الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتعدموا صدام

أديب طالب

2006 / 5 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


(صبحي الاجدب)، مبروك جادة السلمية وتوابعها في المهاجرين، مايك الاجدب مبروك عدة قرى في ميامي، روجيه غارودي، فوكوياما، هيلاري كلينتون، عشيقة نائب بلير صاحب الاثنين وسبعين عاما، رؤوساء ثلاثين محكمة دستورية في ثلاثين دولة ديمقراطية، كل هؤلاء الاعلام متفقون على أمر واحد ارتفع الى مرتبة البديهية أن صدام مجرم بامتياز بحق الانسانية ويستحق الاعدام الف مرة

الحكومات العراقية حتى تؤكد ديمقراطيتها الشديدة الصعوبة واستقلال ونزاهة قضائها تقيم للمدعو صدام حسين التكريتي، محاكمة ادعاء ، دفاعا، تأجيلا، ملاسنات يسقيل قاض ويخلفه قاض، والكل يهزأ من أولئك الاعلام، ومن أكثر من مليار انسان في هذا العالم، الكل لم يجد رغم العبقرية القضائية الامريكية غير قضية الدجيل حيث رد ذلك المدعو على محاولة اغتياله بقتل بضع مئات، الدجيل لاتزيد عن حبة رمل في صحراء جرائم عاشت خمسا وثلاثين عاما
بعد هذه المقدمة المنمقة، ليس غريبا أن يطلق صدام من بداية المحاكمة ويكرر في كل الجلسات نكتته السمجة : أنا رئيس العراق، أنا رئيس الجمهورية العراقية، وانتم لاشرعية لكم، حصانتي يضمنها الدستور.
يتناسى التكريتي المقيت أن الخاسر في الحرب لاسيادة له ولا لقوانينه ولا حصانة ولا مايحزنون .. عندما التقطه الامريكان من جحر العنكبوت بعد استسلامه سقطت صفته السابقة ومارتب عليها وماترتب عليها، ولن نتحدث عن الشرف والكرامة فلهما حديث آخر.
المدعو (قائد الضرورة) أسير أعدائه، لم يؤثر القتال حتى الموت، وماتفعله (المقاومة) سيذكره التاريخ بكثير من الاستغباء والازدراء وبسطرين لا أكثر
لم يؤثر الانتحار كتوأمه هتلر، هرب واختبأ واستسلم، ثلاثة أفعال مخزية لاحق له بعدها تكرار نكتته السمجة أنا رئيس العراق، خلع سيفه المذهب، تفل سيجاره الكوبي، داس بندقيته المفضضة، عاد الى دشداشته دنس هذا الزي الغالي علينا وعلى العراقيين، بخوف الهارب وجبن المستسلم، يقول المثل الغرنسي: يصبح الشيطان راهبا خلال فترة مرضه
صدام حمل كتاب الله الكريم، وهو في زوبعة الحروب والاستسلام والالتقاط وعلى مقاعد المحكمة، لعنته على استغلاله الردئ لكتابنا المقدس قلوب كل المؤمنين، وقرفت منه مشاعره المتقدة المتوهجة، لاتعدموا صدام، أبقوه في السجن وبين يديه كل وسائل الاعدام، حافظوا على صحته وعافيته، عل اجيال العراق القادم، أبناء الضحايا يأخذون بعض حقهم، من مجرم الانسانية بتفوق.. دعوه في السجن حتى تعذبه الهزيمة المخزية ولا أقل من خمس وثلاثين عاما، دعوه يرى العراق الجديد في كل ثانية.. بقيت له من عمره البائس فهذا افضل من الموت مرة واحدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أضواء قطبية -مذهلة- تنير السماء بفعل عاصفة شمسية -تاريخية-


.. النيابة العامة في تونس تمدد الاحتفاظ ببرهان بسيس ومراد الزغي




.. الجيش الإسرائيلي يعلن تكبده خسائر بشرية على الجبهة الشمالية


.. الحرب تشتعل من جديد في جباليا.. ونزوح جديد للغزيين




.. بعد الزلزال.. غضب في تركيا و-مفاجآت سارة- في المغرب