الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاش العراق

راغب الركابي

2019 / 10 / 3
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



عاش العراق



شعار يرفعه كل حر غيور شريف في هذا الوقت وفي كل وقت ، بعدما تكشفت كل الحقايق وثبت بالدليل إن الفساد في مفاصل الدولة الحكم ، أمر مستحكم تتبناه وتقوده عصابات وفرق من المتحولين أعوان الشيطان ، وإنه من الصعوبة بمكان بحيث لا يمكن إصلاحه أو الإعتماد على جوقة المفسدين والسُراق .

إن وثبة الشعب في جميع المحافظات وخروجها في مظاهرات عارمة سلمية ، تطالب بالتغيير أمر نعتز به ونفتخر ، فشعبنا لمقدام هذا قادر على تغيير الحال ، وإن كلف ذلك حياته وها هو يعبر عن ذلك بصدق ودون مواربة .

لقد كانت بغداد الشرارة ومنها طار فيضها نحو الجنوب المقاوم ، هناك في البصرة والناصرية والنجف والحلة وجميع المحافظات التي تبنت خيار ، التصدي للمشروع الفاشل الذي تقوده تلك العصابة من المهرجين والمفسدين أعوان الشيطان ، وكان شعبنا مع القدر يتحرك خطوة خطوة يتابع ما يجب فعله وعمله في الأيام المقبلات .

إننا فخورون بما يقوم به من إنتزاع للحق بعدما سُدت في وجهه كل الطرق ، ونحن بدورنا نطالب المفسدين بالتنحي عن المقامات التي سلبوها دون وجه حق ، وليتركوا ذلك لمن يستحقه من أهل السابقة في التصدي للظلم والفساد والإنحراف ، ونقول لقوى الأمن بكل صنوفها هذا شعبكم الذي حماكم وزودكم بكل ما حققتم من نجاحات باهرة ضد الإرهاب وصانعيه ، وهو اليوم بحاجة لكم فقفوا معه ناصروه وساعدوه ولا تقفوا بوجهه ، ولا تمتثلوا لأوامر من يُريد قتله وتمزيق أحشائه ، وفي ذلك إنما اذكركم بالموقف الخالد لزهير بن القين صاحب الإمام الحسين حين خاطب الجمع : - ( أن أعيذكم بالله أن تقتلوهم ) - ، فهذا العار سيلاحقكم أحياءاً وأمواتاً جيلاً بعد جيل .

لقد مر العراق الشعب والدولة بمحن ومصائب شتى ، لكنه عصي على الكسر والإنهزام والتقسيم ، وفي كل مرة يشتد عوده ويصلُب ويرى طريقه على نحو أفضل ، وهذه المرة وهو يواجه الرصاص الحي ، لم يتقدم هكذا إنما سبق ذلك أمله وحلمه أن توفي الحكومة بما قالت عنه إصلاح وتنمية وإعمار وتغيير للحال ، لكن شيئاً من هذا لم يحصل ، بل زاد الطين بله وتنمر أبن آوى فأهلك الحرث والنسل .

إن وثبة الشعب اليوم لا راد لها سوى تحقيق القدر اللازم من الكرامة والإستقلال ، وصيانة الشرف وحفظ الحقوق خاصة والمواطن البسيط يعاني أشد المعانات من كل ما يحدث وحدث له ، وإن على السيد رئيس الوزراء لجم جماح المنفلتين والمخربين والمنافقين ، الذين يتربصون بالشعب كيد منون ، وعلى الوزراء المعنيين الحيطة والحذر وتوخي الدقة والنزول إلى الساحات والشوارع بعيداً عن تهويل التقارير ومن في نفسهم مرض .

فشعبنا هذا الأبي لا يحتاج إلى مزيد من الدماء والخراب والتقسيم ، إنما هو طامح كما هو شأن كل الشعوب المحبة للعدل والسلام ، على القدر اللائق من الحرية والكرامة والعيش المحترم ، والتقسيم العادل للثروة ورعاية الفقراء ، وقطع يد السراق والمرابين ومصاصي الدماء أولئك المحرضين على الفتنة ، وهذا هو الحد الأدنى في سلم المراجعات حين يُراد إستتباب الأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها .

وفي هذه المناسبة أدعوا جميع الشرفاء أفرادا وجماعات أحزابا ومنظمات للوقوف ، صفاً واحدا أمام صلف ووقاحة وعهر المفسدين سارقي أموال الشعب وحياتهم وكرامتهم ، وكما في كل مرة حين تدلهم الخطوب على أمتنا وشعبنا ووطننا العزيز نردد بصوت عال ، عاش الشعب عاش الوطن عاش العراق عاش العراق ..

راغب الركابي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟