الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوقفوا المجازر والبطش بالمتظاهرين العزّل

منظمة حرية المرأة في العراق
(Organization Of Women’s Freedom In Iraq)

2019 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



بدأت منذ اشهر قليلة حركة احتجاجية من قبل خرّيجي الجامعات من الشباب والشابات من الذين يطالبون بفرص عمل وكانت تلك التظاهرات امام الابنية الوزارية المختصة بالتعيين. ولم تستجب الدولة لمطالبهم بل بدأت تضايقهم برشهم بخراطيم المياه الحارة، ولم تستثنِ الشابات الخريجات من المضايقة والقمع مما استفز المجتمع ودفع بالكثيرين الى ساحة التحرير للتظاهر تضامناً مع الشابات والشباب الخريجين. وبدأت الحركة الاحتجاجية تنتشر الى المدن الاخرى كالبصرة والناصرية والى مناطق عديدة من بغداد وخاصةً بعد لجوء القوات الأمنية الى العنف الشديد مع المتظاهرين. وفي الايام الاخيرة، ومنذ الاول من اوكتوبر، اطلقت القوات الأمنية وبدعم من الميليشيات الاسلامية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على المتظاهرين ووضعت القناصة على سطوح الابنية مما نتج بعشرات قتلى وعشرات من الجرحى. واستمرت المواجهة اليومية بين المتظاهرين العزّل والقوات القمعية الحكومية الى ان تجاوزات الاعداد المئة قتيل وآلاف الجرحى، علماً بان الحكومة قد اغلقت الانترنت ووسائل التواصل مما جعل الوصول الى المعلومة الكاملة صعباً.
يستكثر مسؤولو الدولة توفير فرص العمل للشباب وتسهيل امور عيش الطبقة العاملة، بينما يجلس كل من كبار المسؤولين على تل من ثروات العراق مما يعادل ميزانية دولة. يفرضون الفقر على الشباب كما ويطلقون ايادي اهل العمائم في استعباد الشابات المعدمات باوضاع اجتماعية لا تليق بالبشر كالزواج المؤقت والاستغلال الجنسي بغطاءات دينية شتى، مما حوّل شريحة كبيرة من النساء الى متشردات هاربات من الحكم الذكوري للعشيرة. كما ويضمنون ويقدمون الحماية لمصالح الشركات الاجنبية في الحصول على حصة الاسد من نفط العراق بعقود ومواثيق يعتبرونها قانونية، ويضمنون للميليشيات الاسلامية الايرانية دعماً في حربها الطائفية الاقليمية. ولم يتناسوا ان يفكّكوا القاعدة الصناعية والمعامل الحكومية لكي يبيعوها للافراد باسعار شبه مجانية في مشاريع الخصخصة مما قضى على مئات الآلاف من فرص العمل لجماهير الشابات والشباب.
ان حكومات ما بعد الاحتلال قد وضعت مقادير وموارد المجتمع في ايدي جلاوزة الاسلام السياسي وبدعم من عسكر الاحتلال؛ لكي يضمنوا سيطرة رجال الدين على المجتمع بتخديره بوعي زائف مما يسهّل عليهم السيطرة على الثروات. ان الفقر المفروض على 99% من جماهير العراق سببه سرقة مواردهم من قبل دولة تتقاسمها مع النظام الراسمالي العالمي بشكل او آخر.
لم يعد لجماهير الطبقة العاملة قدرة على احتمال المزيد من الفساد وافقار المجتمع، ولقد تغيرت شعارات التظاهرات لتطالب باسقاط الدولة وبنائها من جديد مما يجب ان يكون على اسس المساواة وتوزيع الرفاه والثروات على الجميع، وتمكين المرأة والشرائح الاجتماعية التي عانت من الاقصاء والافقار. لن يصلح تغيير الوجوه والابقاء على نفس النظام المبني على اسس الفساد الراسمالي وسيطرة المؤسسة الدينية. ولن ترضى الجماهير بحلول ترقيعية تدّعي تمثيل المتظاهرين، الا انها تجلب مشاريع اصلاحية تقصد منها حماية وابقاء النظام السياسي الذي لهم حصة به.
عاش المتظاهرون الجريئون لمواجهتهم الترسانة العسكرية للحكومة والميليشيات
العار على كل من رفع سلاحاً بوجه المتظاهرين
منظمة حرية المرأة في العراق
4 اوكتوبر 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في