الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول العدوان التركي على سوريا

الحزب الشيوعي الاردني

2019 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


شنت القوات التركية عدواناً مبيتاً موّجه بالدرجة الأولى ضد سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها. ويأتي هذا العدوان في سياق سياسة العداء الصريح لسوريا، الدولة والوطن والشعب، التي درج النظام التركي على اتباعها طيلة سنوات أزمتها، والتي لم يتوان في اطارها عن تقديم كلّ أشكال الدعم والاسناد للجماعات الإرهابية وتسهيل عبور عناصرها الاجرامية الى سوريا لتقويض استقرارها وتخريب اقتصادها الوطني والاطاحة بنظامها السياسي لتحقيق نقل سوريا الى خندق التساوق مع الاطماع والدسائس والمخططات الامبريالية – الصهيونية المعادية لشعوب المنطقة والانخراط المباشر في تنفيذها.
ومهما حاولت إدارة ترامب مداراة جريمتها والتنصل من مسؤوليتها عن شروع القوات التركية في قصف المناطق الحدودية واجتيازها، فان الشراكة التي تربط أنقرة بواشنطن سواء في اطار حلف الأطلسي العدواني أو في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، خاصة أطماع التحكم ونهب الثروات النفطية والغازية تفضح ادعاءات الإدارة الأمريكية بأنها لم تعطِ الضوء الأخضر للنظام التركي بشن هذا العدوان المبيت، بل العكس أعطت الضوء الأحمر له.
لا يمكن حتى لنصف معتوه أن تنطلي عليه مزاعم رئيس النظام التركي بأن الحملة العسكرية التي أطلق عليها اسماً مضللاً هو "نبع السلام" تستهدف ضمان الأمن القومي لتركيا المهدد من قبل المنظمات الكردية التي يصفها بـ "الإرهابية"، وبأن التوغل التركي شرق الفرات سيحمل معه السلام لسوريا!!.
ان أطماع تركيا في شمال وشمال شرق سوريا لم تعد تنطلي على أحد!. ومما وفر لها ولحليفها الأمريكي الذرائع لتنفيذ مآربهما المشتركة والمنسقة مع مواقف بعض القيادات الكردية التي استمرأت التغرير بها، وانقادت بشكل أعمى خلف التطمينات الأمريكية، رافضة الدعوات للحوار مع الحكومة السورية، وإيجاد حلول للقضايا المختلف عليها بما يضمن استعادة الدولة السورية لسيادتها على كامل أراضيها، ويحفظ وحدتها ويصونها من أي تهديد أو أطماع أمريكية وتركية.
إن حزبنا الشيوعي الأردني إذ يدين بأقوى العبارات العدوان التركي ضد سوريا، ويرفض بشكل قاطع المبررات التي يطلقها نظام أردوغان لشن هذا العدوان المبيت المدعوم من الإدارة الأمريكية وبعض الدول العربية، فانه يطالب القوات التركية الغازية بوقف حملتها العسكرية والانسحاب الفوري من الأراضي السورية والتراجع عن إضفاء عوامل تأزيم إضافية على الأزمة السورية وعرقلة المساعي الرامية الى تخفيف حدة التوتر فيها ومن حولها، ويطالب الدول العربية عدم الاكتفاء بإدانة العدوان التركي، بل توجيه دعوة الى سوريا لاستعادة عضويتها في الجامعة العربية ودعم مقاومتها للمعتدين.
وفي نفس الوقت يتوجه حزبنا بتحية للقوى التقدمية التركية، وفي طليعتها الحزب الشيوعي التركي الذي أدان العدوان، وطالب بضرورة إنهائه وانسحاب القوات العسكرية من الأراضي السورية ويناشدها مواصلة الضغط على النظام التركي لإنهاء توغلها في الأراضي السورية.
كما يدعو القيادات الكردية للانخراط في حوار جاد وسريع وبناء مع القيادة السورية للتوصل الى حلول للمشكلات العالقة، يسمح بدخول الجيش العربي السوري الى شرق الفرات بما يمكنه من الإسهام مع قوات حماية الشعب الكردي في التصدي للعدوانية التركية ضد سورية ولجم أطماعها في التمدد والتوسع على حساب أراضيها، والهيمنة على ثرواتها النفطية والاقتصادية.

عمان في 12/10/2019
الحزب الشيوعي الأردني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط