الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رونكَ سايد: الساعدي في الإمرة

نوري حمدان

2019 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


قال القائد العام للقوت المسلحة عادل عبدالمهدي ان نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الى الإمرة هو تكريم وترقية وليس عقوبة، هذا التصريح يعكس او يفند ما قاله عبدالمهدي في التصريح نفسه ان نقل الساعدي مدروس ولم يكن خطأً، من خلال ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ضباط وخبراء قانونين وكان ابرزهم الخبير طارق حرب قال أن تحويل الضابط الى الامره يعني وجود ما يشين الضابط ويسيء الى سمعته العسكريه والانتقاص من شخصيته هذا ماهو عليه حال الامره منذ تأسس الجيش سنة 1921 وكان الاولى احالة الساعدي على التقاعد.
هذا يعني ان النقل للإمرة لم يكن تكريم اوترقية كما زعم القائد العام للقوت المسلحة، اما عن كون القرار مدروسا اصلا فأكد عبد المهدي انه مدروس وقال بالحرف الواحد انه اجتمع مع رؤساء وزارة الدفاع حيث اكدوا له ان الامر صحيح وطبيعي، وهذا يدوعوني الى ان اذكر ما قاله السياسي عزت الشابندر في تغريدة له، كان مخاطبا رئيس الوزراء "لقد أخطأتم في معالجة موضوع الفريق الساعدي وظلّلك مستشاروك"، وهذا يعكس ان عبدالمهدي لم يكن مطلعا على تاريخ وقانون الجيش العراقي الذي يؤكد الكثير من المؤرخين او الشهود وقوع الكثير من المكائد والدسائد ما بين الضباط اوصلت بعضهم الى الاعدام.
اما السبب الذي لم يذكره القائد العام للقوت المسلحة في اتخاذه القرار سوى الموافقة على طلب رئيس جهاز مكافحة الارهاب، لم يكن مقنعا للناس، والتعذر بانه لا يجوز ان يكون هناك رئيسان لجهاز واحد، وهذا خلاف الواقع فمنصب الساعدي كان قائد قوات الجهاز وليس رئيسا، وسبقه عبدالغني الاسدي في هذا المنصب، ولم يترك او يلغى هذا المنصب فعين الفريق الركن سامي العارضي قائداً لقوات مكافحة الارهاب خلفاً لعبدالوهاب الساعدي، (على ذمة شبكة روداو الاعلامية).
اذا ما السبب، هناك عدد من الروايات ومنها التي قالتها اسوشييتد برس الامريكية، ان "قرار نقل الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي أثار تكهنات بأن بعض الساسة العراقيين المدعومين من إيران يشعرون بعدم الارتياح مع تنامي شعبية الساعدي بين العراقيين"، التي لم ترد من قبل المشار لهم في هذا الرأي او التكهن، والاخرى ان الامريكان هم انفسهم يريدون ذلك كونهم الراعي غير الرسمي او المباشر لتنظيم داعش، وحسب اصحاب هذه القصة، الهدف هو ابعاد كل من حقق النصر على التنظيم، والثالثة السياسيون العراقيون المنتفعون من الطائفية اتفقوا بشكل غير مباشر من خلال التأييد او التزام الصمت، كون الساعدي يحظى بحب الناس بشكل عام بمقدمتهم اهالي الموصل الذي وصفها الخبير القانوني طارق حرب بهذه الكلمات: "ان الساعدي الرجل الوحيد في تاريخ العراق الذي تأسفت عليه الموصل في تاريخها اذ لم يسبق في تاريخ العراق أن عاضد وناصر أهل الموصل بهذا القدر شخصية من المحافظات الوسطى والجنوبيه كما أظهرت الان بالنسبة للفريق الساعدي نعم أحبت الموصل الكثير من أهل الوسط والجنوب لكن كان حب الموصل للساعدي يفوق حبها لجميع الشخصيات من الوسط والجنوب في تاريخ العراق".
*عيب على دولة تلعب دور الحرامي وتسرق ليلاً تمثال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي صنع من تبرعات محبيه الموصليين الذين اثبتوا في تكذيب الذين يسعون الى تقسيم الشعب العراقي، الساعدي لم يكن موصليا بل حتى لم يكن سنيا، لكنه عمل لاجلهم بقلب عراقي وهم احبوه بقلوبهم العراقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب