الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بيان حول العدوان التركي
الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي
(The Syrian Communist Party-polit Bureau)
2019 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية
- بيان من الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) حول العدوان التركي -
في يوم 9تشرين أول2019قامت القوات العسكرية التركية بغزو أراضي شمال شرق سوريا بغطاء أميركي - روسي،مايشكل عدواناً سافراً على سيادة الدولة السورية على أراضيها، ومايمثل تطوراً خطيراً في مسار الأزمة السورية حيث كان رفض النظام السوري في عام 2011للحل السياسي السوري – السوري واتجاهه للحل الأمني- العسكري قد فتح باباً مشرعاً لتدخلات خارجية قاد إلى تحكم الخارج الدولي- الاقليمي ليس فقط بمسارات الأزمة السورية وإنما أيضاً إلى فقدان السوريين جميعاً للقدرة على تقرير مصير سوري للأزمة.
لقد قام حزبنا منذ عام2011 بانتهاج خط سياسي يرفض استعانة السوريين ،مهما كانت مواقعهم في السلطة والمعارضة، بالخارج،وقد قلنا منذ ذلك العام بأن لاحل أمني- عسكري للأزمة بل حلاً عبر تسوية سياسية، وقد أبلغنا بشكل مباشر قياديين في (حزب الاتحاد الديمقراطي)بأن استعانتهم بالأميركان وتغطيتم لبناء قواعد عسكرية أميركية على الأرض السورية هو فعل مرفوض وطنياً وبأن الأميركان سيغدرون بهم و"يطعنوهم في الظهر"،كماأن ادخالهم سوريا في صراع تركي- تركي ،بفعل تبعية (حزب الاتحاد الديمقراطي)ل(حزب العمال الكردستاني)،ستقود أنقرة إلى عقد صفقات دولية من أجل القضاء على فرع سوري لحزب عبدالله أوجلان يحاول إقامة منطقة خاصة له عند الحدود السورية - التركية تحت اشراف وتوجيه من قيادة جبال قنديل،وهذا مايدخل سوريا في نفق عميق تقود إليه الأطماع التركية المعروفة في الأراضي السورية.
إننا ندين الغزو العسكري التركي لأراضي بلدنا سوريا ،حيث يتذرع الأتراك باتفاقية أضنة التي وقعها النظام السوري عام1998معهم والتي هي مرفوضة وتفتقد إلى أي مشروعية دستورية وقانونية سورية ، وندين كل طرف أوشخص أوفريق سياسي سوري شارك أوأيد أوصمت عن هذا الغزو باعتباره أخذ موقفاً لاوطنياً،ونطالب بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ،ونحن نرى بأن يوم9تشرين أول2019هو منعطف فاصل يعطي إشارات واضحة على مدى فقدان السوريين لسيادتهم ،وهو مايدعو كل السوريين،مهما كانت مواقعهم في السلطة والموالاة والمعارضة والتردد،من أجل السعي نحو تبني وانتهاج خط سيادي وطني سوري يرفض ويسعى إلى اخراج كل القوات غير السورية،سواء كانت نظامية أوغير نظامية وسواء كانت مساندة لهذا الطرف السوري أوذاك،من الأراضي السورية ،مع سعي السوريين إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية على أساس القرار الدولي 2254لعام2015 الذي يقول في نصه بإقامة " حكم ذو مصداقية يشمل الجميع ولايقوم على الطائفية " من أجل الانتقال من الاستبداد إلى دولة الحق والقانون والديموقراطية كطريق وحيد نحو استعادة سيادة بلدنا سوريا الذي يعاني الآن من الاحتلالات والهيمنات الخارجية واستباحة أرضه.
دمشق - 12تشرين أول2019
الحزب الشيوعي السوري(المكتب السياسي)
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية في الجزائر.. هل هي توجه نحو الاستمرارية
.. شبكات | جدل مغربي بعد تصريحات وزير العدل بتقنين يوتيوب وتيك
.. شبكات | رونالدو أول لاعب يصل للهدف 900
.. السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر تعلن فوز عبد المجيد تبو
.. -نيويورك تايمز- تصدم هاريس بـ-خبر سيئ- بعد أسابيع من التقدم