الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهر مع الهايكو (١٠)

وليد المسعودي

2019 / 9 / 30
الادب والفن


حياة الذهب

(١)

شمس حارقة
سوداء في النهر
سيقان جامعي الذهب

(٢)

نيشان العروس
من الصباح الباكر
يرقص الزقاق !

(٣)

نيشان العروس
بين الأصابع تضيق
ليلة شتويةباردة !

(٤)

قبلة في الخريف
يا للقشعريرة يهتز
قرط الحسناء !

(٥)

سوار العروس
يتذكر العامل الفقير
عرق الصيف !

(٦)

عرس في الصيف
قلائد شبيهة بالذهب
تزين نساء القرية !

(٧)

إنه الربيع
يلمع مع الخشخشة
خلخال القروية !

(٨)

أم الربيعين
على أكتاف الغرباء
مجوهرات ثمينة !

(٩)

الوسادة ناعمة
من ضحكات الاميرة
يلمع الذهب !

(١٠)

الوسادة خشنة
في أقصى الجنوب ، الفلاحة
يغمرها التعب !

********************
نصوص مبعثرة

(١٠)

رفسة دجاجة
في فم القط الجائع
قطرة دم !

أو

رفسة دجاجة
قطرة دم عالقة
في فم القط !

(١٢)

رفسة دجاجة
يتحرك يمينا وشمالا
لسان القط !

(١٣)

رفسة دجاجة
راس الاصلع السمين
نحو بائعة الورد !

(١٤)

سكين حادة
على طول الفتاة
يحدق بائع التمر !

(١٥)

سكين حادة
الى افواه القطط
رؤوس الدجاج !

(١٦)

سكين حادة
تجمع أرجل الدجاج
تلك البائسة !

(١٧)

ظهيرة قاسية
لا ينفعها رشاش ماء
باقة جرجير ذابلة !

(١٨)

ظهيرة قاسية
مليئة بطماطم ممرودة
سلة مشرد !

او

ظهيرة المشرد
يا للبؤس تنتهي
بطماطم ممرودة !

(١٩)

الصبية خجولة
صفراء تتساقط
اوراق العنب !

(٢٠)

الصبية خجولة
على الوجنات المحمرة
اوراق الخريف !

(٢١)

فرخ دجاج أصفر
ستخنقه بهدوء
يد الطفل الناعمة !

(٢٢)

فرخ دجاج أصفر
ناعم في هذا الصباح
كف الطفل !

(٢٣)

سلة عنب
يتعثر بحجر
صانع النبيذ !

(٢٤)

سلة عنب
يتوسل بقبلة
صانع النبيذ !

***********************
حياة الرئيس

(٢٥)

القصر الرئاسي
تغيب عنه الشمس
بيت مسور بالياسمين

(٢٦)

القصر الملكي
على نرجسة ذابلة
دموع البستاني !

(٢٧)

الرئيس سمين
يوميا أمام المذياع
شتائم الهزيل !

(٢٨)

الرئيس المنتخب
عند غروب الشمس
عضعضة الأصابع !

(٢٩)

ذرقة حمامة كبيرة
تطفئ العين الجاحظة
لصورة القائد !

(٣٠)

صورة القائد
واقفة ليل نهار
تلك المتسولة !

(٣١)

متسولة فقيرة جدا
تقبل يد الحاكم
الدموع !

(٣٢)

الدموع غزيرة
فوق خوذة الجندي
ذرقة حمامة كبيرة

(٣٣)

انقلاب عسكري
على السجون المغلقة
يخيم الظلام !

(٣٤)

كراسي _
متطايرة في الهواء
رؤوس النخيل !

**************
مشاهدات من طقوس عاشوراء

(٣٥)

حسين _
يشق قلب الحي
عويل الأربعيني!

(٣٦)

لطم بدبك حار
في البيت المعقود
اتخيل الاهتزاز !

(٣٧)

عتبات البيوت
شمعة وحيدة منطفأة
بين الصبايا !

(٣٨)

دم غزير
على ابن الحداد
يطول السواد !

(٣٩)

بعد الشتائم المتلاحقة
ها هي تجمع الأحجار
زوجة الشمر !

*****************

حياة العبث

(٤٠)

الأيام طويلة
يقسمها العتال إلى نصفين
صورة القائد !

(٤١)

آخر القبلات
في رياح الخريف
أجساد الشهداء !

(٤٢)

عرق غزير
إلى عربة جديدة
يهرول الحمال !

(٤٣)

غروب الشمس
يتساقط مع كل ضربة سوط
روث الحصان المنهك !

(٤٤)

شم النسيم
يعبر دجلة مرتين
عامل البناء !

(٤٥)

بغداد _
فوق تل نفايات
عراك بين مشردين !

(٤٦)

قطاف الرمان
خلف الصعلوك
كومة أحجار !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي