الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابين السياسي والمدني...

سعيد المعطاوي

2019 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


مابين السياسي والمدني...
مما لا شك فيه أن الفعل السياسي مهما حاول البعض تغير وجهه يظل فعلا ماديا إسترزاقي يخدم المصالح الذاتية ، والتي نجد أن أهمها الرقي الإجتماعي الفردي والأسري للممارس هذا الفعل . الحديث هنا عن بلدان النامي المتخلف ، لانه كما قلنا يشكل الفعل الكسبي الربحي لكل منتسب سياسي اول مستويات الطموح ، ولأن بناء الوطن عبر مستوياته من المحلي الى الوطني مرورا بالجهوي ، أخر الهموم إن لم يكن هما لا وجود له من أساس.
وكما أشرنا من قبل فالزمن الإيديولوجي للأحزاب السياسية المغربية كنموذج يبقى الأقرب إلينا، يعرف تراجعا خطيرا للفائدة الرغبة في تطوير المكتسبات الذاتية جراء الانتساب السياسي. والأمثلة كثيرة لمن أراد واحدا فل يرجع إلى زمن ظهور حزب الأصالة والمعاصرة الذي هاجرت إليه وجوه حزبية طالما صالت وجالت في أحزاب معينة لكن الإغراء المادي غطي على الانتماء الإيديولوجي أما المستويات المحلية و الجهوية فالانتقال يعتبر أمرا عاديا والترشح لفائدة الأكثر تمويل وإغراء بل نجد عمليات نصب قد يمارسها بعض الافراد على بعض الأحزاب بان يرشح شخصا تابع له تحت غطاء حزب منافس المهم تحصيل في فترة الذروة.
وفي حالة النجاح انتخابيا فان بعض الامتيازات من ** بون ديال المزوط** بالنسبة لبعض الاعضاء الجماعيين الى تقاعد نهاية المهمة بالنسبة للبرلمانيين والوزراء، ضمن نفس النموذج التحصيلي المرتبط بالفعل السياسي فإن تجاوز التحصيل الذاتي الى الأهل والإخوة ، والمنتسبين. وفي ذلك العديد من الأمثلة .
ان موت زمن أدلوجة الحزب كانت فعل انتماء بالدم أحيانا قبل الانتماء الورقي وهذه الأحزاب كما هو معروف فقد كانت احد أهم أشكال مقاومة الإستعمار ***المقاومة المغربية للاستعمار***.
وفي اتجاه أخر نجد الفعل المدني أو فعاليات المجتمع المدني ، والذي يرافقه من التحفظ على مستوى التسمية ما يوازي قيمة التدخل لهذه الهيئة التشاركية ، من منطلق ما خوله لها المشرع المغربي من خلال دستور 2011، حيث أن درجة الترقية وصلت الى اعتبارها ممارس تشاركي أي الرقي من درجة التشاور الى التشارك. وكل هذا لم يخرج بها عن مسار الهيئة الانسانية رغم ما قد يجرها اليه البعض من أجل الركوب على أفعالها القيمية الإنسانية لجعلها أفعال في خدمة الأجندة الشخصية ** فعل سياسي** والتسويق الذاتي لما قد يشكله من تسويق حزبي أو اجتماعي أفعال الأعيان أو علية القوم...
عموما فالفعل السياسي تحول من السياسي الى الفعل المادي. بينما حافظ وسيحافظ الفعل المدني على إنسانيته...
سعيد المعطاوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير