الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقية ثمنها الدم الشروكي

علي جواد

2019 / 10 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ثوابت وحقائق كانت تعتبر عند الكثيرين مجرد شكوك واحتمالات وآراء مختلفة وأليوم وضحت الصور وبانت كل الحقائق وزال الشك ولم يبقى جدل سوى من باب العناد والنفاق والدفاع عن مصالح ومنافع مرتبطة بوجود واستمرار هذه الحكومة ، وهنا التاريخ يعيد نفسه ويكرر لحظة صدمة وعناد البعثيين في أيام سقوط صنم البعث .
باختصار شديد جدا هذه القناعات الناتجة بعد التظاهرات هي كما يلي:

• شجعان (الشروكية) وأهل مدينة الثورة المعروفة سابقا مدينة صدام وحاليا باسم مدينة الصدر هؤلاء الشباب هم ابطال المعارك السابقة والحالية وخزان دماء حرية العراق ودعامة قوة الوطن.

• حكومة العراق تتكون من قسمين الأول وهمي وصوري المتمثل ب( الوزراء والرئاسة والبرلمان) وممكن استبدالهم باي وقت ولأي سبب ، والقسم الثاني الحكومة الحقيقية (رؤساء الكتل وقيادات المليشيات ).
ونتيجة للمظاهرات تاكدت حقيقية ان الجميع اسرى وبلا إرادة أمام قيادات المليشيات المسلحة وجميعها تابعة ومتصلة بايران وبشكل اكثر دقة وتفصيل إلى جهة العسكرية من الحكومة الإيرانية اذ هي مقسمة أيضا إلى جهات وأجنحة ومراكز قوى تتنازع داخل ايران على السلطة والثروات وهناك الان هيجان بسبب الصراع الاقتصادي الأمريكي.

• لاوجود لشئ اسمه مشروع بناء دولة العراق لا سابقا ولا حتى في المستقبل مع استمرار نفس المجموعات وبقائها في السلطة اوعلى الأصح داخل العراق كله ، ولا يوجد حل او علاج ألا بالقضاء عليهم تماما او طردهم خارج البلد.

• المجموعات التي تشمل احزاب ومليشيات ومنتفعين وعصابات وغيرهم لن تتنازل او تتنحى او تترك اي موقع في العراق وتعتبر كل ذلك مكاسب ومغانم ، وكل الأمور والمؤشرات تتجه لأسف نحو حدوث تصادم مع "مظاهرات مسلحة " وهذه هي الخطوة القادمة اذ ان البلد مملوء أسلحة ولحد الان لم ترفع بوجه الدولة والمظاهرات لن تبقى إلى الأبد" سلمية " والدولة تعرف هذا وهم يتهيئون لحصول حرب اهليه.

• إذًا كانت المظاهرات هي مخططات لضرب الدولة كما أعلن السياسين في خطاباتهم إذن ليواجهوا الحقيقية ان الحكومة أضعف من مواجهه هذه المؤمرات والقضاء عليها والدليل استمرار المظاهرات وممكن الإطاحة بالحكومة كلها بسهولة جداً لو استمرت لايام.
أما إذا اعترف الجميع بالواقع هي احتجاجات شعب مقهور وشباب نفذ صبرهم ، والحل أما الرضوخ وتنفيذ مطالب الناس ولو لبعض منها أو الخيار الآخر وهو الاستمرار في قمع الشعب وهنا النتيجة الأكيدة والحتمية هي انهيار المؤسسة الاقتصادية الحكومية بالكامل وانتهاء كل شئ اسمه حكومة مابعد 2003 مهما كانت التسمية اوالشكل او حتى درجة الاشتراك في الحكومة.

مستقبل الدول بعد الحروب لا يتعلق بالانتصار أو الخسارة...
ولكن المستقبل تقرره وتصنعه عجلة الاقتصاد مابعد الحروب ....
وعجلة الاقتصاد العراقي متوقفة وطمرت منذ اكثر من 45 عام والى اليوم ، والمفروض ان جميع اجزاء الدولة والسياسة إنما هي عبارة عن أدوات ووسائل تحافظ على سير عجلة الاقتصاد ولكن الحكومة العراقية تستخدم الدولة والمؤسسات والشعب والموارد وكل الأشياء من اجل غرض وهدف واحد فقط هو الحفاظ على " العملية السياسية " ويعتبرون هذا إنجاز وانتصار عظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم