الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تناقضيّة فلسطينيّة

زاهر بولس

2019 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


مقدّمة:

قد يتابع أي مثقف عربي ما يجري في الداخل الفلسطيني. فليعلم ان هنالك من لا يرى بشرعية الكيان الصهيوني ولا بشرعية برلمانه ولا بشرعية المشاركة في انتخاب أعضائه. لكن هنالك اربعة احزاب مركزية، عربية فلسطينية، شاركت في هذه الانتخابات بقائمة مشتركة، واستعملت العديد من المبررات والمصطلحات لحثّ الناس على المشاركة لدعم قائمتهم، القائمة المشتركة، وهنا قررت ان اتناول احد المبرّرات المُضَلِّلة، بايجاز.

تناقضيّة:

مساهمة في تصحيح المصطلحات السياسية، وتغيير المصطلحات يؤدي الى تغيير السياسات ضمنًا.

هنالك اشكالية في استعمال بعض القيادات لبعض المصطلحات السياسيّة، عن وعيٍ على ما اظن، والفرضيّة دومًا ان السياسي لاعبٌ واعٍ حتّى لو تحرّك بدافع المخزون الباطني للّاوعي!

يقول بعضهم: "نريد ان يتحوّل العرب الى لاعب شرعي ومؤثر في السياسة الإسرائيلية من خلال زيادة عدد اعضاء البرلمان"!

إن هذا المصطلح مقلوب ويُدخل الناس في خانة دونيّة أمام المستعمر الكولونيالي الصهيوني، ليبدأ بالصعود لاهثًا خلف هذه القيادة نحو الهدف الموعود المستحيل!

والأصح أن الشعب الفلسطيني يتربّع على عرش العوالي، وكذا يجب ان يكون احساسنا، كأصحاب وطن وحضارة وقدرة مؤجّلة.

ولتصحيح المصطلح أقول: نحن الشرعية بذاتها على ارض فلسطين العروبية. ولسنا بحاجة لإضفاء الشرعيّة علينا من احد. ودولة اسرائيل ربيبة استعمار كولونيالي استيطاني توسّعي يبحث دومًا عن شرعيته المستحيلة، وينشدها من العرب!

فتصبح التناقضيّة بحسب بعض هذه القيادات كالتالي:

"الشعب العربي الفلسطيني صاحب الحق الشرعي على ارض فلسطين يبحث عن شرعيته داخل برلمان لكيان غير شرعي، ليعترف غير الشرعي بشرعيّة الشرعي!"

ليس مزاودة انما تصحيح، لأن طلب الشرعيّة للشرعي هو ما ينشده غير الشرعي ليشعر بشرعيته الموهومة، وفاقد الشرعيّة أنَّى له أن يعطيها؟!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول