الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موت شجرة

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2019 / 10 / 14
الادب والفن


كنت فى طريقى الى البيت ، وعلى البعد قريبا منه لاحظت ان شجرة الكافور الضخمة جارتنا تهتز يمينا وشمالا
توقعت ان يكون ذلك بفعل الرياح لاننا على اعتاب فصل الشتاء، واصلت سيرى حتى وصلت الى البيت فوجدت شجرة الكافور ممدة على الارض والناس متحلقة حولها ، وكانهم يشاهدون جثة لانسان ، مررت من زحام الناس واقتربت منها باكيا
بادرنى احدهم انت جيت ، قلت له،، نعم ايه الى حصل ؟ ايه الى قطع الشجرة من على وش الارض ؟
وقلت معاتبا علشان مفيش رجاله ، ازاى يحصل ده ، ازاى حد يقطع الشجرة وانتم ساكتين علشان مفيش رجاله
ولم اكد اكمل كلامى حتى حضر الجزار وابنه اصحاب صاحب محل الجزارة الملاصق للشجرة ، صائحا فيه ايه يا استاذ ؟ حاملا ساطور ملطخ بالدم وجميع ملابسهما ايضا ملطخة بالدم
قلت له ايه ده يا معلم مين الى قطع الشجرة ؟ فقال لى بصوت اجش احنا ،،، فيه حاجة ،،،، بس حرام يا معلم قلت له وانا ارتجف خوفا منهما
حرام ليه احنا معانا تصريح من الحى ، التصريح اهوه واعطانى اياه ، وكاننى خرجت من مازق قلت له كده عداك العيب يا معلم
مدام معاك تصريح تقطع الشجرة غصب عن الجميع
وغادرت المكان وانا انزف الما وحسرة ودخلت بيتى وصعدت الدرج الذى كان بدون افريز، ولم اكد اصعد اول خمس درجات حتى سمعت جلبه فى مدخل البيت ونظرت ورايت الجزار متجه الى الصعود خلفى وساطوره يقطر دما انكمشت فى نفسى وانزويت جانبا ، وقلت صائحا يا مغيث، النجدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص


.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟




.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و


.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا




.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف