الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد كسرنا حاجز الخوف

سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)

2019 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لقد كسرنا حاجز الخوف

التحول من النظام الدكتاتوري ألشامل الى النظام الديمقراطي لي سهلاً، خصوصاً إذا ما ابتعدت الأحزاب الحاكمة الجديدة عن الجماهير وأبعدت الشعب عن المشاركة في صنع ألقرار تسلطت وهيمنة الأحزاب الحاكمة على المناصب من خلال التزوير و التسلط والاحتكار، الأمر الذي أدى الى انتشار العداء بين تلك الأحزاب وبين ألجماهير اضافة الى انتشار الفساد المالي والإداري وحب التكالب على الجاه والسلطة والمنفعة الذاتية والنزعة ألفردية هذه الأسباب وسواها أدت الى عزل النخب الحاكمة عن الشعب لذلك لم يبقى أمامها بعد أن عزلت نفسها عن الجماهير سوى اساليب القمع التي ورثتها من النظام الدكتاتوري ألفاشي مستبدلة نظام حكمها الديمقراطي بنظام حكم جديد هجين ظاهره ديمقراطي وباطنه قمعي لذلك استخدمت القوّة والإكراه، علماً أن استخدام القسوة لا يفرض سيطرة واستقرار الوضع في ألبلد بلد سيولد حالة من الكراهية بين الشعب والسلطة خصوصاً وأن الجماهير فقدت ثقتها بنظام الحكم.
أن تصاعد الأصوات من قبل القوى السياسية وبعض تابعيها من الأجراء المنتفعين والذين اطلقوا على أنفسهم كذبا صفة ( مثقفين) وهم اساساً مجرد خدم تابعين لمن يدفع لهم، لذلك البعض منهم التزم الصمت ازاء مايحدث من اعمال قتل واعتقال بحق الجماهير ألمحتجة والبعض الآخر راح يعلن بوضوح كراهيته لأبناء شعبه ووقوفه الى جانب السلطة ألقاتلة، هؤلاء تصاعدت اصواتهم الداعية للانقضاض على المتظاهرين بحزم وقوة.
اليوم لم تعد تجدي نفعاً دعوات الحكومة وتابعيها الأذلاء بخصوص المحتجين والأدعاء بأنهم عملاء وخونة ومتهمين بخرق القانون ومحرضين على الإخلال بالنظام العام للدولة والمجتمع . وهذا أمر متوقع اذ أي حكومة قمعية عندما تجد نفسها في مأزق سياسي وأخلاقي، تبحث عن أسباب واهية للتشكيك بالجماهير الغاضبة مستفيدة من قدرة اعلامها والتابعين لها من كتاب وشعراء وقضاة وأساتذة جامعات ممن تمكنت من شراء ذممهم. علما أن المظاهرات كانت سلمية وأصحابها من الشباب الثائر والمحتج على الفساد والبطالة وقلة ألخدمات وهم رغم حملات الاعتقال والمطاردة والإقصاء والقتل الّذي مارسته الحكومة ضدهم، مازالوا متمسكين بمطالبهم وهي مطالب مشروعة وعادلة. على الحكومة الاعتذار للشعب والاعتذار من ذوي الشهداء والجرحى وإعلان استقالتها فورا وعلى النخب السياسية الحاكمة الاستفادة من تلك الأخطاء القاتلة والكف عن الفساد والسرقة ونهب المال ألعام لأن الثورة القادمة ستكون ثورة من صعب السيطرة عليها مهما كانت وسائل القمع قوية، لأن الشباب اعلنها صراحة لقد كسرنا حاجز الخوف ولن تعد تخيفنا اساليبكم القمعية سنواجهها بصدورنا العارية حتى نحصل على حقوقنا العادلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار