الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحسابات الخاطئة

احمد عبد مراد

2019 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الحسابات الخاطئة
احمد عبد مراد
اعتقد البعض خاطئا ان الهيمنة على الحكم والسيطرة على جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها وتسخيرها لمصالحهم وشهواتهم وتوزيع المغانم فيما بينهم والسيطرة على الاجهزة الامنية والمخابراتية واستحداث بعض الميليشيات خارج نطاق سيطرة الدولة وتسخيرها واستغلالها لغايات واهداف ونوايا مشبوهة والاعتماد على قوى خارجية واستنساخ تجربتها ومحاولة تطبيقها على واقع العراق .. نعم هكذا هم اوهموا انفسهم بانهم قد تمكنوا من بسط سلطتهم وهيمنة نفوذهم وترسيخ اقدامهم بالشكل الذي يحفظ لهم ديمومة حكمهم وبقائهم على رأس السلطة والهيمنة على مقدرات البلاد والتلاعب بامزجة الجماهيروتوجيهها الوجهة التي تخدم مصالحهم وتكرس نفوذهم وتجعلهم ينعمون بخيرات وممتلكات الشعب العراقي وفاتهم التوقف عند القول المأثور ( ان الجوع ابو الكفار) نعم عندما تجوع وتعرى الجموع الغفيرة ولا تجد ما تسد به رمقها وان لا وجود لما يديم الحياة حتى ولو بابسط حالاتها وترى ان اموال العراق تسرق وتهرب وتنعم بها حفنة من المتنفذين من خلال هيمنة احزابهم وميليشياتهم وبشتى الوسائل والطرق الخارجة على القوانين والاعراف والشرع وفوق كل ذلك تريد الشعب ان يستكين ويرضى بالظلم والهوان والانحطاط الذي بات مستشريا في جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها وعم الخراب والدمار كل مفاصل الحياة الاجتماعية وباتت الجريمة المنظمة بكل اشكالها وعناوينها تعم وتنتشر كالنار في الهشيم وكل ذلك يعود الى جهل وانحطاط وتدني الاحزاب المهيمنة على مقليد الكحم في العراق منذ العام 2003 ولحد يومنا هذا ناسية او متناسية ( ان للصبر حدود ) وسيأتي اليوم الذي ينفجر فيه بركان الغضب الشعبي الذي اذا ما انفجر فهو لا يبقي ولا يذر.
وهكذا جاء اليوم الذي بانت بواكيره وترجمته الجموع الغاضبة من خلال مظاهراتها واعتصاماتها وانتفاضاتها التي زلزلت الارض تحت اقدام مغتصبي قوت الشعب فلا يمكن ان تتراجع الجموع الهادرة دون نيل حقوقها ولا يمكن للمتنفذين مواصلة ازدرائهم وتجاهلهم لمطالب الشعب العادلة التي عمدت بدماء الشهداء.
لقد صدرت بعض الاشارات هنا وهناك على البعض من الذين استغلوا المظاهرات والمسيرات الجماهيرية بغية التصيد بالمياه العكرة والاندساس بين جموع المتظاهرين وهذا شيء طبيعي بالنسبة لتلك القوى المشبوهة ولكن ما هو غير طبيعي ان تستمر الاحزاب المهيمنة على السلطة وحكومتها بتجويع الشعب ومصادرة حقوقه وتجعله لقمة سائغة لمثل هؤلاء المندسين , فاولا واخيرا يقع اللوم على عاتق الحكومة واحزابها المستبدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا