الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف ضد المتظاهرين العزل

سهام مصطفى

2019 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ايقظ الغليان الشعبي المواطن الصغير قبل الكبير والذي عانى ما عاناه خلال السنوات الماضية وخلال ستة عشر عاما وهو ما زال غضا لم يعي بعد من الدنيا شيئا لا بفرحها ولا بألمها هذا الطفل الذي تربى في اجواء الجوع والعوز وعدم الثقافه والانحطاط الاخلاقي واجواء المخدرات التي باتت تنخر بجسم البلد جعلته يفتح عينيه وجوارحه وهو يتتبع هذه الاحوال ويقارنها مع دول اخرى ومع من هم بعمره فجعلته يكبت آلامه في داخله سنة بعد سنة حتى جاءت ساعة الصفر وخرجت تلك المظاهرات التي جاءت تنفيسا له ولما في داخله من كبت لسنوات عاشها يبكي حظه وقلة ثقافته وتردي واقعه الصحي
اطفال بعمر الورد خرجو وهم بخفي حينين لا يمتلكون بأيدهم سوى سارية ذلك العلم الذي ينطون تحت خيمته وبلد يملأ جوارحهم حبا وآلما وفي بالهم استعادة تلك الجنان المفقودة والتي اغتصبت عنوة من قبل شلة من الفاسدين الاذيال الذين يعملون لخدمة اسيادهم من خارج البلد وليحققو لأنفسهم الرفاهية ولأبنائهم متناسين ان هناك اجيالا تعاني من الحاجة والعوز والجهل نتيجة عدم وجود فرص عمل لهم حتى لمن هم من الخريجين
الاحتجات والمظاهرات الاخيرة وما تبعها من احداث عنف وقتل للمتظاهرين وبدم بارد من قبل الاجهزة القمعية تعكس حجم المأزق والورطة التي وقعت بها العملية السياسة والسياسيون وبعد كل هذه السنين والتي كانت هي مرحلة انتقالية من حكم اسموه بالدكتاتوري وليخرجو البلد الى النور والديمقراطيه
تحركت ضمائرهم بعد ان تصاعدت حدة التظاهرات وروت دماء الشباب علم العراق وساريته وارضه وهم يطالبون بحقهم المسلوب فصدرت حزمة اصلاحات اولى وثانية من مجلس الوزراء تبعتها تصريحات يتيمه من هنا وهناك تدعي انها مع المتظاهرين في موقفهم من الفساد وصرح رئيس مجلس النواب انه نحن أمام مفترق طرق وحسمنا امرنا بأن نكون إلى جانب شعبنا
هل فعلا سيتبنى الحلبوسي قضية وطن وشباب وحقوق؟
هل سيقضي فعلا على الفاسدين والفساد؟
هل سيكون عراقي الانتماء والعمل؟
هل سيصلح عبد المهدي ويفي بوعوده ويجعل انتماءه عراقيا خالصا ؟
اسئلة كثيره تدور في الرأس نبقى ننتظر ما ستنفرج عنها الايام الآتية والحبلى ربما بالمفاجأت والتي ايقظت بها التظاهرات صحوة الشباب وايقنتهم انهم هم فقط من يحققو ما يريدون وعليهم ان لا يعتمدو على مرجعية دينيه اثبتت الايام عدم صدقها وولائها بل هي ايضا تابعة لاجندة خارجية تحركها والا" الا تستطيع هذه المرجعية ان تصدر فتوى كما أصدرت من قبل فتوى الجهاد الكفائي واسست ميلشيات وتسلحت وانطوت تحت احزابها واستلمت هي اولا حقها اما اليوم فالمتظاهرون خائبون فقراء لا يملكون قوت يومهم وعوائلهم ولا أمكانية لهم ان يقدمو وعلى طبق من الذهب تلك الدولارات التي اقنعت القائمين على القرار باصدار فتاوى وتشريعات خدمتهم قبل خدمة هذا البلد الذي غار في جهله وللاسف صار يتقدم بلدان العالم بالسلبيات وليس بالايجابيات بعد ان كان على بعد خطوات من انتقاله الى الدول المتقدمة وتخطي مسمى الدول النامية
وللاسف تراجعت الخطى وعدنا ولكن ما زال الامل يحذونا بنهضة هؤلاء الشباب وانتفاضتهم ان تعود الامور الى نصابها ويعود الحق لاهله لاسيما ان هذه التظاهرات وحدت الجميع دون طائفية او قومية او عنصرية بل خرج الجميع من اجل العراق
سلم العراق وسلم اهله الطيبون
فإذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة :كارثة في الأفق ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم




.. هل تمتلك السعودية سلاحًا نوويًا؟| #التاسعة


.. روسيا تحذر...العالم اقترب من الحرب النووية!| #التاسعة




.. رئيس الاستخبارات الأميركية يلتقي نتنياهو لإنقاذ المفاوضات وم