الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تتوهموا بتظاهرات قوى الاسلام السياسي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2019 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الموقف من الدعوة لتظاهرات يوم الأول من تشرين الأول

في دعوة لتحريض الجماهير الغاضبة والناقمة والساخطة على وضعها الاجتماعي، تقوم القوى الإسلامية المتكالبة فيما بينها لتحسين مواقعها ومكانتها والحصول على امتيازات في السلطة أو إعادة إنتاج نفسها في انتخابات مجالس المحافظات، بمحاولة استغلال أوضاع الجماهير التي آلت إليها من حيث الفقر والعوز وتفشي الأمراض والبطالة ونقص الخدمات وتهديد أمنها وسلامتها بسبب سلطة تلك الأحزاب وفسادها ونهبها وسرقتها، كل ذلك من أجل زجها في تظاهرات مشبوهة من حيث غاياتها والأهداف التي تقف ورائها.

يا أيتها الجماهير المحرومة

إن نفس السلطة التي تتكون من الأحزاب والقوى الإسلامية التي تعطي رخصة التظاهر المذكور، هي من قمعت بواسطة مليشياتها المسعورة جماهير البصرة في صيف العام الفائت وقتلت 20 شابا في عمر الورود واعتقلت وعذبت المئات وبثت الرعب والخوف في صفوف الجماهير المعترض من اجل رغيف الخبز وتوفير الكهرباء وماء الشرب، وهي نفسها تحرض ضد حكومة أسستها ودعمتها وهي اليوم تتصارع مع رئيسها على حصص الوزارات والدرجات الخاصة لها.

أنها نفس السلطة التي فضت اعتصام أصحاب الشهادات قبل أيام بالقوة ومنعت حتى وصول وسائل الإعلام إليها، بينما ترخص تظاهرة يشارك فيها دولة القانون والحكمة وغيرها من التيارات الإسلام السياسي. إن تظاهرة يؤيدها المالكي الذي يترأس دولة القانون، وهو المعروف عن قمعه لانتفاضة 25 شباط 2011، كما قتلت قواته في الديوانية والبصرة وكركوك والموصل العشرات من المتظاهرين السلميين الذي خرجوا من اجل حياة كريمة، كما أن دعوة لها من قبل تيار الحكمة التي يرأسه الحكيم وهو المعروف باستيلائه على أراضي الدولة في النجف وبغداد وكربلاء وأسس شركات طيران من الأموال المنهوبة تضع عشرات من علامات الاستفهام على الأهداف التي تقف وراء المشاركة فيها.

إن التظاهرة المزمع تنظيمها هي جزء من الصراع على السلطة بين إطراف قوى الإسلام السياسي وامتداداتها الإقليمية للضغط على حكومة عبد المهدي من اجل انتزاع امتيازات لها، وليس لها علاقة لا بالحرب على الفساد، ولا بتوفير فرص للعمل، ولا بتوفير الخدمات ولا بحل المليشيات وبإخراج القواعد الأمريكية من العراق تجنبا لتحوله إلى ساحة حركة الوكالة.

إن قوى الإسلام السياسي تحاول استخدام أوضاع جماهير المحرومة في العراق كحصان طروادة لتحقيق أهدافها الجهنمية مثلما فعلت في احتجاجات صيف 2015 وجيرها التيار الصدري لصالحه وقبلها احتجاجات المنطقة الغربية التي انتهت بسيطرة داعش على ثلث مساحة العراق.

إن تحقيق الأمن والرفاهية والحرية لا يأتي عن طريق المشاركة في تظاهرات تحت دعوة وآفاق وقيادة وقوى الإسلام السياسي، ولا يأتي عن طريق رفع شعارات مظللة مثل " نازل آخذ حقي" الذي يشمل أيضا امتيازات قوى الإسلام لسياسي المتصارعة فيما بينها على السلطة والنفوذ والامتيازات، ولا يشمل حقوق العمال والموظفين والكادحين والعاطلين عن العمل.

إن شعار الجماهير الغفيرة في العراق هي الأمان والحرية وضمان بطالة وتوفير الخدمات ولا يأتي على يد أولئك المسببين الأصليين في دمار المجتمع العراقي وإفقارهم للجماهير. فلا تنخدعوا بهذه التظاهرات ولا تشاركوا بها، فلنلتف نحن العمال والمحرومين، حول شعارنا الأمان وتوفير فرصة عمل أو ضمان بطالة وتوفير الخدمات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -