 سنة
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 9 / 28 - 12:12 )
الشكر للاخ احمد الكاتب الذي اثبت بالدليل والبرهان في كتابه المعنون (الامام المهدي حقيقة تاريخية ام فرضية فلسفية) ان لا وجود للمهديز كما ان الفوضى التي تعم العالم وبالاخص العالم الاسلامي والتلاعب بالدين باسم الاجتهاد والفتوى لا يدع مجالاا للشك على خرافة وجوده. اليك ما يؤمن به الشيعة الجدد على الصفحة التالية.
http://hr2believe.blogspot.com/. شكرا لك.

اخر الافلام

.. بعد انتخابات -تاريخية-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان الفرنسي


.. احتفالات بالانتصار.. -الجبهة الشعبية الجديدة- تتصدر التشريعي




.. -سأقدم استقالتي-.. كلمة رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ب


.. سمكة قرش ضخمة تسبح قرب مرتادي شاطىء في تكساس




.. بايدن.. مصيبة أميركا العظمى! والدولة العميقة تتحرك! | #التا