الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها المصرى : إعرف عدوك - دعوة للمقاطعة

كريم عامر

2006 / 5 / 19
حقوق الانسان


عمليات قمع المتظاهرين المتضامنين مع القضاة والمطالبين برحيل رموز النظام الحاكم فى مصر من قبل أجهزة الأمن بكافة فروعها وبتواطىء من جميع أجهزة الدولة ومع تعتيم وتزييف للحقائق من قبل الإعلام الحكومى تدفعنا إلى التفكير جديا فى تحديد من هم أعداؤنا الذين يجب أن نضعهم على القوائم السوداء ونقاطعهم وننبذهم .
لا يمكن لعاقل أن يؤمن بأن ما يفعله الأمن المصرى مع المتظاهرين والمتضامنين مع القضاة فى معركتهم المصيرية من أجلنا هو من قبيل الحفاظ على الأمن كما يروج لذالك الإعلام الحكومى ، كما لا يمكننا أن نبرىء أى عنصر من عناصر الشرطة ممن إشتركوا فى هذه الأحداث أو لم يشتركوا فيها ولم يصدر عنهم ما يدين هذه التصرفات من تهمة التواطىء مع النظام الديكتاتورى الغير شرعى الذى يحكمنا .
لا يمكننا أن نسكت عما يحدث ونغض الطرف عن هذه المهازل ، فكما يسحل شبابنا وتنتهك أعراض نسائنا فى الشوارع دون ذنب إرتكبوه أو جريرة سوى أنهم عبروا عن رأيهم بالإعتصام السلمى أو المظاهرات ، فيجب علينا فى المقابل أن نتخذ موقفا حاسما وحازما ضد كل من يشتركون فى هذه الأعمال الإجرامية بصرف النظر عن مواقعهم ورتبهم وكونهم عبيدا مأمورين أو سادة ناهين آمرين ! .
كل مجند أو موظف فى الشرطة المصرية هو مذنب فى حقنا ، سواء شارك فى دعم الطاغية بضرب وسحل وإعتقال المعارضين أم لم يشارك ! .
كل ضابط فى هذا الجهاز على إختلاف موقعه مذنب هو الآخر ، سواء تعامل مباشرة مع ما يحدث أم سمع عن ذالك ولم يتقدم بإستقالته على الفور إحتجاجا على ما يحدث !.
كل موظف مدنى يعمل فى هذا الجهاز مذنب فى حقنا هو الآخر لأن بقاءه فى وظيفته بعد كل ماحدث يعد موافقة ضمنية منه على إهانتنا وهتك أعراض نسائنا وإعتقالنا بهذه الأساليب المهينة ! .
كل من شارك حسنى مبارك وحاشيته ظلمه لنا حتى وإن كان أداة فى يده هو عدونا ... حتى وإن كان جنديا مجندا يزعم أنه لا حول له ولا قوة أو أنه عبد مأمور مسلوبة إرادته ! .
إن وزارة الداخلية هى الساعد الأيمن للنظام وهى التى تساعده على البقاء على الرغم من المعارضة الشديدة التى يواجهها بمساعدته فى ذالك بإنتهاج أساليب القمع البوليسية بحق المتظاهرين الذين خرجوا ليقولوا " لا " لرأس النظام الديكتاتورى العفن الذى عاث فسادا فى بلادنا وجعلها على حافة هاوية وخرابها يدق الأبواب .
وكل من يعمل فى هذا الجهاز حتى الآن على الرغم من كل ما رآه وسمعه من إنتهاكات وتجاوزات هو مشارك بصمته أو بتنفيذ الأوامر الصادرة إليه ، ولذا فهو يعمل ضد مصلحتنا لصالح عدونا الأكبر رأس النظام الديكتاتورى العفن .
كل من يعمل عندهم هو عدو لنا ...
كل من يتقاضى راتبه منهم هو مشارك فى ضربنا وسحلنا وإنتهاك أعراض بناتنا ...
كل من يعمل لصالحهم يعد مشاركا فى جريمة الإعتداء على عبير العسكرى ...
كل من يجلس فى مكتب يتبعهم هو مشارك فى عمليات إعتقال إخواننا الذين تتزايد أعدادهم ساعة بعد ساعة ...
كل من تربطه أى مصلحة بأى شخص يعمل معهم فهو مشارك فى جرائمهم بعدم إنكاره عليه ومقاطعته له ....
ليس هذا وقت التسامح مع أى شخص بحجة أن هذا عمله الوحيد الذى يعيل منه أطفاله .... فأولاده ليسوا بأغلى من شبابنا وبناتنا الذين سحلوا فى شوارع المحروسة ! .
كل إنسان سلبى هو عدو لدود لنا ، وكل من يراه ولا ينكر عليه سلبيته فهو مثله تماما ... ولن نقبل أى أعذار فى هذا الأمر حتى وإن إكتشفنا أن الشعب كله تحول إلى عدو لنا ! .
لم نعد نؤمن بفكرة سلب الإرادة ، فطالما كان فيك عرق ينبض فأنت قادر على مواجهة كافة الصعاب ، والوقوف فى وجه أعتى الجبابرة ، وسلب الإرادة قرين بسلب الحياة من الأجساد ...
إخواننا الذين وقفوا فى وجه الظلم وإعتقلوا ليسوا كائنات خارقة للعادة ولم يأتوا من كوكب آخر ، هم أناس عاديون مثلى ومثلُك ومثلِك ، لا يختلفون عنك فى شىء سوى أنهم قرروا أن يقفوا فى وجه هذا الظلم ويتحدوه بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة ، فلماذا لا تكون مثلهم أو حتى تفعل أقل ما يمكنك فعله ، لماذا تعجز عن أن تكون وسطا ، لماذا تقبل أن تكون ترابا حينما تعجز عن أن تكون كوكبا ؟؟!!! .
إخوانى المصريين : إبدأوا من الآن حملة مقاطعة شاملة لكل من تعرفونهم ممن يعملون فى وزارة الداخلية ، سواء أكانوا جيرانا أم أقارب أو أصدقاء ، وسواء كانوا متورطين تورطا مباشرا فيما حدث لإخواننا وأخواتنا أم لا .
قاطعوهم يرحل حاكمكم الظالم ، فهو يعيش على مساندة هؤلاء له ، وعندما نضغط عليهم بهذه المقاطعة سيضطرون إلى الإنسحاب من العمل فى هذا الجهاز العفن ، ومع الوقت سيجد الديكتاتور أن من حوله قد إنفضوا عنه فلا يجد إلا الرحيل عنا هو وحاشيته حلا له .
فلم يعد هناك وقت لإلتماس الأعذار لأحد ...
ولم يعد لدينا مكان للسلبيين ومسلوبى الإرادة ...
فمصر فى حاجة ماسة لجهود أبنائها ....
ومن يعمل ضد مصلحتها فهو ليس منها ... وليس لدينا مشاعر تجاهه سوى مطلق الكراهية ...
إذهبوا إلى الجحيم يا أعداء الوطن ...
وأرجو أن يأخذ كل من تهمه مصلحة مصر فكرة مقاطعة العاملين فى وزارة الداخلية تلك بعين الإعتبار وأن يعمل على الدعوة اليها والترويج لها حتى تزال الغمة من فوق صدر مصر ويرحل حسنى مبارك وحاشيته إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل