الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملالي العراق وفن النفاق

عادل الفتلي

2019 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


بعد 16 عاما عجاف في ظل حكومات تحمل من الحمق والغباء مايعجز عنها الوصف اغرقت العراق في حروب طائفية وقوانين تعسفية وسياسات عبثية لعصابات تشكلت من متسولين ومرتزقة ومجرمون هاربون ونزلاء سجون وشذاذ افاق ومتسكعون المنافي الذين كانوا ولايزالون يعتاشون على المساعدات الخارجية , لم يكن لهم تاريخ يذكر او موقف يشكر او اسم يشار اليه , اغلبهم حرم من نعمة التعليم والثقافة جمعتهم حانات ومقاهي وحسينيات الغربة واحلام العصافير ,لايجيدون سوى الثرثرة ولغة الجدال على ارصفة الازقة المنعزلة بقذاراتهم كونهم عالة على مجتمعات نبذت وجودهم واشمئزت من تفاهات همجيتهم وضآلة مستوى تفكيرهم واساليبهم وفرضوا عليها اضطرارا لاحتوائهم كلاجئين اذلاء مهمشون غير مرغوب بهم في بلدانهم يستحقون المعونة والصدقات ,يتحينون الفرص لكسب الاستعطاف فيكذبون ويزيفون الاقوال للحصول على نتف الاستجداء ,نفاقهم جلي وتملقهم واضح ,موهبة لعق الاحذية ومسح الاكتاف تكاد تكون القاسم المشترك بينهم متسابقون بارعون في فن الخدمة والاسترضاء لن يتوانوا في عرض خدماتهم لمن يدفع ليس من المهم في اعتباراتهم من يكون وماهية مبتغاه ؟ حقيقتهم سلع معروضة للبيع لا معارضين ...المعارضة مغالطة تستروا بها ليجملوا قباحتهم , فانخرط اغلبهم في تشكيلات حزبية اعتمدت اللباس الديني وازياء الملالي عنوانا لها مفضلة اياه على الشهادة الجامعية والخلفية الثقافية, تتخذ من اقوال روزخوناتهم شعارات لها يباركها الاغوات ويرددها الببغاوات لايمكن المساس بها او التهاون مع من يفكر ان يعترضها او يتعارض معها والا فقد كفر وخرج عن ملة المؤمنين وارتد عن المذهب والدين .. تيارات تتخذ من الدين ستارا لممارساتها المشبوهة لتبلغ غاياتها المريضة والموبوءة بعقد التسلط والنفوذ المحموم والمسموم بافكار غاية في الخسة ..مااشبههم برهبان القرون الوسطى ومخاكم التفتيش التي عاثت بالارض فساداً فلم يختلف دعاة الدين الجدد عنهم بل هم العن واضل سبيلا..فراهنوا على فطرة البسطاء من الناس واستغلوا جهلهم ليجعلوا منهم وسيلة لحمايتهم ومصالحهم وضمانا لديمومتهم... كل هذه التوافه والخزعبلات اوصلتهم لسدة الحكم في غفلة من الزمن والناس بعدما عانوا ماعانوه من ديكتاتورية وجور المحسوبين على المدنية وليبراليتها المكفرة من اسلامويون السلطة والحالمون بالتغيير لتؤؤل الامور لعمائمهم وحكمها الشرعي المنتظر والمتعطشة لعدالته الموعودة ملايين الفقراء والمحرومين لينصفهم وياخذ بايديهم الى جادة الامان والايمان واحكام البيان وقسط الميزان , فرفعوا شعار من لم ينتخبهم بطل زواجه وصار زانيا فخشي المغرر بهم عواقب اللعنة وصدقوا ترهات وخزعبلات فرفوزات احزاب الطين ودعاة السوء المجردون من اي مبدئاً وطنياً او برنامجاً سياسياً فالوطنية اكبر من ان تستوعبها عقولهم المغيبة ورؤوسهم المحشوة بتبن الجهل والانحطاط الاخلاقي وابعد بكثير من ان تدركها افكارهم المريضة والحالمة بنفوذ السلطة والاستحواذ على المناصب والمكاسب والمال باي وسيلة ومهما كان الثمن, عقد الحرمان الكامنة في دواخلهم ونقوص نشاتهم في خرائب الفقر والعوز طالما عانوا منها لعقود,. سخر منهم الكثير ممن عاصرهم وزاملهم واطلع على دنائتهم وخستهم وعمالتهم عن كثب , الكاتب والاكاديمي سليم الحسني دون الكثير من الشهادات للتاريخ ليبريء ذمته امام الله تعالى والوطن والناس اجمعين بعدما كان مهم وقريبا منهم , خرج عن صمته منذ سنوات فازاح الستار وكشف عن مؤخراتهم وعوراتهم المتدينة زورا وكذبا فاضحاً ادوارهم في التآمر على العراق واهله بالاسماء كما سبقه المفكر والباحث غالب الشابندر الذي كان استاذاً ومسؤولا لاغلب من كان في ايران ممن على سدة الحكم الان من مسؤولين وزعماء احزاب ايام التسكع والاستجداء وعندما لمس زيف تدينهم المزعوم وورعهم الموهوم تمرد عليهم وقرر تعريتهم امام الرأي العام ولايزال مستمراً عبر وسائل الاعلام في فضحهم والسخرية من معتقداتهم الهشة وخلافاتهم المشينة واساليب التسقيط الرخيصة التي مارسوها فيما بينهم وجشعهم اللاهث والمستميت خلف شهواتهم الدنيوية الدنيئة ,صيروا العراق اليوم مستنقعا لتجارة السموم البيضاء بعدما كان نظيفا وخاليا تماما ولعقود كثيرة من هذه الافة القاتلة التي بدأت تنهش مجتمعنا وتستشري بين اوساط اليائسين ,انشأوا صالات القمار ومراكز مايعرف بالمساج وهي غطاء لبيوت الدعارة اجيزت للعمل علناً بالرغم من استياء واستهجان شعبي كبير, وفروا الحماية لمافيات كبيرة تعمل بامرتهم وترعى مصالحهم بوضح النهار وعلى عينك ياتاجر, لم يقتصر تواجد مافياتهم وعصاباتهم داخل العراق بل توسعت نشاطاتهم في دول لبنان واليونان للتهريب وغسل الاموال هذا ماكشفته الوثائق والادلة مؤخرا وعلى لسان نواب برلمانيون ....وللنفاق بقية ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا