الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركس بلا ماركسية

عبدالرزاق دحنون
كاتب وباحث سوري

2019 / 10 / 1
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ماركس بلا ماركسية عنوان مقالة مهمة للمفكر الفلسطيني أحمد برقاوي نشرها في العدد/57/ من مجلة الجديد اللندنية تاريخ1/10/2019 يُعيد فيها الاعتبار لماركس الفيلسوف. وجدت المقالة عميقة ومفيدة وتلائم ما أفكر فيه، لذلك كله أُعيد نشر مقاطع طويلة منها لتعميم الفائدة. والشكر طبعاً للدكتور أحمد برقاوي أستاذ الفلسفة ومدرسها:


لقد ظهرت باسم ماركس أحزاب شيوعية واشتراكية في كل أنحاء العالم، وانتشرت في أوساط جميع شعوب الأرض باستثناء الشعوب البدائية. باسم ماركس قامت ثورات وحركات تحرر، بعضها نجح، وبعضها الآخر فشل. باسم ماركس ولدت دول ذات أيديولوجية ماركسية-شيوعية في الجزء الشرقي من القارة الأوروبية، وعلى رأسها الاتحاد السوفييتي الذي كان ينافس الولايات المتحدة بالقوة والتأثير على العالم، وقد أنتج الصراع بين هاتين الدولتين الحرب الباردة التي انتهت بانتهاء وجود الدولة السوفييتية.

معطف ماركس

باسم الماركسية سالت دماء وفُتحت سجون وعُذب بشر. سجون امتلأت بالماركسيين، وسجون أخرى امتلأت بأعداء الماركسيين. من وحي ماركس ولد قادة وزعماء وثوار. كما ظهر من معطفه فلاسفة ومثقفون نبلاء. في هذه اللحظة من التاريخ، وقد انتهت الحرب الباردة، وضعفت الحركة الشيوعية والاشتراكية في العالم كله، في هذا الشرط التاريخي من زوال الاتحاد السوفيتي والدول الأيديولوجية التي سارت في ركابه، في هذه اللحظة التي تحولت فيها الأحزاب الشيوعية إلى مومياءات في متحف الحركات السياسية، في هذه اللحظة التي مات فيها النقاش حول البنية التحتية والبنية الفوقية والصراع الطبقي والتشكيلات الاجتماعية وأولوية المادة على الوعي وقوانين التطور التاريخي والحتمية التاريخية وحتمية انتصار الشيوعية في هذا الوقت من التاريخ مات ماركس الأب الأيديولوجي ومات أبناؤه من ماوية وبكداشية وتروتسكية. مات ماركس البيان الشيوعي، وعاد ماركس الإنسان الفيلسوف إلى الحياة.

ماركس فيلسوف ديالكتيكي كان مهجوسا بمصير سعيد للعالم، وهو جزءٌ لا يتجزأ من مفكري تاريخ الحداثة الأوروبية. فيما الماركسية مذهب سياسي اقتصادي فكري فلسفي أيديولوجي. الماركسية اتجاه يبدأ من تأسيس أول حزب شيوعي إلى أحدث حزب شيوعي راهن. الماركسية تعني بليخانوف ولينين وتروتسكي وخالد بكداش وغيفارا، تعني غرامشي وبوالنتزاس ولوكاتش وألتوسير وفيشر والعالم ومهدي عامل وما شابه ذلك. الماركسية تعني الماركسية الروسية والماركسية السوفييتية والماركسية الصينية والفيتنامية والفرنسية والإيطالية واليمانية الجنوبية وبقاياها.

فيلسوف الحرية

أشير بدايةً أن الفيلسوف -أي فيلسوف بمعنى الكلمة- لا يبلى أبداً، وإن لفّه النسيان في لحظة تاريخية ما، فإنه سرعان ما يعود للحياة عبر استحضار مفاهيمه أو بعض مفاهيمه للتأسيس عليها وإغنائها لفهم العالم المعيش، أو القطيعة معها. إن ماركس الفيلسوف، حاله حال كانط وهيغل وفيورباخ وسارتر وحال ابن رشد وابن طفيل، حاضر بوصفه منتج أفكار منتج مفاهيم. وإعطاء بعض المفاهيم المألوفة دلالات جديدة. أي أن ماركس الذي عاد حياً بعد قتله بالماركسية، هو ماركس المتنوع والمتعدد، هو الفيلسوف ماركس وليس ماركس الذي يعيش في الماركسية. الفيلسوف ماركس هو فيلسوف الحرية. أجل على عكس ما يعتقد به أعداء ماركس وما اعتقدت به التيارات الشمولية التي سادت لدى الدول الشيوعية. أجل ماركس هو فيلسوف الحرية.

ماركس دافع عن الدولة المعقولة، والدولة المعقولة هي دولة الحرية، دولة تعيّن الحرية، الأصل إذن في قيام الدولة المعقولة يقع خارج المسيحية خارج الدين، إنما هي ناتجة عن التاريخ الواقعي الذي هو مسار وعي الحرية لذاتها. فمعيار الدولة المعقولة هو الحرية. ولهذا فدولة الحرية عند ماركس الفيلسوف في مرحلة الشباب هي انتصار عقل الحرية.

ماركس الفيلسوف يدافع عن مركزية الإنسان، بل هو المدافع القوي عن الإنسان المتمرد. ماركس فيلسوف التمرد يستعير أسطورة برومثيوس الذي حمى الإنسان عندما أراد زيوس إفناءه بالطوفان، هو الذي سرق قبساً من نور الشمس وخبأه في قصبة وأعطاه للإنسان، برميثوس هو الذي خدع زيوس ولهذا غضب زيوس على برميثوس. والفيلسوف هو الذي أخذ قبساً من نور الشمس من أجل الإنسان.

ماركس فيلسوف الحرية يسعى لتحرير الإنسان من سلطة المال ويرى في المال اعتداء على ماهية الإنسان، وما ماهية الإنسان إلا الإنسان كما هو قبل أن يحوّله المال إلى ما ليس هو. ماهية الإنسان هو الإنسان في الواقع، قبيح وجميل، مستقيم وحقير، ذكي وغبي، وفيّ وخائن، محب ومبغض، فاضل ورذيل، سيد وعبد.

في حقل المال لم يعد بالإمكان تحديد صفات الإنسان كما هو في الواقع، بل في علاقته بالمال الذي يقلب الأمور رأساً على عقب، وبالتالي المال هو التشوه الكلي للإنسان الواقعي، في المال يغترب الإنسان عن ماهيته. وفي استمرار في الدفاع -دفاع ماركس عن ماهية الإنسان- يرى أن ماهية الإنسان هي الحرية. الحرية من كل ما يستعبد الإنسان، اللاهوت، الدولة، المال، وبالتالي إن الفلسفة المدافعة عن فلسفة الإنسان هي فلسفة الحرية، وما الحرية سوى أن يتحول الإنسان إلى سيد هذا العالم، إلى تطابق الإنسان مع ماهيته، وهذا التطابق مع الماهية يعني تحرر الإنسان من الأصنام، كل الأصنام التي تستبد به. لا شك أن هذا الذي تبقّى من ماركس من حيث هو فيلسوف الحرية هو الذي يجعل من ماركس دائم الحضور.

ماركس الطوباوي

أما ماركس الطوباوي، فهو الآخر، ماركس الذي يحلم بالمجتمع الذي يحقق الحرية. ولعمري، إن ما من فيلسوف إنساني إلا ويجنح نحو الطوباوية، لأن الطوباوية هي رفض للواقع المعيش، وفهم مجتمع السعادة المطلقة على هذه الأرض. أجل، شيوعية ماركس هي أوتوبيا جميلة، شيوعية مجتمع يعيش فيه البشر متساوين، لا سلطة عليهم إلا سلطة أنفسهم.

المجتمع الشيوعي الطوباوي، مجتمع لكلّ حسب حاجته، مجتمع زوال الفرق بين المدينة والقرية، زوال الفرق بين العمل اليدوي والعمل العقلي، مجتمع الشخصية المزدهرة التي تجد الوقت الكافي للإبداع، مجتمع زوال الاغتراب بكل أشكاله العملية والدينية.

وإذا كانت البشرية تسير نحو زوال الفرق بين المدينة والقرية، واقتراب أسس العمل اليدوي من العمل الفكري مع استمرار التمايز فإن طوباوية ماركس هي حلم إنساني، جنة أرضية رآها صديقه إنجلز منجزاً علمياً وما هي بالعلم. لقد مات ماركس الطوباوي كأيّ طوباوي آخر في التاريخ، حاول أن يتصور جنةً على الأرض عوضاً عن جنة السماء. وعلى أيّ حال لا بد من أن نكون دائماً حالمين بالمجتمع الأمثل حتى ولو كانت الطريق إليه طويلة ومستحيلة. ما تبقى من ماركس كثير جداً وحسبنا أن الحياة ما زالت جاعلة من الحالمين علةً للتغيير فيها.

تجديد الماركسية

يطرح الأيديولوجيون الأوفياء للماركسية، وهم صادقون، فكرة تجديد الماركسية بما يتلاءم مع شروط مرحلتنا المعيشة، أي مع ما يتلاءم مع مرحلة العولمة. ولكن كيف يمكن تجديد مذهب ما من المذاهب الأيديولوجية ظهر في مرحلة محددة من التاريخ؟ كيف يمكن، ولماذا يجب أن نجدد أيديولوجيا حكمت نصف أوروبا وانهارت دون أن تترك وراءها ما يدعو إلى الحنين إليها عند أجيال عاشتها، ونُسيت عند الأجيال الجديدة.

نسمع بين الحين والآخر دعوة لتجديد “الماركسية”. والتجديد في وعي أصحاب هذه الدعوة يعني أننا أمام مذهب قُدّ مرة واحدة وإلى الأبد، وأننا قادرون، انطلاقاً من هذا المذهب، أن نصلح فيه ونصحح ونجدد انطلاقاً من أن الماركسية مذهب لا يصيبه البلى، وإنما يتعرض لبعض العطب القابل للإصلاح. تنطوي هذه النزعة على ذهنية دينية. فإذا ما قارنا بين هذه الدعوة (لتجديد الماركسية )، والإصلاح الديني، سنجد قرابة ما بين الوعيين. تقوم وجهة نظري التي أدافع عنها في هذه العجالة من القول على ما هو آت:

إن الأيديولوجيا بوصفها وعياً دوغمائياً بالحياة تقع في تناقض مع مناهج البحث في العلوم الإنسانية والطبيعة، كما تقع في تناقض مع الفلسفة. إذا كنا نعترف فعلاً بتقدم المعرفة الإنسانية وتقدم مناهج التفكير والبحث، وتطور الوعي الفلسفي، فإنه فمن الصعب أن نمنح أيّ مذهب أو منهج أو فلسفة صفة الصحة المطلقة، ونحن نعيش تغير الأحوال. وإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك، فما بالكم بالموقف من الأيديولوجيا، والأيديولوجيا لا تنتمي إلى العلم ومناهج البحث والفلسفة. فأن يدعو نفر من الأيديولوجيين لأن نغني المذهب كي يستقم وضعه، ونضمن استمراره، لهو ضرب من الوعي الديني الصرف.

وعندي إن مناهج التفكير والعلوم طرق تعكس في حقيقتها مستوى معرفتنا بالواقع. بل إن المنهج ليس سوى معرفة تحولت إلى طريقة في التفكير. ولأن المنهج هو معرفة تحولت إلى طريقة في التفكير، ولأن المعرفة متطورة دائماً ومتغيرة، وانتقال من المعروف إلى اللامعروف، فإن المنهج نفسه يغتني إلى الحد الذي قد يطيح بأساسياته، وقد يكون قطيعة مع منهج كان لفترة ما هو المنهج المتّبع في فهم الظاهرة.

لقد مرت البشرية، وبخاصة منذ الربع الأخير من القرن العشرين، بانقلاب تاريخي كبير، فلقد انهارت منظومات اجتماعية كاملة ومنظومات معرفية حملتنا على إعادة التفكير بكل المسلمات التي نشأنا عليها وكبرنا. بناءً على ذلك فلم تعد تلك المصطلحات التي سادت ردحاً طويلاً من الزمن قابلة للحياة كدكتاتورية البروليتاريا والشيوعية العلمية والحتمية التاريخية والدولة الرأسمالية الاحتكارية واضمحلال الدولة، حتى فضل القيمة، أحد أهم مفاهيم الاقتصاد السياسي عند ماركس، لم يعد صالحاً لتفسير تراكم رأس المال الآن.

لا شك عندي بأن أهداف البشر في تحقيق الإنصاف والعدالة، وتجاوز آثار التفاوت الطبقي، وتحرر الإنسان من الاستغلال، أهداف عظيمة واقعية أسس لها أكثر الحكماء والفلاسفة من كونفيشيوس إلى ماركس، ولا تحتاج إلى أيديولوجيا تنطوي على الحقيقة المطلقة، وتلبس إهاباً دينياً. وليس هناك أيّ سبب منطقي وواقعي يدعو بعض المصابين بالحنين إلى إبقاء أفكار لم تتحقق في التاريخ؟ بل إنها حين راحت تتحقق عبر الدولة أنتجت تخلفاً واستبداداً بذلت المجتمعات التي عاشت في ظل هذه الدولة جهداً كبيراً للتحرر منها، لماذا ندافع عن الفشل التاريخي.

المثلب الأساسي للوعي الماركسي الأيديولوجي في العالم ليس فقط نزعته الطوباوية، بل غياب فكرة الحرية في الخطاب الماركسي وغيابها في النظام الشيوعي الذي ساد فترة طويلة من الزمن. فقد نظر إلى الحرية، وما يرتبط بها من حالة الكرامة الإنسانية دائماً على أنها حرية اجتماعية في ظل رأسمالية الدولة المالكة وحدها لوسائل الإنتاج. ندرك الآن، بتجربتنا، ماذا يعني غياب الحرية لدى الفرد. إن فكرة ازدهار الشخصية الإنسانية عند ماركس لم يكن لها أيّ حضور في الممارسة والوعي. وهنا فإنا نميز بين وعي أيديولوجي، الذي هو الماركسية التي شحذت الإرادة الحزبية في كفاحها من أجل الأوتوبيا الشيوعية، وماركس بوصفه فيلسوفاً قابلاً للقراءة والتأويل والدحض. وماركس قد انطوى على وعي أيديولوجي في حديثه عن الشيوعية، وهذا جانب لا قيمة معرفية أو فلسفية له. وهذا يعني بأن نتعامل مع ماركس بوصفه فيلسوفاً ينتمي إلى عصر، وتكمن أهميته بأنه علامة على طريق الوعي الفلسفي بالعالم.

تحرير ماركس

إذن لا تكمن القضية في تجديد الماركسية أو في إصلاحها، بل في تجاوزها بوصفها أيديولوجيا، والتعامل مع الديالكتيك كالتعامل مع أي منهج فلسفي كالبنيوية والفنومينولوجيا. أما أهداف البشر كالحق والعدالة والإنصاف والحرية فهي أهداف عملية، وتحتاج إلى كفاح عملي دون مذهب صارم، لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه. وقولنا هذا يجعل المعرفة الفلسفة-النظرية أساساً لوعي العالم، وللإمكانيات التي ينطوي عليها العالم، إذاك فإننا نحتاج إلى ماركس كما نحتاج إلى ابن خلدون، ونحتاج إلى ابن خلدون كما نحتاج إلى ليفي شتراوس، ونحتاج إلى ليفي شتراوس كما نحتاج إلى ميشيل فوكو وهكذا.

إن تحرير ماركس من الماركسية يعني إعادة الطبيعة البشرية لماركس، الذي تحول بفضل الماركسية إلى قديس منزه عن الخطل. لقد مات ماركس الأيديولوجي الطوباوي بموت الأيديولوجيا التي أخذت من ماركس اسمها، ومات ماركس الاقتصادوي، ولَم يبق إلا ماركس الفيلسوف القابل للحوار معه كما هو الحوار مع فيورباخ ونيتشه وسارتر. إنه، أي ماركس، ليس سوى علامة من علامات مسار الوعي الفلسفي بالعالم، قابل للعيش إن أردنا فلسفياً، ومتجاوز بفكرة نستلهمها من فلسفته لنبتعد عنه، أو نخلقها في تناقض معه. إن الفيلسوف والشاعر يمنحان دائماً للأجيال اللاحقة أجنحة للطيران، للطيران فقط. لا أحد يعرف ما تريده أجيال الفلاسفة اللاحقين من ماركس، فلم يخطر على بال نيتشه أن تنشأ نظرات فلسفية، وبخاصة في فرنسا، من التأمل في نصوصه. إن الفيلسوف ليس سوى بركان قد يخمد بعد انفجاره، ويعود للانفجار بعد خموده في حالة اكتشاف وقراءة وتأويل، الفيلسوف والشاعر والرسام والنحات والموسيقي آثار حية، ولها طقوس حياتها الطويلة جداً. إنها الفُنُق البشرية الوحيدة على هذه الأرض.

مقالة الدكتور أحمد برقاوي كاملة في مجلة الجديد اللندنية:
https://aljadeedmagazine.com/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%B3-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%B3%D9%8A%D8%A9








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولى زمن الماركسية
منير كريم ( 2019 / 10 / 1 - 18:31 )
تحياتي للاخ عبد الرزاق
اسف لان اقول ان مقالتك كخطبة لشيخ دين في مدح دينه من على منبر عال
عزيزي, ماركس والماركسية تخلت عنها الاحزاب الاشتراكية الغربية منذ بداية القرن العشرين وهذه هي الاحزاب العمالية الحقيقية ولم تعش الماركسية بعد ذلك الا في البلدان الشرقية وحتى في الشرق فرضت بالقوة وادت الى خراب وفشل
الان لابد من يسار لاايديولوجي قائم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بمعنى تكافؤ الفرص
شكرا لك
شكرا للحوار المتمدن


2 - الأستاذ الفاضل منير كريم
عبدالرزاق دحنون ( 2019 / 10 / 1 - 19:22 )
مقالة الدكتور أحمد برقاوي المفكر والباحث الفلسطيني المعرف ومدرس مادة الفلسفة في جامعة دمشق السورية والتي أشرت إليها هي في نقد الماركسية وليست في مديحها. ولكنه يعطي لكارل ماركس الحق في الوجود لأنه كان فيلسوفاً من طراز رفيع ولا علاقة له بالانحرافات في التطبيق.
أنت تقترح أن على الأحزاب في عالمنا المعاصر أن تنحي الماركسية جانباً. لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة وهناك الملايين ممن يعتنقون الماركسية وسيلة نضال في حياتهم اليومية.
تقول: لان لابد من يسار لا ايديولوجي قائم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بمعنى تكافؤ الفرص.
يا ليت الأمر بهذه البساطة، مجتمعاتنا عانت زمناً مديداً من التهميش والتجهيل والاستبداد وأنت رأيت بنفسك ما آلت إليه ثورة الربيع العربي. خرج الناس من أجل حياة كريمة فسحقتهم دبابات العسكر في الشارع.
تحياتي لك على كل حال.


3 - المفاجأة
فؤاد النمري ( 2019 / 10 / 1 - 23:09 )
فاجأني الدكتور أحمد البرقاوي أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق بهذا المقال يعرض جهلاً فاضحاً في علم الماركسية
البرقاوي يعتبر ماركس، ليس سوى علامة من علامات مسار الوعي الفلسفي بالعالم
ليعلم البرقاوي أن ماركس درس الفلسفة ليحطم كل ما يدعى فلسفة
ما يسمى بالفلسفة الماركسية مجازا ليس فلسفة بل هو القانون العام للحركة في الطبيعة أي المادية الديالكتيكية وهو قانون فيزيائي يحكم عملية الخلق لكل الأشياء وهو ما قبر كل الفلسفات ونقل الفلسفة من دائرة الآداب إلى دائرة العلوم وانعدمت بذلك كل الفلسفات

للبرقاوي أن يتحدث في الفلسفة أما في الإقتصاد وتراكم الأموال لم يعد بفعل فائض القيمة
أنا أوافقه على ذلك لكن البرقاوي لم يفسر مثل هذا الإدعاء
فهل يعني البرقاوي أن النظام الرأسمالي لم يعد موجودا !!؟
وهل هناك نظام رأسمالي لا ينتج فائض القيمة وهو ما يدحض ماركس

المفاجأة هي أن أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق أحمد البرقاوي لا يعرف ماركس أهم مفكر في الألفية الثانية
على البرقاوي أن يدرس الإقتصاد بالعمق اللازم


4 - الرفيق فؤاد النمري يقول البرقاوي:
عبدالرزاق دحنون ( 2019 / 10 / 2 - 04:55 )
إن الأيديولوجيا بوصفها وعياً دوغمائياً بالحياة تقع في تناقض مع مناهج البحث في العلوم الإنسانية والطبيعة، كما تقع في تناقض مع الفلسفة. إذا كنا نعترف فعلاً بتقدم المعرفة الإنسانية وتقدم مناهج التفكير والبحث، وتطور الوعي الفلسفي، فمن الصعب أن نمنح أيّ مذهب أو منهج أو فلسفة صفة الصحة المطلقة، ونحن نعيش تغير الأحوال. وإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك، فما بالكم بالموقف من الأيديولوجيا، والأيديولوجيا لا تنتمي إلى العلم ومناهج البحث والفلسفة. فأن يدعو نفر من الأيديولوجيين لأن نغني المذهب كي يستقم وضعه، ونضمن استمراره، لهو ضرب من الوعي الديني الصرف.


5 - السيد دحنون
فؤاد النمري ( 2019 / 10 / 2 - 06:49 )
الماركسية منهج بحث وليست إيديولوجيا
ومنهجها هو المادية الديالكتيكية وهي الحقيقة المطلقة التي تحكم الوجود
المادية الديالكتيكية هي حقيقة فيزيائية لا تبلى ولا تتطور كما يزعم البرقاوي
البرقاوي يلغي ماركس غير أنه فيلسوف صنو الفلاسفة الأخرين
العالم كله يعترف بماركس على أنه أبو الإقتصاد السياسي إلا البرقاوي

يدعي البرقاوي أن ماركس ليس أكثر من أنه فيلسوف الحرية !!
وهذا إدعاء خائب حيث ماركس يؤكد الحتمية التاريخية التي تنفي الحرية على عكس ما يزعم البرقاوي
ماركس ينفي الحرية عندما يقول .. -صحيح أن الإنسان هو من يصنع التاريخ لكن ليس كما يرغب وهو ما يعني أن الإنسان لم يكن ولن يكون حراً في صناعة تاريخه
وعليه لا يجوز لمن يدعي الشيوعية أن يصفق مرجباً بدعاوى البرقاوي الخائبة

ولعله من مجرد المصادفة أن أنشر اليوم مقالة تقارب هذا الموضوع تحت عنوان -الشيوعية ليست من خيارات الإنسان بل من قانون الطبيعة-


6 - فكر ماركس - 1
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 2 - 15:37 )
تحياتي للزميل عبدالرزاق دحنون

قال الدكتور أحمد برقاوي الحقيقة , وقد سبقه في ذلك
1. ماركس , حيث قال : انا لست ماركسيا فقد ذكره لجول غيد عندما زاره في عام1880 في لندن وسأله عن الطابع (الماركسي ) للبرنامج الذي يعمل عليه من اجل الانتخابات التشريعية ولكن ماركس احتج قائلا بانه اقام علما وليس طائفة(ان المؤكد هو انني لست ماركسيا Ce quil y a de certain cest que moi, je ne suis pas Marxiste.’-)

2. وأكد إنجلز هذه الحقيقة : عندما سخر إنجلز من ( الماركسيون Marxists ),الذين يحملون اسم ماركس, ويقول: مجانين او حمقى, هؤلاء الذين يحملون اسم ماركس....

وردت هذه في رسالة إنجلز الى لوارا , بنت ماركس بتاريخ 11.06.1889 , عندما انتشرت ظاهرة الاحزاب التي تطلق على نفسها : احزاب ماركسية.

3. المشكلة في اللغة العربية: ماركسية Marxism و ماركسي Marxist
المشكلة في المقاطع -ism عندما يضاف للكلمة فانها تصبح عقيدة
والمقطع - ist عندما يضاف فان الكلمة تعني التابع
وكلاهما العقيدة و التابع صفات دينية , وفكر ماركس ليس دينياً كما ينادي ليلاً نهاراً السيد النمري.......يتبع لطفاً


7 - فكر ماركس - 2
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 2 - 15:50 )
عندما يدس السيد النمري السم في العسل بقوله :
ما يسمى بالفلسفة الماركسية مجازا ليس فلسفة بل هو القانون العام للحركة في الطبيعة.....الخ
وكذلك قوله:
ومنهجها هو المادية الديالكتيكية وهي الحقيقة المطلقة التي تحكم الوجود...

هنا حول السيد النمري فكر ماركس الى دين والنبي هو ماركس . وهذه خرافة و جهل بفكر ماركس.

أما الزميل منير كريم , فأنه يردد دائماً موت فكر ماركس , ولا اعلم من اين جاء بهذا الاستنتاج :
الماركسية تخلت عنها الاحزاب الاشتراكية الغربية منذ بداية القرن العشرين ...الخ

وهذا غير صحيح تماماً , فأن الاحزاب الاشتراكية الغربية , تتبنى فكر ماركس الذي تحدث عنه الدكتور أحمد برقاوي و عالم النفس إريك فروم وعالم الاقتصاد الدكتور عصام الخفاجي.
بمعنى فكر ماركس الأنساني دون شوائب اللينينية و الستالينية و الماوية و التروتسكية.

لا مستقبل بدون ماركس....سيظل من الخطأ أن لا نقرأ ماركس أو نعيد قراءته ومناقشة أفكاره . . . لن يكون هناك مستقبلاً بغير ذكرى الرجل وإرثه,لن يكون ذلك المستقبل بغير ماركس....جاك ديدرا 1994


8 - الصديق العزيز عبدالحسين سلمان
عبدالرزاق دحنون ( 2019 / 10 / 2 - 16:26 )
لا شك عندي بأن أهداف البشر في تحقيق الإنصاف والعدالة، وتجاوز آثار التفاوت الطبقي، وتحرر الإنسان من الاستغلال، أهداف عظيمة واقعية أسس لها أكثر الحكماء والفلاسفة من كونفيشيوس إلى ماركس، ولا تحتاج إلى أيديولوجيا تنطوي على الحقيقة المطلقة، وتلبس إهاباً دينياً. وليس هناك أيّ سبب منطقي وواقعي يدعو بعض المصابين بالحنين إلى إبقاء أفكار لم تتحقق في التاريخ؟ بل إنها حين راحت تتحقق عبر الدولة أنتجت تخلفاً واستبداداً بذلت المجتمعات التي عاشت في ظل هذه الدولة جهداً كبيراً للتحرر منها، لماذا ندافع عن الفشل التاريخي.ماركس فيلسوف الحرية يسعى لتحرير الإنسان من سلطة المال ويرى في المال اعتداء على ماهية الإنسان، وما ماهية الإنسان إلا الإنسان كما هو قبل أن يحوّله المال إلى ما ليس هو. ماهية الإنسان هو الإنسان في الواقع، قبيح وجميل، مستقيم وحقير، ذكي وغبي، وفيّ وخائن، محب ومبغض، فاضل ورذيل، سيد وعبد.


9 - الماركسية والغرب
منير كريم ( 2019 / 10 / 2 - 17:17 )
تحياتي للجميع
الماركسية بقيت غريبة في الغرب , فحزب العمال البريطاني ونقاباته تستند الى الاشتراكية الفابية وفي فرنسا الحركة العمالية متاثرة بالنقابية وبعض الافكار اللاسلطوية (الفوضوية) وهي مع الحزب الاشتراكي في اطار الاشتراكية الديمقراطية وفي المانيا تخلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن الماركسية منذ بدايات القرن 20 وتحول لحزب اشتراكي ديمقراطي
بعد اكتوبر 1917 اسس الكومنترن بصورة مفتعلة احزابا شيوعية في الغرب ظلت هامشية ماعدا الحزبان الشيوعيان الايطالي والفرنسي اذ كبرا بعد الحرب العالمية الثانية ثم اضمحلا بسرعة,
في الغرب الان احزاب ماركسية هامشية وافراد ماركسيون يسعون لتجميل صورة الماركسية,
لم تتجذر الماركسية في الغرب لانها تتعارض مع الديمقراطية الذي هو اسلوب حياة الغربيين
شكرا لكم جميعا


10 - فكر ماركس - 3
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 2 - 18:14 )
الزميل العزيز منير كريم
تحية لكم

لا. لم تكن الماركسية بقيت غريبة في الغرب.
على العكس تماماً , أنت مع الاسف تمزج مزجياً غريباً وهو الاحزاب الشيوعية مع فكر ماركس. الاحزاب الشيوعية في كل العالم لم تكن ماركسية ابداً , نعم هي اطلقت على نفسها ماركسية لكن واقع الامر هي كانت لينينية في البداية ثم ستالينية فيما بعد ثم بلا مرجعية اليوم.

بعد أكتوبر 1917 ,ظهر تياران: الاول هو الاممية الشيوعية والتي حولت فكر ماركس الى دين , وهذا هو التيار الذي تتحدث عنه زميلي منير كريم , وتيار ثاني بزعامة مدرسة فرانكفورت من مفكرين ,وعلماء, تحت اسماء مختلفة:
Austro-Marxism ....ماركسية نمساوية
Existential Marxism ....ماركسية وجودية
French structural Marxism ....ماركسية بنوية فرنسية
Humanist Marxism ....ماركسية انسانية
Critical Marxism ....ماركسية نقدية
The Frankfurt school....مدرسة فرانكفورت
لاهوت التحرير Liberation theology ...الخ
يتبع لطفاً.....


11 - فكر ماركس - 4
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 2 - 18:17 )
كتب المفكر الماركس الألماني , والقريب جداً من لوكاش, كارل كروش, Karl Korsch, 1886-1961, مقالاً, بعنوان: The Crisis of Marxism, في العام 1931: حيث يؤكد في مقاله هذا:
أن الماركسية تفرعت الى ثلاثة فروع: أرثودوكسي, واصلاحي, و ---restore---, ويقصد بها العودة للماركسية الثورية ,العودة لماركس فقط .

وكتب صحفي يميني بريطاني , هو: John Cassidy, :
اعتقد ان جائزة نوبل في انتظار من يحي افكار ماركس ويعيد بنائها في اطار منهجي متماسك من جديد. وتابع القول بجدٍ:
انا اعتقد ان نهج ماركس هو افضل وسيلة في رؤية الراسمالية.... و أن السير جون هيكس , Sir John Hicks, الاقتصادي البريطاني و الحائز على جائزة نوبل, لاحظ في عام 1969 , ان نظريات ماركس , تمثل بالنسبة له غابة خضراء, وكتب يقول: ان المئة الاعوام الاستثنائية بعد كتاب راس المال: هي سنوات قليلة , لبزوغ كتاب راس المال

يتبع لطفاً....


12 - فكر ماركس - 5
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 2 - 18:20 )
وكتب الصحفيان من الايكونومست : John Micklethwait & Adrian Wooldridge:
وصف ماركس للعولمة يبقى ثاقبا اليوم كما كان منذ 150 سنة مضت , وباعتبارهما من انصار الراسمالية , فيقولان : -
ان ما نخشاه هو ان يكون ماركس على حق في اشارته الى ان تطور الصناعة الحديثة يسحب من اقدام البرجوازية ذالك الاساس ذاته الذي يقوم عليه انتاجها ....لذالك فان ما تنتجة هم حفاري قبورها.....

وكتب سانتياغوا زابيلا, Santiago Zabala, الاستاذ في جامعة برشلونه الاسبانية:
بعد الأزمة الإقتصادية العالمية في خريف 2008، عادت طبعات جديدة من نصوص ماركس الى المكتبات، مترافقة مع عدد كبير من التقديمات والسير الحياتية والتفسيرات الجديدة للمعلّم الألماني , The German Master , ومع ان هذا الإحياء كان بدون شك بسبب الإنهيارات المالية التي سمحت بها حكوماتنا الديمقراطية، ......
ويقول :....أن توقعات تقرير وزارة الدفاع البريطاني , أن احياء و عودة الماركسية الاخيرة, نتيجة مباشرة لبدء اختفاء الرأسمالية من الوجود
يتبع لطفاً....


13 - فكر ماركس - 6
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 2 - 18:24 )
العقيدة المزيفة التي تنباها, ستالين, وماو , وكيم ايل سونغ, حولت فكر ماركس الى ما يشبه العهد القديم عند المسيحين, انتزاع كلمة من هنا وهناك , من سياقها التاريخي لتصبح شعارات مقدسة وفي نفس الوقت لتبرير الاعمال الغير انسانية.
فقط السخفاء, والحمقى, يحّملون ماركس مأسي مجازر ستالين.

ومع الأسف, يوجد من له الاستعداد ليكون أحمق, خذ مثلاً: ليوبولد شوافزجيلد Leopold Schwarzschild , كتب في كتابه السوداوي, The Red Prussian, 1947 , قائلاً:
بطريقة او بأخرى, فأن الحقيقة المهمة في عصرنا, تعود لرجل واحد هو كارل ماركس, ومن المؤكد ان روسيا السوفيتية كانت بسببه و طريقة السوفييت كذلك.
أن هذا الزعم بين طريقة ماركس و العم ستالين هو زعماً بلا دليل ومنافٍ للعقل.
هل يمكن ان نلوم الفلاسفة اذا تم اساءة فهم فلسفتهم من الاخرين؟
واذا كانت ثمرة ما فاسدة, فهل يلوم شوافزجيلد, الشجرة, ويعتبرها مذنبة !!!!.
فقط المعاقين عقلياً: من الجانبين: الذين اعتبروا ماركس, ألهه او شيطان. ........فرنسيس وين
يتبع لطفاً...


14 - ماركسية واحدة لا ماركسيات عديدة
منير كريم ( 2019 / 10 / 2 - 18:51 )
تحياتي لكم جميعا
شكرا على ما ذكرت يا استاذ عبد الحسين ولكن كما اسلفت في التعليق السابق هذه محاولات فردية هي في اطار الادب وليست حركات جماهيرية
الماركسية واحدة واذا ماطبقت تكون لينينية واذا ماطبقت اللينية تكون ستالينية فلا توجد تجربة خلال المئة عام المنصرمة تدل على غير ذلك
في محولة لتبرئة الماركسية من الاخفاق لجأ بعض الماركسيين الى البحث في زوايا مختلفة من الماركسية مثل ماركس الشاب مقابل ماركس الناضج والبحث في تراث روزا لوكسمبرغ وكذلك في اوراق غرامشي وغير ذلك الا ان هذه المحاولات لاتجدي نفعا
المشكلة في صلب الفلسفة الماركسية
شكرا جزيلا لكم


15 - فكر ماركس - 7
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 2 - 18:56 )
كتبت صحيفة نيو يوركر , New Yorker في تشرين الاول من عام 1997 :
بأن ماركس هو المفكر الكبير القادم: الرجل الذي علمنّا معنى الفساد السياسي , الاحتكار, الاغتراب, اللاعدالة, و السوق العالمي.
كلما طال بي الوقت في وول ستريت, إزداد قناعة أن ماركس على حق.....أنا مقتنع بشكل مطلق ان رؤية ماركس للرأسمالية صحيحة, هكذا يصرح أحد المستثمرين في وول ستريت .

ارجو من الزميل منير كريم أن يقرأ مقالة فرانسيس واين
https://www.theguardian.com/politics/2005/jul/17/comment.theobserver1

والمقالة التالية
https://www.newyorker.com/magazine/1997/10/20/the-return-of-karl-marx

واخيراً:
بعد أنهيار الاتحاد السوفيتي, وأنتهاء الحرب الباردة, تحرر فكر ماركس مرتين.
تحرر في المرة الأولى من المدرسة الرسمية الستالينية والتروتسكية, المنقرضتين,وتحرر في المرة الثانية من المدرسة المكارثية, وبدأ كتّاب من الغرب و الشرق و من الشمال و الجنوب, يكتبون عن ماركس بحرية , وبدون ضغوطات أيديولوجية, بدأوا يكتبون عن ماركس الإنسان, ماركس الفيلسوف, ماركس الاقتصادي, و ماركس الثوري .

اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرات في العاصمة باريس ضد اليمين المتطرف


.. مظاهرات في العديد من أنحاء فرنسا بدعوة من النقابات واليسار ا




.. خلافات في حزب -فرنسا الأبية-.. ما تأثيرها على تحالف اليسار؟


.. اليمين المتطرف يتصدر نوايا التصويت حسب استطلاعات الرأي في فر




.. آراء بعض المتظاهرين ضد اليمين المتطرف في باريس