الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى ستدافعون عن السفاح و الطاغية صدام؟

هشام عقراوي

2003 / 4 / 6
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



 

عندما كانت القوات الصداميه تهاجم المناضلين الكرد والعرب في بيوتهم وتهدد بهدم الدار بمن فيهم إذا لم يخرج المناضل ويسلم نفسه الى السلطات‘ لم يكن الثائر ليتردد بالخروج مع علمة بأنه سيعدم و يعذب بيد جلاوزة النظام وذلك حفاظا على أرواح عائلتة و أطفالة. و السبب طبعا حبه لافراد عائلتة وخوفة من التنكيل و القتل الذي سيتعرض له هؤلاء الابرياء إن لم  يسلم الاب أو الاخ أو الابن نفسة.
صدام حسين الذي يدعي أنة يحب العراق و شعبة، رفض مغادرة العراق من أجل شعبة و ليس تسليم نفسة الى قوة تعتبر عطوفة وملائكة للرحمن مقارنة بإستخبارات و أمن النظام الصدامي الكافر. وهذا دليل واضح على أن صدام لا يملك ذرة حب لشعب العراق بل بالعكس يكرهه و يريد الانتفام منة لانة إنتفض بوجهه منذ أن أطاح بحكم الرئيس السابق أحمد حسن البكر. فإذا كان صدام يحب شعبة وجب علية حمايتة أولا. لا أن ينقل جبهات القتال الى داخل المدن و يمركز قواتة بين السكان المدنيين و الاطفال و يحول المدارس و المستشفيات و المساجد الى معسكرات و سيارات الاسعاف الى مدرعات و ناقلات جنود وينزع اللباس العسكري من العسكريين و يدعهم يحاربون بالملابس المدنية. فصدام يريد أن يقضي على شعب العراق قبل أن يموت بأحدى الطرق أو يؤسر أو ينتحر.
المناضلون و الثوار يحمون النساء و الاطفال أولا وبعدها المقاتلين و أنفسهم. بينما صدام يريد أولا أن يحمي نفسة وليذهب الشعب الى الجحيم. فإذا كان صدام( الذي يدافع عنة الالاف المؤلفة من الشعب العربي المغرر به والذي لم يكوى بنار صدام ولم يتعودوا على اساليبة كإخواننا الكويتيين، والحكومات العربية و القنوات التلفزيونية وفي مقدمتهم الجزيرة و العربية و أبو ضبي و ا ن ن)، لا يضحي من أجل الشعب العراقي كما يدعون، لماذا يلوم هؤلاء الامريكيين على قصفهم للاماكن التي يتمركز فيها جلاوزة النظام. لماذا لايطالبون صدام بإبعاد قواتة عن المناطق المدنية وأن يخرجوا الى أطراف المدن لملاقات القوات الامريكية. فالقوات الصدامية لم تقاتل الا داخل المدن. وإذا كانت قوات الحلفاء تريد قتل المدنيين لدخلت البصرة، التي يتجمع فيها علي كيمياوي و الالاف من قوات الحرس الجمهوري و فدائيو صدام. لقد طبلت وزمرة هذه القنوات للعراق عندما نشرة صور المعاملة الوحشية التي مارسوها مع الجنود الامريكيين الاسرى ومثلوا بجثث القتلى، ولكنهم ينددون بالامريكيين عندما يأسرون صداميا.
الشيخ الطنطاوي، شيخ الازهر قال: أن كل من يحتل أرض غيره فهو إرهابي وأمريكا إرهابية بأحتلالها للعراق، ووجب الجهاد، من غير أن يسأل العراقيين هل يريدون صدام و نظامة ام لا. الشيخ في نفس الفتوى قال أن صدام أيضا كان محتلا عندما هاجم إيران و الكويت ولم يبين الشيخ كيف يدافع و يتهم صدام في نفس الوقت و يفتح باب الجهاد كي يستمر في الحكم. لطالما إشتكى الكثيرون من سياسة الكيل بمكيالين.   
أمريكا التي وجه جنودها فوهات بنادقهم الى الاسفل في النجف الاشرف، عندما تظاهرة الجماهير ضد توجة القوات الامريكية الى ضريح الامام علي لان فدائيو صدام كانوا قد تمركزوا فيه. ولم يطلقوا النار على المتظاهرين. أسال المدافعين عن صدام، هل تعرفون ماذا فعل صدام بأهل النجف عندما تظاهروا سنة 1991 وقبلها سنة 1980. هل تعرفون بأن أهل النجف بدأوا حكمهم الجديد بالتظاهر ضد الجنود الامريكيين. حق التظاهر الذي كان محرما و جريمة تحت حكم رأيسكم صدام، أصبح حقا بقدوم الامريكيين. الشعب الذي كان يخاف من ضلة تحت نير الحكم الصدامي، أصبح يقول ما في احشاءه تجاه الامريكيين وأمامهم، مع العلم بأن الموجودين لحد الان هم العسكريون و ليس المدنيون. أتحدى كل القنوات العربية التي تدافع عن صدام أن تأتي بمقال واحد أو شخص واحد إنتقد علنا النظام وهو يعيش داخل العراق طوال فترة حكم صدام. ولكن في ظل التواجد الامريكي سمعناه و رأيناه في نفس هذه القنوات التي تدافع عن صدام. هذه القنوات نشرة ما قاله بعض العراقيين كي تقول للمشاهدين  أن العراقيين يكرهون الامريكان و هم ضد الاحتلال ولم يعرفوا بأن هذه هي الديمقراطية وعراق المستقبل.
هذه القنوات إتخذت من بعض الخبراء العسكريين كمحللين دائميين لقنواتتم. هؤلاء الخبراء مع مقدم البرنامج يبذلون الجهود الحثيثة من أجل إثبات فشل هجوم قوى التحالف على صدام وإيهام المشاهد بكل الوسائل و الطرق المتاحة بأن القوات الصدامية مازالت تمسك بزمام المبادرة.  بعد سماعي لتحليلات هؤلاء الجنرالات و المستشارين عرفت لماذا حصلت نكسة 1967 وحرب الايام الستة و لماذا أصبحت حرب 1973 أخر الحروب مع إسرائيل.
عندما رخلت القوات الامريكية الفاو وأم قصر، قالت هذة القنوات بأنه لإستدراج للقوات الامريكية. وصلت هذة القوات مدينة الناصرية و السماوة وقالت بأنة استدراج من قيل القوات العراقية من أجل الانقضاض عليهم. وصلوا النجف و كربلاء والكوت و مشارف بغداد والمطار وقم دخلت القوات الامريكية بغداد وهم برددون نفس الانشودة. الظاهر أن خطة القوات الصدامية هي إستدراج القوات الامريكية الى داخل بيت صدام وفي كل قرية عراقية.
الجزيرة كي توهم المشاهدين بأن هناك خلافا بينها وبين الصحاف وزيرالسب الصدامي، قصت وألصقت وإخترعت قصة طرد مراسلين لقناتها وذلك لفضح أمرها عند المشاهدين و الحكومات الاجنبية. ولكن هذا الاختراع الاعلامي كان مدتة يومان فقط وبدأ مراسلوها ثانية بالطبل والزمر لصدام ثانية.
إذا إعتقدت هذه القنوات بأنها تدافع عن الشعب العراقي بعملها هذا، فاقول لهم أنكم خاطئون. وإن أردتم معرفة الحقيقة إذهبوا الى النجف والمدن الاخرى المحررة في كردستان العراق،وإسألوا أهلها، مع العلم أن كل العراقيين وخاصة الذين يعيشون تحت نير الحكم الدكتاتوري لديهم إعتقاد نتيجة لاسلوب عمل و نشر هذه القنوات بأنها موالية للنظام ويخافون التحدث أمام عدساتها.


  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو