الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فهم الكردي لراهنه (3)

كاوار خضر

2019 / 10 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الثالث في سلسلتنا هذه يتناول الكاتب الانتقادات والتهجمات على الحركة الكردية منذ بدايتها وإلى يومنا الحالي،
معتبرا كينونة العلة في ذاتنا التي لم تتطور إلى مقام النقد البناء والأفادة الضرورية. نشاركه في هذا الموضع
الرأي، ولكن عزوه لألسباب لا يرقى إلى مصاف العارفين بالأمور والخبراء المشهودين. ويطالبنا بإصلاح
ذاتنا! متناسيا، أن القادر على إصلاح ذاته لن ينتقد أو يهاجم على الحركة بهذا الشكل! كان حريا به أن يخصص
القسم الأعظم من مقاله لنواقصنا وروافدها ومكامنها فينا، ومن ثم سبل إصلاحها. لم نقع فيه على شيء من هذا
القبيل. وقوله بأن نصلح ذواتنا ومن بعده التوجه بالنقد والتهجم، وفي مسرد حديثه يتأسف على بعض من كانوا
من جسم هذه الحركة وانقلبوا عليها فالتقت مواقفها مع مواقف النظام بخصوص في مواجهة الحركة. جميل
هذا، ولكن لا يبين الكاتب لماذا انقلب هؤلاء على الحركة والتقت مصالحهم مع مصالح النظام وأبواقه! وكأن هؤلاء كانوا ضمنا مع النظام، كما يعزو اشتداد وتيرة التهجم عليها آتٍ من مشاركة الحركة في الثورة السورية.
ربما يكون صحيحا إلى حد ما. لكنه لا يشير إلى دواعي الأرتباط الوثيق بين النظام وهؤلاء المنتقدين والمهاجمين
عليها أو إلى دوافع استمالة المرتبطين هؤلاء إلى جانبهم. ويبرئ الحركة من كل نقص وعيب! متغاضيا عن
طبيعة النظام الشمولي الذي حكم ما يقارب من نصف قرن هذا البلد عربا وكردا وأقليات. ربما يجهل طبيعة
النظام الشمولي!
يعدد صاحبنا بعض ما يشبه النصائح في سياق مقاله للمنتقدين والمهاجمين مؤكدا على وجوبها : كإصلاح النفس
وتنقيتها، وكذلك أن يكون المنتقد كشريك، وليس كخصم، وأخيرا يختم نصائحه بضرورة هذا المنتقد والمهاجم
الانخراط في الحركة. غاب عن باله ذكره أن بعضهم كانوا بالأمس أعضاء في الحركة...
كتاب بهذا الأسلوب، كيف لهم النهوض بالحركة إلى مواقع التحرر؟ قد لا يدرون أنهم يزيدون من التآكل الداخلي
الناخر في جسدنا حتى مخ العظام. نظن أننا لا نعرف كثيرا عن التآكل الداخلي للمجتمع، وهذا في حالتنا الكردية
يبدو مبررا. المهم برز لنا الكاتب دفاعه عن الحركة، وأدى واجبا كان عليه القيام به في هذه الجزئية.
لا يحرمنا كاتبنا أن بعض المنتقدين والمهاجمين عبارة عن أناس يسرح بهم الخيال في فضاءات المثالية
يسقطونها على الواقع معتقدين التقاط بعض منا لتلك الخيالات سيدفعنا للألتحاق بهم، وحين لا يتحقق لهم هذا
يصابون بالصدمة والمزيد من المعاناة ، فيرتكبون الكثير من الأخطاء... ربما يكون هذا صحيحا لمن انفصل
عن جسم الحركة، وأقل منهم بكثير أولئك الذين لم ينخرطوا فيها. إن كان هذا أحد الأسباب في الانتقاد والتهجم
فلا بد أن تكون السيطرة عليه غير صعبة، وعليه، على الحركة أن تضع حدا له؟ يتغافل الكاتب الأسباب الحقيقة
لهذه الظاهرة، ويتجنب وضعها في مقدمة الأسباب الكامنة فينا وفي حركتنا.
بتقييمنا للمقالة نخرج باستنتاج مفاده: هل أفادنا هذا المقال؟
نقول نعم لقد استفدنا منه كونه أبان لنا كيف تدافع الحركة عن نفسها، وكذلك عن أسلوب ونمط هذا الدفاع.
تجمع المالحظين: عنهم كاوار خضر
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور


.. الدفاع المدني اللبناني: استشهاد 4 وإصابة 2 في غارة إسرائيلية




.. عائلات المحتجزين في الشوارع تمنع الوزراء من الوصول إلى اجتما


.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم




.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام