الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انها الثورة -يا- ذيول

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2019 / 10 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ان قوة الدولة مستندة إلى قوة الفرد فيها كونه جزء لا يتجزأ من منظومتها فعندما تحترم الدولة مواطنيها تحترم في جميع المحافل الدولية والعالمية ومن خلاله يتحقق العدل لأنة أساس الحكم وتبنى الدول على أساس العدالة لا القتل و الاضطهاد والاعتقال وإنشاء محاكم للأحزاب وحكم مليشياتها ووقتل واعتقال الأحرار الذين ينطقون الحق ويهتفون باسم العراق .

منذ يوم 1 - تشرين الاول (اكتوبر) وحتى الان في بغداد وبقية المحافظات المنتفظة ثورة شعب العراقي مشتمرة رغم استشهاد المئات واصابة الالاف من المتظاهرين الابطال نتيجة تعرضهم للرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع ، يخرج الذيول على الشاشات ليزيفوا الحقائق ويصفوا المتظاهرين ياصحاب الاجندات الخارجية والمندسين واصحاب مؤامرات ويتبعهم بكل بساطة قيادة العمليات المشتركة العراقية تعلن امس عن “وجود عناصر مندسة بين المتظاهرين هي سبب كل الدماء التي اريقت ”. !!!!!!! ، نعم لقد وصفوا من خرجوا من العراقين المطالبين بحقوقهم بالمندسين والمخربين واصحاب اجندات خارجية لانهم خرجوا يطلبون حقوقهم وان كان الثمن دمائهم ,


سنوات عجاف... حمل فيها المتظاهرون التايد لاصلاح والمطالبة بسلمية ليحقق كل من تصدر مشهد الدعوة الى الاصلاح من مقتدى المهادن مرورا بدامبي الى الذيل عادل وعوده الكاذبة, واخرها شبابنا ينزفون دما ويزفون شهداء من اجل سليمة الثورة..التي اقسموا ان يستمروا عليها بدماء اخوانهم ..لانهم ليسوا مندسين ومخربين بل هم امل هذه البلاد ونبراس حياتها .

ان ماقمت به القوات الامنية والمليشيات الممثلة لحكومة -الذيل عادل عبد المهدي- استبداد بكل معنى الكلمة والاستبداد بكل تنويعاته مدمر ومنتج للفساد لكن ابشعه ذلك الذي يصل الى درجة الولوغ والسباحة في دم الناس والشعب والابرياء. هذا النوع من الاستبداد لا ينتج كل انواع الفساد وحسب, لكن والاخطر من ذلك كله ينتج ايضا ثقافة الدم ويؤصلها ويجذرها في المجتمع. يحدث ذلك عبر تنمية غرائز الثأر والانتقام ومراكمة الحقد والكراهية. تصبح الكراهيات بين شرائح الشعب والنظام هي اوسمة شرف داخل كل دائرة معادية للاخرى.



ان من حقوق الشهيد والجريح اليوم من ابنائنا أكثر من حق يتعين الوفاء به،

شرعٱ وقانونا - حقه في القصاص واجب ، وذلك ليس حقاً له فحسب، ولكنه حق للمجتمع أيضاً الذي خرج الشهيد دفاعاً عنه وضحى بحياته فداء له، إلى جانب أن ذلك الحساب ضروري لردع الذي ينتهكون حقوق الخلق ويهدرون حقهم في الحياة، ولأهله حقان، حق في التعويض عن فقده، سمه ديةّ إن شئت،وحق في رعاية أسرته سواء كان يعولها أو كانت قد علقت آمالها عليه، وهذه الرعاية تتراوح بين المعاش الشهري وتدبير السكن أو نحو ذلك، وقبول التعويض أو الدية لا يسقط الحق في المساءلة والمحاكمة، لأن الدية حق الشهيد وأسرته والمحاكمة حق المجتمع الذي لا يستطيع أحد أن يتنازل عنه.

معنويا وادبيا : حق شباب اليوم الذين نزفو دما في التمجيد والتكريم، ذلك أننا اعتدنا أن نمجد الأعلام ونخلد ذكراهم، وذلك حق لهم لا ريب، إلا أنه من الإنصاف أيضاً أن نخلد ذكرى بسطاء الناس الذين تركوا بصماتهم في في هذه الايام العصيبة التي اصبح فيها قول الحق ثمنه الدم .

.
أخيرا بعد كل هذه الاحداث والدم الذي استباحه الذيول , فالحرية حقنا والولاية العامة لنا فنحن من يحكم أنفسنا نحن لسنا عبيد وصوتنا دوى ويدوي في ارجاء العالم بهتاف ( انها الثورة ) يا ذيول. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية


.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي




.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ


.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ




.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -