الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لِمَ رؤوس النعام تطمر في الرمل مع التظاهرات ؟؟؟

سهام مصطفى

2019 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


انطلاق التظاهرات في بغداد وبعض المحافظات ليس بالجديد اكيد "ولكن الجديد فيها انها تكشف حقيقة الواقع الذي نعيش فيه..الواقع المؤلم والمؤسف والذي يتبارى فيه نعام كثير للصيد الاكبر, ولكن حين تشتد الاوضاع ضراوة نرى هذه النعام يطمر روؤسه في الرمل خشية اصابته بحقيقة الشعب المنتفض ضدها, صراحة انهم
لا يستحقون ان اطلق عليهم نعام لان النعام كما نعرف هو طائر له ميزاته الخاصه به ولكن هناك اعتقاد خاطيء شائع، انه يدفن رأسه في الرمل والحقيقه ان النعام لا يقوم بدفن رأسه في الرمال، بل عندما يقترب الخطر منها، تقوم النعامة بخفض رأسها وجسمها، وتبقي رقبتها الطويلة منحنية على الأرض في محاولة منها لتصبح غير مرئية، ويمتزج ريشها بشكل جيد مع التربة الرملية، فيظهر من مسافة بعيدة كأنها دفنت رؤوسها في الرمال هذا هو حال مسؤولينا ومرجعياتنا ,الجميع فعل كما يفعل النعام خوفا على روؤسهم من الاطاحة بها
حين خرج المتظاهرون خرجو بأيادي فارغة من كل سلاح لكن قلوبهم مليئة بالايمان والحب لبلد دمر من قبل مرتزقة اتباع اذيال لاجندات خارجية تريد انهاء وجوده , كل الذي حملوه هو علم العراق على ساريات ليرتفع فوق جميع الروؤس دون استثناء مطالبين بالاصلاح وبأبسط حقوقهم الدنيويه التي اغتصبها المتربعون على ادارة البلد وبشتى الاساليب
لم نسمع صوت احد يعلو متضامنا مع اصوات المطالبين بحقوقهم الا القليل منهم والذي انحني لهم احتراما لشعورهم بقسوة ابناء بلدتهم واحوالهم ولكن!!!
اين اصحاب العمائم البيضاء والسوداء؟؟؟
اين الذي تقاتلو كي يجلسو على كرسي المسوؤلية ليس ليخدمو بل لينهبو خير هذا البلد؟؟
اين الاحزاب والكتل التي تحالفت ضد بعضها البعض لتجلس على الكرسي الذي يدر عليها الخير والمال؟؟
اين وسائل الاعلام التي حجبت عن شاشتها حقائق التظاهر والسبب معروف لانها تابعة لجهات حزبية واسلامية
اصوات قليله نددت بما جرى للمتظاهرين ربما لذر الرماد في اعيننا كي نقول ان المسوؤل الفلاني قد شعر بظلم الشعب وانه يقف معه لتحقيق مطالبه
لذا اؤكد ان العملية كلها هي عملية حسابية في معادلة صعب الوصول الى نتائجها لتمحى من صفحات العراق الذي عانى الويلات منذ 2003 وحتى الان لذا تركنا صوتنا ان يعلو ونريد سماع اصوت المراجع الدينية التي غسلت ادمغة الناس فقط بشعائر اكل عليها الدهر وشرب ,نريد سماع الاتباع لجهات واجندات تريد طمس هويتنا وقومياتنا ومعتقداتنا كي تتربع هي على عروش مرسومة في اذهانهم كي يعيدو امبراطورايتهم التي دحرها التاريخ وأتساءل
اين رجال الحسين عليه السلام والذي خرج في مثل هذه الايام ليس بطرا بل خرج عليه السلام كما قال {إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي}
لله درك ايها المتظاهر,للك درك يا عراق ,والرحمة لشهداء المطالب والشفاء للجرحى
واخيرا اقول كما قال الشاعر احمد مطر
إن الملوك بلاء حيثما حلّوا فلا يكن لك في أكنافهم ظل
ماذا تأمل من قوم إذا غضبوا جاروا عليك وإن أرضيتهم ملّوا
فاستعن بالله عن أبوابهم أبدا إن الوقوف على أبوابهم ذل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ