الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلف النوافذ.(..شاعر محروق..)

عبد الغني سهاد

2019 / 9 / 28
الادب والفن


شاعر محروق..

جرافة كانت تجرف اكوام شعر..محروق..
على بوابات
وجداني...

منذ هذا اليوم اهملت قصائدي كلها
تركتها تلهت وراء عتمات الكلمات
تركت معها اسراري القديمة تعانق الوهم
والسراب..
كانت تبكي وتضحك في سرها
في غبن البحث عن اشجان..
عجزت عن جمع رفاتي
في العدم..في كل مكان
ارى الاشياء تدنو مني ...كما يرى الابله
امواج البحر..!.
.وهو يبتسم..!
.حيران..
احلامه..كلها
متعبة من الوجود ..تطل السحاب عليه من الاعلى ..
تتسلل المعاني من شباك روحه.
المتداعية..
الى حدود الهذيان..!...
جسد جندي هو جسدي ..وضعوه في كوة ليتفتت في العتمة .مع الزمن..
وما بقي في هذا القلب سوى حروف جوفاء تجرفها
سياط الفجوات..وفراغات اللعنة..
اللعنة..اللعنة ...في بياض..الورقات..
كلما استيقظ روحي في كلمات...
احكي لاهالي حيي....
الحكايات المملة.القديمة
الاساطير الحزينة..
ولو انه لم يعد احد منهم يصدقها....
عن مجد..
وملاحم..
وهزائم تاريخية
وبيدي ازم وردة جافة ..
داخل مزهرية ..
وباخرى كنت..امسح
دموع التعساء
بماء بارد ليس كالماء..
بحرقة نهاراتي المنسية.
..كيف لي ان انقش هوامشي البيضاء على جدار المعنى
بكلمات جوفاء..
واجمع الازهار الذابلة..
منسية..ال
احشو بها دواوين الهباء بالمعاني الانسانية..
قلمي ينش على المعنى الذباب..
و راسي فيه تتحرك كثبان الرمال
الملوثة...والامواج الهوجاء
وعلى شواطئي الميتة تنتحر الحيثان والاسماك..
وعلى اوراقي الوسخة تنبح قطعان الكلاب...
ثم تتغوط ...
قصاثدها الفجة..!!..
طقوس الدبح في كواليس هذا الوطن المنيوك تغوي المثقفون
بشحد الاقلام..والدوس
على الالغام..
وابراز جمال حوافرهم وهم ينزعون الجوائز..
ويضعون النياشين..ويوقعون الشهادات....
من رعاة النفط..
في الصحاري المدنسة..
ببول وخراء الابل..
***
لا تفكير خالص يحصل
في صحراء التيه..
حيث تدوس الكلاب بحوافرها..كل مسالك الجمال..
مؤخرات هذا الحب..تدفع
سيول الكراهية....
الى حافة
العدم...
(يضيق الحيزهنا وهذا المسار ..ويتغيراتجاه الكلام ليضيع المعنى ..لماذا يصاب الشعر عندنا بالقصور المعنوي وتصاب القصيدة بالضمور والنكوص...؟...يحدث ما يحدث حين يصاب الشاعر بالغرور ويطمس البرانسيب في التراب....اوفي خيمة الذل والعار..في خيمات الجنس و السلطة واقنعة الدين..كل ذلك..مقابل كرسيا ومنصبا وحرية مغوية..وتعويض سمين بدراهم ونزوات معدودات.. ..و حينها لابد ان يتاكسد المعنى في حقول القحل..ليموت في قصيدة من كلمات كالقمل تعشعش على تربة القمر..لا يراها الناس....الشاعرحينها انسان غريب الاطوار..كثير الالغاز والثرثرة....انسان كجرد غريب يميل الى العزلة في المتاهات..يلفه الزمن بطوق من النسيان. محروق بكلام عديم المعنى ...)...

عبد الغني سهاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا