الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساحتنا الفلسطينيه احوج ما تكون لتيار سياسي نظيف وجريء

محمود الشيخ

2019 / 10 / 3
القضية الفلسطينية


شهدت الساحة الفلسطينية حالة اندحار شديده لمحتلف القوى السياسيه على الساحة الفلسطينيه، لان كافة القوى لم تتمكن من تحقيق شعاراتها السياسيه وادى اتفاق اوسلو الى تمكين الإحتلال من ترسيخ احتلاله للضفة الغربية والتحكم بقطاع غزه حكما قرقوشيا
ثم خرج من صفوف الحركة الوطنيه مئات اذا لم يكن الاف الكوادر،لأنها لم تعد القوى التى دخلوها اول مره بل غدت احزاب وقوى تدافع عن برنامج اوسلو الذى اصبح (فرشة سبرنج ) التى تمدد عليها الإحتلال،وتحولت الأجهزة الأمنيه الى خادم لأمن اسرائيل،وتلك القوى السياسيه التى لا زال لها وجود وان كان احيانا شكليا،لا تعترض ولا ترفع صوتها ولا تقود الجماهير مثلما كانت ابان الإنتفاضة الأولى،ولذلك اندحر دورها وفي احسن الحالات نقول تراجع دورها،حتى في اللجنة التنفيذيه اصبحت تلك القوى شكليه في وجودها،ثم اكملت على اسباب التراجع حركة حماس في انقلابها الذى زاد من حالة الضعف الذى تتميز به الساحة الفلسطينيه،فأصبحت الحركة الوطنية برمتها قاصره وعاجزه عن اداء دورها في مقارعة الإحتلال،بعد ان ابتعدت الجماهيرعنها وانعزلت هي،ولا تصدقها الجماهير او لا تتعاطى معها مهما كانت شعاراتها التى ترفعها وتنادي بها،لا تشاركها فعالياتها،لم تعد عنصر استقطاب وجذب مثلما كانت قبل اتفاق اوسلو.
ثم ان اشتداد الخلافات بين القوى من جهه،وفي نفس الفصيل،وعدم تمكن ما نسميها قوى اليسار من تشكيل تجمع وطني ديمقراطي لأسباب ذاتيه رغم ان البعض يقول انها سياسيه،الا ان الذاتية منها كانت الأِشد تأثيرا رغم كما قلت غلفت بالسياسي،ولو تمكنت تلك القوى من تكوين هذا التجمع لكان له تأثير كبير على المجتع الفلسطيني لأنه ينتظر تجمعا يساهم في وضع حد للخلاف بين فتح وحماس وحتى ينهي الإنقسام،الا ان تغليب المصالح التنظيميه والشخصيه على المصلحة العامه كان سببا،ولا يخفى ان بعض القوى قد تلوثت وتلوثها استغل لخدمة دعم الفرديه في سلطة اتخاذ القرار
لكن كان يمكن انتشال هؤلاء ومنع تدهورهم لو اريد للبعض ان يقوم بهذا الواجب.
ومن احل تصويب العمل والهدف الذى اختلفت القوى عليه اذ لم يعد الهدف لديها هو المصلحة الوطنية العليا بل المصالح التنظيميه والحزبيه،مما اراح الإحتلال وعمق الخلاف بين القوى،ولذلك ازداد اندحار دورها وانتهى بريقها الذى كان وازداد ابتعاد الجماهير عنها،
في ظل هكذا مناح وبيئه سياسيه هل يمكن نشوء تيارات او حراكات او احزاب سياسيه،خاصه ان من اهم شروط نجاحها كسب ثقة الجماهيربها المفقود لدى كافة القوى السياسيه،صحيح لا يمكن الإستغناء عن الاحزاب والقوى السياسيه،لكن نجاح الأحزاب مرتبط بمدى ارتباط تلك القوى بالجماهير ومصالحها سواء اليوميه او السياسيه،في الوقت الذى كثر الحديث بين شخصيات اجتماعيه ومثقفين عن اهمية نشوء تيار او حراكات نظرا لحاجة شعبنا وقضيته لها،بعد فشل قوانا السياسيه بمهمتها التى نشأت من اجلها،وانكمش بعضها انكماشا كبيرا والبعض الأخرنضعه في خانة التلاشي،ان احزابا لم تتمكن من نقل شعبها من واقع الإحتلال الى واقع الحريه والإستقلال لا يمكنها ان تنجح او تقود شعبا كما كانت تقوده قيل اوسلو لا يمكن ان يثق بها ويرفع شعاراتها ويؤمن بها واليوم غدت تلك القوى في نظر الجماهيرعبئا عليها لا يثق بها ولا يقبل بقيادتها له.
ففي ظل هكذا بيئه رغم قساوتها نحن بحاجه الى تيار او حراك سياسي،لكن لنشأته شروط يقع على رأسها ان لا يكون احدا ملوثا او فاسدا اخلاقيا او ماليا او اداريا،وان تكون شعاراته السياسيه تتطابق مع مصالح الجماهير ومناهضه للإحتلال والفساد،وان لا تبنى على قواعد كانت سببا في فشل القوى السياسيه منها الشلليه،خاصه وان نسبة (99.9%) من الساعين لتشكيل تيارا او حراك من الذين خرجوا من احزابهم او قواهم السياسيه،ومن مختلف الأحزب وحاملين معهم افكار احزابهم مما يعني ان انفجار تلك التيارات قائم بسبب الامراض الذى تحمله تلك الشخصيات،من الفؤيه اوالتقزيم ثم ان اعتبار البعض بان التيار او الحراك عتبة للقفز منها على ما هو اعلى او اعتباره دكانا له يخفي خلفه اهدافا شخصيه ،كل ذلك لن يسهم الا في هدم المداميك التى بنيت اولا بأول،فالإبعتاد عن الشلليه والفاسدين والفؤيه والإلتصاق بالجماهيرلكسب ثقتها وحمل رايات الدفاع عن مصالحها ومصالح القطاعات العماليه والشبابيه والنسائيه،والأطفال وضد الجهل والتخلف،ثم الجرأه في طرح الشعارات السياسيه،والإبتعاد عن النرجسية في النضال السياسي،هذه من اهم شروط نجاح اي تيار سياسي وساحتنا الفلسطينيه احوج ما تكون لحراكات سياسيه بعد فشل الموجود منها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير