الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصهيوامريكية والتجارة الاجرامية بأعضاء البشر

محمد سعدي حلس

2019 / 10 / 6
القضية الفلسطينية


الصهيوامريكية والتجارة الاجرامية بأعضاء البشر
في الحروب التي تشنها ولايات الموت الأمريكية أو حروب أخرى يشنها حلفائهم أو مجموعات إرهابية صنعتها أجهزة مخابراتهم مثل ما يحدث في الوطن العربي تقوم بإنشاء مستشفيات ميدانية متنقلة بحجة علاج الجرحى أو المرضى تحت شعار عمل إنساني وجميعنا يعرف بأن الصهيوامريكية وحلفائهم من دول العالم الغربي والرجعي العربي هي دول راسمالية ومنها من وصل الى اعلى مراحل الراسمالية وهي الامبريالية وكل يوم تزداد توحش واجرام ضد البشرية بشكل عام والعالم الثالث بشكل خاص وتحاسب وتعاقب وتخوض حروب وتدمر وتقتل دون حسيب أو رقيب وكما تقول المقولة الاقتصادية اذا زاد الربح إلى ٥٠٠ في ال ١٠٠ أو أكثر ترتكب هذه الجهة الجريمة وتخرج من حبل المشنقة . وهذا يدفعها للامعان في المتوحش والإجرام ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية ولم تعير المجتمع الدولي بكافة مؤسساته أي اهتمام إلا عندما يكن القرار يخدم مصالحها ويدعم مواقفها العدائية والاجرامية ولا يخفى على أحد كم قرار فيتو اتخذته إدارة الموت الأمريكية ضد القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني الغاصب وكم قرار أيضا ضد الشعوب العربية ولصالح الصهيوامريكية الفاشية وهنا سؤال يطرح نفسه ما هي الأهداف الصهيوامريكية من وراء انشاء مستشفى متنقل ميداني في غزة على الحدود مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن المستفيد من ذلك وما هو دور هذه المستشفى .
لنعود للخلف قليلا في السنوات الماضية قد أنشأ مثل هذه المستشفى في أكثر من مكان في العالم يوجد فيه حروب أو مواجهات عسكرية وكان آخرها في سوريا ولقد أنشأ هذا المستشفى على الحدود السورية والكيان الصهيوني الغاصب وتحديدا في هضبة الجولان السورية المحتلة وكانت هذه المستشفى قاعدة أمنية أمريكية للتنسيق مع الحركات الارهابية في سوريا مثل داعش والنصرة والقاعدة واحرار الشام وغيرهم من هذه الحركات الارهابية المقاتلة وعندما حسم الجيش السوري العديد من المعرك ضد هذه الجماعات الاجرامية وقتل ما قتل وأسر الكثير منهم وهرب الكثير منهم إلى دول مجاورة وخاصة الكيان الصهيوني ومنه إلى دول آخرة اما قد جائ منها واما هاجروا إليها ولكن لا ولم يسجل بأن أحدا من الجرحى قد عولج في هذه القاعدة الأمنية أي ما يسمى بالمستشفى الامريكي الميداني وكانت المستشفيات في دولة الكيان الصهيوني تعج بالجرحى من هذه الحركات الارهابية وخاصة مستشفى رامبام في حيفا حيث أن هذه المستشفى اكبر مستشفى متطور تحت الأرض ولكن هذا لا يعني بأن لم يدخل المستشفى الامريكي الميداني المتنقل أي مصاب أو جريح لقد دخله العديد من الجرحى ومنهم العديد لم يخرجوا أحياء والآخرين حولوا للمستشفيات في دولة الكيان الصهيوني وهذا يرجح وياكد ما كتب وما تم تناقله عبر وسائل الإعلام حول عملية تجارة الأعضاء البشرية من قبل هذه القواعد الصهيوامريكية حيث أنها تدر الاموال أكثر من تجارة السلاح وهي تصنف من أكبر التجارات الاجرامية المربحة للراسمالية المتوحشة وبعد فشل وتدمير البنى التحتية لهذه الحركات الارهابية في سوريا تم تفكيك هذا المستشفى وبعد حوارات مع حماس عبر الوسيط العميل القطري الكبير محمد العمادي تم الموافقة على إعادة بناء هذه المستشفى في قطاع غزة وعلى الحدود مع الكيان الصهيوني الفاشي الشريك الأساسي لإدارة الموت الأمريكية بجوار حاجز بيت حانون ( ايرز) وهذا المكان عليه مائة علامة استفهام ومثلها من علامات التعجب ويطرح العديد من التسائلات والإستفسارات وهذا يؤكد على أن هذه القاعدة الأمنية الصهيوامريكية ستكون قاعدة لتنسيق الأمني بين حكومة الأمر الواقع في غزة ( حماس ) وبين الكيان الصهيوني المجرم برعاية أمريكية وهي الخطوة الأولى في تنفيذ صفقة القرن مقابل ٣٠ مليون دولار امريكي شهري ودخول الأموال القطرية بانتظام والتحسين الملحوظ في الكهرباء والإبقاء على الانقسام سيد الموقف وعدم الذهاب إلى المصالحة الوطنية واستفراد الكيان الصهيوني بالضفة ومحاولة تهويدها وتهجير شعبنا من أرضه هناك وضم الضفة بالكامل لدولة الكيان الصهيوني وبعد ذلك يتم الاستفراد بالمناضلين والوطنيين بغزة اما تهجيرهم أو قتلهم وسيتم ضم غزة بعد تهجير أهلها أو قتلهم واقول لمن مازال عنده ضمير حي من حكومة الأمر الواقع هذه المقولة الشهيرة أكلت يوم اكل الثور الأبيض .وكل التبريرات وكل ما قاله القيادي في حركة حماس خليل الحية بهذا الخصوص غير مقنع ولا ينطلي على عاقل وعملية الربط بين المستشفى الميداني المصري وبين المستشفى الميداني الامريكي والمقارنة هذا بذاك هذه مقارنة وربط ليس إلا محاولة خادعة للشعب الفلسطيني وليس هناك وجه مقارنة أو ربط بين هذا وذاك لان المستشفى الميداني المصري هو من دولة شقيقة دافعت عن القضية الوطنية الفلسطينية في كل المحافل الدولية وكل ميادين القتال وامتزجت دماء الجيش المصري بدماء الشعب والمقاومة الفلسطينية لتروي الأرض الفلسطينية وان الصهيوامريكية العدو الأساسي للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وخطر داهم بوحشية واجرام رأس المال المجرم الذي تعدى توحش الإمبريالية.
واقول لحماس وحكومة الأمر الواقع في غزة هم قد نفذوا لكم من حيث نقاط الضعف الكبيرة والكثيرة عندكم وأهمها احتياجكم للمال رغم شكوكي في ذلك واعتقد بأنهم أدركوا بأن كل قصتكم الثراء ووفرة المال لتعبئة كروشكم وجيوبكم وخزائنكم المكتظة بالأموال وعقود الاطيان ورغم ذلك اقول عودوا الى شعبكم وطالبوه بأن يصفح عنكم وان يغفر لكم وستجدونه من أكرم شعوب العالم في التسامح والمغفرة واعيدوا للشعب عهدته ليجري انتخابات تشريعية ورئاسية ووطني والخروج من دائرة الانقسام المشبوهة والإعلان عن المصالحة الوطنية هي الضمانة الأساسية لمبرر وجودكم في المستقبل الذي ليس ببعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى